قال الدكتور أحمد المنظري المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط، إن الوصول إلى علاج لفيروس كورونا، يستغرق من عام لعامين، متابعا: "حاليا قطعنا شوطا كبيرا في هذا الأمر".
وأضاف المنظري في مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم، أن هناك حوالي 120 علاجا جاري اختبارهم لفيروس كورونا، بينهم 10 أدوية تخضع للاختبارات السريرية بينهم علاج هيدروكسي كلوروكين، في 40 مستشفى بالشرق الأوسط.
وأشار المنظري، إلى أنه بالنسبة لاعتماد علاج واضح ومحدد، يمكن استخدامه لفيروس كورونا على نطاق واسع، فإن هذا الأمر لن يحدث قبل عام من الآن.
وتابع المنظري: "لا توجد معلومات كافية أو بيانات تشير إلى ضعف قدرة فيروس كورونا المستجد على الانتشار مجتمعيًا، ونقل العدوى للكثير من الأشخاص".
وأردف المنظري: طبعد مرور أكثر من ستة أشهر على ظهور جائحة كورونا، فإن هذا ليس الوقت المناسب لأي بلد للتخلي عن الحذر الكامل".
ومن جانبه، نفى مدير برنامج إدارة المعلومات الصحية ببرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، بيير نيبيث، صحة الأنباء التي ترددت عن كون أصحاب فصيلة الدم "A" أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.
وتابع نيبيث: "الجميع معرضون حالياً للإصابة بفيروس كورونا المستجد، ولا نعلم دقة نتائج الدراسات التي تتحدث عن كون أصحاب فصيلة الدم "A" أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، ونحتاج لدراسات أكثر ولمعرفة أكثر عن طبيعة فيروس كورونا.
وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة مها طلعت، المستشارة الإقليمية لمقاومة مضادات الميكروبات بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن مصر لا تزال في الموجة الأولى لانتشار فيروس كورونا.
وأضافت طلعت: "لاحظنا في دول كثيرة في الإقليم بحدوث موجة ثانية للفيروس بعد انحسار الموجة الأولى وبعد تخفيف الإجراءات المتبعة، ومثال على ذلك إيران التي شهدت زيادة مجددًا في عدد الإصابات".
وتابعت: أما مصر؛ فلا تزال في الموجة الأولى ولم يحدث انحسار للأعداد حتى الآن، وبعد انتهاء هذه الموجة قد نرى موجات أخرى في مصر مثلما حدث في بعض البلدان الأوروبية، ويحدث معها زيادة في عدد الحالات.
وفي نفس السياق، قالت الدكتورة داليا سمهوري مدير برنامج التأهب واللوائح الصحية الدولية بمنظمة الصحة العالمية إن القضاء على فيروس كورونا يستدعي أن لا تسجل الدولة خلال فترتين لحضانة المرض أي حالات، وهنا يمكن القول إنها سيطرت على الفيروس، ولكن لابد من المتابعة المستمرة للتأكد من عدم تسجيل حالات جديدة.
وأضافت أن الدولة نفسها هي التي تعلن ذلك وليس منظمة الصحة العالمية.
وأكدت سمهوري، أن المنظمة تراجع حاليا كل التسلسلات الجينية من دولة لأخرى، مردفة: "لم نلاحظ أي تغير جيني للفيروس، كما انتشرت الشائعات مؤخرا، وتمحور الفيروس يؤدي إلى تغيير في مسيرة العلاج القائمة حاليا، ولكن هذا لم يحدث، وأن نسبة التمحور الموجودة في الفيروس عادية جدا، كما في باقي الفيروسات.
وفي سياق متصل، أوضحت ماريا فان كيروف، المتخصصة في الأمراض الطارئة المعدية بمنظمة الصحة العالمية، أن مدى انتقال عدوى فيروس كورونا من أناس لا تظهر عليهم أعراض المرض لا يزال أمرا مجهولا بشكل كبير.