اعلان

حب ودماء.. جريمة قتل تنهي مشوار ١٧ سنة زواج.. أم الضحية تكشف أسرار مقتلها.. والابنة تطالب بحذف اسم والدها القاتل من البطاقة

اهل مصر تكشف اسرار قتل فريدة على يد زوجها
اهل مصر تكشف اسرار قتل فريدة على يد زوجها

في جو يسوده الحزن والألم تعيش عائلة فريدة " ال .ح " التي تبلغ من العمر "36" عاما، والتي قتلت على يد زوجها محمد "ال .أ. م "، الذي يعمل سائقًا منذ أيام، وكان مسرح الجريمة في منزلهما بشقة رقم 27 بعمارة 61 بمنطقة الإسراء بحي الضواحي.

و تحكي الحاجة فاطمة النبوي التي تبلغ من العمر 72 عامًا، "الأرملة"، والدة "القتيلة" لـ أهل مصر عن مأساة سبعة عشر عاما عاشتها ابنتها مع زوجها وتكون النتيجة قتلها على يده بـ 28 طعنة ما بين الرقبة والقلب وقطع للشرايين، فتقول "هو ده جزاتها منه"، تزوجت ابنتي من "محمد" منذ سبعة عشر عاما بعد أن كانت تعمل معه في أحد مصانع الاستثمار، وفي بداية الأمر لم يكن بمستوى فتح بيت وتكوين أسرة، ومع ذلك أصرت على الزواج منه وتزوجا بالفعل بعد أن قمت أنا بسداد المبالغ المطلوبة للشقة التي يعيشون فيها، لأنها أقيمت مع "حماتها" تسعة أعوام دون وجود وحدة سكنية خاصة بها، وبعدها تسلموا وحدتهم السكنية في منطقة الإسراء، وكما هو معروف وحدات المحافظة السكنية يكون نصفها باسم الزوج

والنصف الآخر باسم الزوجة، وعاشت ابنتي راضية بحالها".

أهل مصر تكشف أسرار موت فريدة على يد زوجها ببورسعيد

وتابعت والدة الضحية "لا بنسمع عنها حاجة ولا بتقول حاجة "كتومة"، أنجبت ابنتي ثلاثة بنات روان 14 سنة و جمانا 10 سنوات ولوجين 7 سنوات، وازداد الحمل وازدادت الأعباء، فساعدت ابنتي لشراء تاكسي لزوجها، ودفعت مبلغ من ثمنه وكانت ابنتي تزورني وتزور إخواتها البنات

وكانت إحدى إخواتها تبيع عن طريق النت "أون لاين"، فكانت تعطيها بعض الأغراض والمنتجات لتقوم هي ببيعها لجيرانها بالتقسيط، وتستفيد من مبالغ الأقساط فى سد احتياجاتها هي وبناتها الثلاثة، وحتى زوجها وأهله مضوها على إيصالات أمانة مقابل "القايمة" اللي كتبناها عليه لما اتجوزها تبقى دي أخلاق ناس أمينة على بنات الناس المحترمة.

وتسترد الأم المكلومة حديثها فتقول مع بداية العام الدراسي الجديد، جاءت فريدة إلينا ولم تتحدث ولم تخبرنا بأن زوجها كان يتعدى عليها بالضرب

والسباب، ولكن جيرانها كانوا يخبرونا بذلك، ومن مكالمته على الموبايل لها أمامنا، عرفنا ما تعانيه ابنتي من إهانة وضرب وطلب منها الرجوع إلى المنزل واتفق معها أن يكتب الشقة كلها باسمها، وبالفعل حدث ذلك وعادت فريدة لتجني ثمار اختيارها منذ سبعة عشر عامًا، عادت لقدرها المكتوب لتكتب نهايتها و نهاية حب قديم تلوث بالدماء، وترك ثلاثة أطفال في أعمار مختلفة لمجهول لا يعلمه إلا الله، ولكن تصر الجدة التي يعتصر قلبها على قتل ابنتها بطريقة بشعة على تربية أحفادها.

وتقول هن معي حتى آخر يوم في عمري، بل وتتسابق خالتهن في احتوائهن، وأردن أن يربيهن مع أولادهن، و لكن الجدة "أنا أولى فلذة كبدي هن من يصبرونني على فراق الحبيبة، هن من يذكرونني بها دائمًا وكأنها موجودة أمامي.

"مشاهد تقشعر لها الأبدان وتدمي لها القلوب مأسوية درامية، ولكنها من واقع الحياة التي نعيشها، فلم ندري ماذا ستفعل الأيام بأطفالها نعم هن في كنف الجدة والعائلة يستظلونهن بحبهن و لكن ماذا بعد"

واستكملت الجدة، ابنتي "شريفة" كل ما قاله زوجها عنها عار تمامًا من الصحة، جميع الجيران يشهدون لها بالعفة و الطهارة "أكيد المحامي بتاعه هو اللي قاله يقول الكلام ده عن بنتي، فقتلها وسرق دهبها اللي كانت متجوزة به وعذبها كتير علشان يرجع الشقة باسمه تاني، وكمان بيلوث شرفه هو وشرف بناته الثلاثة ليخرج للحياة هل هذا انسان!

وتؤكد الجدة لابد وأن يعاقب بالإعدام فهو قبل أن يحرمني أنا العجوز المسنة التي انتظر الموت في كل لحظة، حرم بناته الصغار من سندهم

وعصاهم التي يتكأون عليها، بل وأراد لهم أن يعيشون في "عار" ليس بتلويث "سمعة ابنتي" فالجميع يعرف الحقيقة، ولكن بأن أبيهم الذي يحملون اسمه "قتل أمهم و حرمهم منها".

كما أن جيرانها يشهدون لها بالأدب والأخلاق الحميدة، و يؤكدون بأن الزوج كان دائم الخلاف معها، ويقوم بضربها حتى الجيران لم تخلص من سبه لهم، وتؤكد الجدة بأنها لا تريد أي مساعدات مادية من أي حد "أنا هاربي العيال" بس عاوزة أطباء نفسيين لهم، فالأطفال شافوا أمهم "قتيلة"، ومن مين؟ من أبوهم.

وتقول روان الابنة الكبرى لفريدة ومحمد، والتي تبلغ من العمر "14" عاما بالصف الثالث الإعدادي، إن أمي أعدت البحث المدرسي لي بنفسها

وكانت ستذهب إلى المدرسة لتسليمه في اليوم التالي لقتلها، وكنت أجلس أنا وصديقتي في المنزل، و جاء "بابا" وطلب مني الدخول إلى غرفتي

وبالفعل دخلت مع صديقتي، وأغلق علينا الباب.

بعدها سمعت صرخات "ماما"، ومع أول صرخة توجهت بالطرق على الباب مرات ومرات حتى فتحته لأجد مشهد لم أنساه في حياتي، وحضنتها

ولكن لم استطع أن أفعل أي شيء سوى أن يكون دمها في يدي وعلى ملابسي، ولكن صوتها واستغاثتها في قلبي تؤلمني دائمًا.

وتختتم روان أنا لا أريد أن يكون اسمي روان محمد، وأطالب بحذف اسم من كان أبي من صفتي الشخصية، فهو عديم القلب والمشاعر فكيف يكون أبًا لي ولإخواتي، وهو حرمنا من الحب والحنان والأمان والسند والظهر، حرمنا من "فريدة " أمي وهى فريدة فعلا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً