أجبرت الظروف التي مرت بها البلاد، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد على تعليق الدراسة منعًا للتجمعات، وبدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في استخدام تجربة التعليم عن بعد عن طريق بنك المعرفة والقنوات التعليمية، حتى أصدر الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم قرار بإلغاء الامتحانات من الصف الثالث الابتدائي حتى الصف الثالث الإعدادي، واستبدالها بمشروعات بحثية، وأيضا طلاب الدمج من السنوات الدراسية تم تكليفهم بمشروع بحثي لاجتياز العام الحالي والانتقال للعام القادم، ولكن ما هي مواصفات البحث لطالب الدمج كما أن هل من الممكن أن ينجح طالب الدمج في التواصل مع تجربة التعليم عن بعد؟
مصدر بالتعليم: بحث طالب الدمج يختلف عن بحث الطالب الطبيعي
وفي هذا السياق، أكد مصدر بوزارة التربية والتعليم، أن الوزارة راعت طلاب الدمج، وأنهم مختلفون عن الطلاب العاديون، لذلك فإن البحث للطالب الدمج يختلف عن بحث الطالب العادي، حيث إن بحث طالب الدمج ليس مرتبط بقالب معين ولا عدد كلمات أو صفحات فكل بحث حسب صف الطالب وحسب نوع إعاقته، حيث يمكن أن يكون بحث طلاب الدمج جماعي في حالة أن يكونوا من نفس المدرسة ومن نفس الصف ونفس نوع الإعاقة.
وأضاف " المصدر" لـ "أهل مصر"، أن أبحاث طلاب الدمج تسلم ورقيًا في المدرسة، وفي حالة رغبة ولي الأمر في تسليمه إلكتروني لا مانع.
ناشط تعليمي: ليس كل طلاب الدمج يستحقوا والكثير قام بشراء الأبحاث
وعلق عبد الفتاح عوكل أخصائي نفسي بالتربية والتعليم بالغربية، وناشط تعليمي ومسؤل إعلامي لاتحاد معلمي الغربية ضد الفساد، أن طلاب الدمج مثلهم مثل الطلاب العاديين بالنسبة للأبحاث، فكثيرا منهم قاموا بشراء البحث جاهزًا بسعر ٢٠٠ جنيه أو ٢٥٠، دون أن يستفيدوا شيئا، وفيما يخص تجربة التعليم عن بعد فهي لم تتم، والدليل على ذلك أن الوزير أعلن أن الامتحانات ستكون إلى ما تم دراسته في ٢٠٢٠/٣/١٥، وأن طلاب الدمج ليس جميعهم يستحقوا الدمج.
وتابع " عوكل" لـ "أهل مصر": أن أغلب الطلاب يكونوا طبيعين، وليس لديهم أي مشكلات، ولكن يذهبوا إلى المستشفيات ويحضروا تقرير بمقياس ذكاء بدرجة معينة حوالي ٧٠، ويقدم أوراقه إلى المدرسة وذلك للحصول على امتحان مخفف، وهناك في أخطاء كتير موجودة وملموسة والوزارة تعلم جيدا ولكن يحكمنا قرارات ومنشورات.
تحيا مصر بالتعليم: يجب التفكير في طلبة الدمج جيدا قبل اتخاذ أي قرار يخصهم
وقالت منى أبو غالي، مؤسس انتلاف تحيا مصر بالتعليم، أن التعلم عن بعد لطلبة الدمج غير متكافيء للكل، لأن هناك طلبة تحتاج تواجد معلم بالفعل معهم حتى يستطيعوا الاستيعاب، وهناك طلبة دمج لابد أن يكون معهم مساعد كونهم إعاقة معينة.
وتابعت "أبوغالي" أن التعلم عن بعد يزود عبء أولياء الأمور لطلاب الدمج، خصوصًا إذا كان هناك أطفال يجب الاهتمام بهم، وكانت وصلت لي رسائل كثيرة أن أولياء الأمور تعاني معاناة شديدة جدًا مع أبناءها بخصوص البحث، وخاصة من لديهم بطىء تعلم، فالأهل الذين قاموا بعمل الأبحاث، لذلك يجب التفكير في طلبة الدمج جيدًا قبل اتخاذ أي قرار يخصهم.
معا نطور تعليمنا: طلاب الدمج هم أكثر فئة تحتاج للمعلمين
وتابعت فاطمة فتحي، أدمن جروب معًا نطور تعليمنا، أن طلاب الدمج وخاصة في المراحل الابتدائية صعب استخدام التعليم عن بعد معهم، لأنهم أكثر فئة تحتاج للمعلمين، وعلى الرغم من تطبيق نظام التعليم عن بعد.
لكن هناك ضعف إمكانيات في بعض المدارس، لذلك لم يستفد الكثير من هذه التجربة لحرمان أيضا مناطق كثيرة من شبكات الإنترنت، وإذا استمر الوضع بهذا الحال ومع اقتراب العام الدراسي ٢٠٢٠/٢٠٢١، لابد أن تقوم وزارة التربية والتعليم لإيجاد حلول للدراسة ومن ضمنها التعليم عن بعد، ومن ضمن الفئات المقرر لها طلاب الدمج ولكن قد لا يصبح هذا الحل مناسب لهم، نظرًا لحاجتهم للتواصل المباشر مع المعلمين، والاحتكاك بهم مثلهم مثل المرحلة الابتدائية التي لا غنى عن دور المعلم في هذه الفترة.