اعلان

لماذا مصر.. لماذا سيناء؟

أحمد الخطاري
أحمد الخطاري

كل حقبة من الزمان لها سفهاؤها وساقطوها ، فتتعاقب الحقب والأزمنة ،ويتغير السفهاء والساقطون ، لكنهم يتشابهون فيما بينهم في أساليب التشكيك والفتنة وهدم الأوطان، ولكن تبقى الشعوب العظيمة والأمم الخالدة والحضارات الشامخة صامدة ،رغم تقلبات الدهر وأعاصير الزمان، تنتابها أوقات شدة ومراحل ضعف ،لكنها سرعان ما تستفيق،وفي ظل هذا الضجيج الكائن حولنا في العالم ،تعالت بعض الأصوات من الساقطين والجهل ،ممن تطاولوا على مصر ،فباتوا ينكرون مجدها وفضلها ،ويحاولون تدليس وتشويه تاريخها ،ومصر ليست في حاجه أن أكتب عنها ولكنها هي من ستتحدث عن نفسها ، فقد خلد الله عز وجل ذكر مصر في القرأن ،حيث ذكرت خمس مرات في القرأن الكريم صراحة ، منها ما هو مقرون بالأمان،كما ذكرت مرات عديدة بالاشارة ،قيل ثلاثون مره ، كانت فيها خزائن الارض في سورة يوسف ،وهذا بمثابة تكريم لمصر ،وقطع بمكانة هذا البلد ،وطهارة أرضه، وقد أقسم الله في القران الكريم بجبل الطور وذكره مقرونا بالبلد الأمين (مكة المكرمة) في سورة التين، و معطوفا على الكتاب المسطور(القرأن الكريم) في سورة الطور ،حيث تعدد ذكر هذا الجبل بالقرأن الكريم ما يقارب العشر مرات، أكثر من أي جبل أخر ،وفي جنوب سيناء يقع الوادى المقدس المعرف في سورة طه ،والمذكور بالبقعة المباركة في سورة القصص ،وطور سيناء من أقدس الأماكن على وجه الارض وهو المكان الوحيد علي وجه الأرض، الذي تجلى فيه الله عز وجل و خاطب فيه نبيه جهرة ،ففيها كلم الله موسي تكليما ، فأرض سيناء أرض مباركة، فيها نزلت التوراة علي سيدنا موسي، وفيها يعتقد الأقباط برحلة العائلة المقدسة كما ورد في إنجيل متي ،فأرض مصر أرض عز وأمن ، من دخلها كان عزيز ، ولنا في قصه يوسف العبرة والعظة، كما ذكرت مصر في السيرة النبوية الشريفه ،حيث وصي النبي محمد صلى الله عليه وسلم ،على مصر ،وقد جاء مصر نبينا إبراهيم عليه السلام بعد القحط الذي أصاب أرض كنعان (الشام) ، وكان رجوعه منها مصحوبا بالسيدة هاجر أم سيدنا إسماعيل ابو العرب،وقد تعدي ذكر كلمة مصر ومصري والمصريين في الكتاب المقدس، ما يزيد عن ٦٩٧ مرة ،منها ٦٧٠ مرة في العهد القديم ، و٢٧ مرة في العهد الجديد ،وقد ذكرت كلمة مصر فقط ٤٦٥ مرة وكلمة مصري ١١٢ مرة،وكل ما سبق ذكره يوضح مكانة وأهمية مصر في كل الأديان الإبراهيمية الثلاثة ،ويفسر مطامع الأخرون في هذه الأرض الطيبة، ومحاولة إثارت القلاقل دوما في هذا البلد الشامخ ،فمصر لها هيبة، ولطالما كانت شوكة في وجه المستعمرين وصخره تتحطم عليها مشاريعهم ، وحجر عثرة في تنفيذ مخططاتهم، لتقسيم الأمة والنيل منها ، فمصر عبر الزمان، كانت مطمع لمن حولها ، أرض عز لمن جائها ، خير عون وسند لمن حبها ،لطالما حاول أهل الشر أن يوقعوها ،فتكالبوا عليها ، لكن تماسك شعبها ووحدة أرضها وقوة جيشها، كان دوما الحائل دون ذلك ،فمصر هي أم البلاد وغوث العباد ، أم الدنيا ، كنانة الله ، خزائن الأرض ، هبة النيل ،

حفظ الله مصر ،،،،،،

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً