الاتحاد الأوروبي مول "بكين" بمليار يورو.. المخابرات الفرنسية تكشف صناعة "كورونا" في مختبر صيني

كتب : سها صلاح

ما زالت الحقائق تتكشف بشأن تسريب فيروس كورونا من مختبر صيني، ففي البداية أتهمت أمريكا "بكين" بإجراء تجارب داخل معمل "ووهان الصيني"، ومن ثم أنكرت الصين ذلك، ولكن مع مرور الوقت بدأت الخيوط تتشابك حيث سربت المخابرات الروسية والهندية والفرنسية مؤخراً دلائل حول تسريب الفيروس من المختبر الصيني، فقبل 11 عاماً من الإنشاء المشترك لمعهد ووهان للفيروسات، حذرت أجهزة المخابرات الفرنسية من أن سمعة الصين في ضعف الأمن الحيوي يمكن أن تؤدي إلى "تسرب كارثي"، وأكدت المخابرات الفرنسية في فبراير الماضي أنها اكتشفت تجارب سرية في مختبر ووهان الصيني بشأن فيروس كورونا الذي حصد حتى الآن ما يقارب من نصف مليون وأصاب 6 مليون شخص.

مشروع "هيروزن" وعلاقته بفيروس كورونا

في 2017 وفقاً للموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي مولت الجمعية الصين بـ 105،825،528 يورو تحت مسمى برنامج "الافق" أو هريزون 2020 ولم يعلم أي ما يتضمنه هذا البرنامج سوى أنه عمل يخص الأمراض الوبائية، وفي 2019 حذرت المخابرات الفرنسية الاتحاد الأوروبي أن تلك الاموال يمكن أن تساهم في كارثة كونية أو وباء غير عادي، وقال ميشيل بارنييه ، الذي كان وزير الخارجية الفرنسي في ذلك الوقت أن الاتحاد لااوربي ماضي في تمويله رغم التحذيرات الأمنية بشأن سمعة الصين في سوء الأمن الحيوي، مؤكدين أن المعلومات التي وصلت إليهم، تشير إلى أن بكين ماضية تحاول صناعة سلاح حرب بيولوجي.

واشتكى المهندسون المعماريون الفرنسيون من المشروع "الأفق" الذي عملت عليه الصين داخل معملها في ووهان الذي يبعد كيلومترات فقط عن السوق البحرية الذي خرج منها المرض أول مرة رسمياً، حيث قالوا في تقارير تم إرسالها إلى قادتهم في فرنسا والذين بدورهم ارسلوا ذلك إلى المخابرات الفرنسية للإطلاع عليها أن هناك كوارث تحث تحت عنوان COVID-19 FILES أو برنامج "الأفق" داخل مختبر p4 في ووهان.

كيف وصل الفيروس إلى السوق البحرية في ووهان؟

يشكك عدد من الخبراء العلميين والأمنيين الآن في إصرار الحكومة الصينية على أن الفيروس نشأ في سوق للحياة البرية في ووهان، مع رفض بكين للسماح بإجراء تحقيق دولي يزيد من الشكوك المتزايدة.

الأسبوع الماضي، كشفت ذي ميل البريطانية أن الخبراء يعتقدون الآن أن فيروس كورونا قد دخل إلى السوق من قبل شخص يحمل المرض بالفعل، ويقول علماء الأحياء الذين أجروا دراسة تاريخية إنهم "فوجئوا" بإيجاد الفيروس "الذي تم تكييفه مسبقًا للانتقال البشري"، وقد دخل الفيروس من أحد العلماء الذين تعاملوا مع أحد بائعي السوق.

وكجزء من الصفقة، كان من المتوقع أن يسافر ما يصل إلى 50 عالمًا فرنسيًا إلى ووهان لمساعدة الصينيين في إدارة المختبر بشكل صحيح - لكنهم لم يذهبوا أبدًا، حيث رفضت الصين ذلك في 2017.

وقال "ألان ميريو" الملياردير الفرنسي في 2017 والذي كان له دور فعال في إنشاء مختبر ووهان بالشراكة مع معهد ميريو في ليون، سأتخلى عن شراكتي في هذا المختبر ، وفقاً لصحيفة لـ Le Figaro، أضاف دبلوماسي على دراية وثيقة بالمختبر كنا نعرف المخاطر التي تنطوي عليها واعتقدنا أن الصينيين سيسيطرون على كل شيء وسرعان ما يخرجونا من المشروع، حيث حولت الصين المشروع إلى تقنيات "الاستخدام المزدوج" ، والتي تسمح لقواتها المسلحة باستخدام أي تكنولوجيا مدنية لأغراض عسكرية.

الاتصال الصيني الفرنسي

في 23 يناير، أعلنت ووهان لتوها إغلاق المدينة، ونشرت "شبكة التحدي" الفرنسية مقالًا يكشف العديد من التفاصيل المقلقة للتعاون الصيني الفرنسي في إنشاء مختبر P4 في ووهان .

تنص المقالة على أنه نظرًا لأن فرنسا دولة رائدة في مجال أبحاث الفيروسات العالمية ، في وقت مبكر من عام 2003 ، طلبت الأكاديمية الصينية للعلوم من الحكومة الفرنسية مساعدة الصين في فتح مركز أبحاث فيروسات على أعلى مستوى. تسبب الطلب الصيني في حدوث انقسامات بين الحكومة الفرنسية وخبراء الفيروسات ، لأنه على الرغم من أن معهد ووهان للفيروسات قادر على مكافحة تفشي الأمراض المعدية ، إلا أن بعض الخبراء الفرنسيين قلقون من أن تستخدم CCP التكنولوجيا الفرنسية لتطوير أسلحة بيولوجية.

وفقا لتحقيق الوزارة ، فإن معهد تصميم IPPR يرتبط ارتباطا وثيقا بالإدارات التابعة للحزب الشيوعي الصيني. لطالما كانت هذه الإدارات أهداف المراقبة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) .

تظهر المعلومات العامة أن IPPR (Zhongyuan International Engineering Co.، Ltd) تأسست في عام 1953 وهي تابعة لشركة China National Machinery Industry Corporation (SINOMACH)، وهي شركة كبيرة مملوكة للدولة للحزب الشيوعي الصيني وشركة Fortune 500

Zhongyuan شركة الهندسة الدولية

تضم شركة Zhongyuan International Engineering Co 12 قسمًا بما في ذلك "مكتب إدارة الصناعة العسكرية" الخاص.

وأشار لي يوان، وهو مدير تنفيذي سابق لجمعية الصليب الأحمر الصينية ، في مقابلة أجرتها معه إذاعة آسيا الحرة ، إلى أنه منذ إنشاء معهد ووهان لعلم الفيروسات التابع للأكاديمية الصينية للعلوم ، كان هناك افتقار خطير للشفافية، قدمت فرنسا رسم مختبر P4، وكان التصميم الأصلي طبقة من الضغط السلبي. تم تشكيل "ثقب أسود" في وسط مختبر الفيروسات،مختبر p4 كل شيء في الخارج يتدفق فقط إلى المركز ولن يتسرب في التدفق العكسي.