اعلان

سارة حجازي تشعل مواقع التواصل الاجتماعي بسبب انتحارها

سارة حجازي
سارة حجازي

أثارت الناشطة سارة حجازي، جدلا واسعا فى مصر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، بسبب وفاتها التى خمن الكثير من رواد واقع التواصل أنه انتحار بسبب ما أسمته ساره حجازي حالة نفسية كانت تمر بها في الأونة الأخيرة.

وليس هذه هي المرة الأولى التي تثير سارة حجازي جدلا، لكنها تصدرت الحديث على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء حياتها وتحديدا منذ عامين، عندما ألقت قوات الأمن القبض عليها بسبب إقامة حفلة ليلية وتم رفع علم المثلية فيها، ولكن بعدها أفرج عنها ومن ثم تحولت سارة إلى إنسان آخر.

سارة حجازي التى بدأت حياتها كناشطة سياسية فى حركة الاشتراكيين الثوريين، تحولت مع الوقت إلى تبني أفكار غريبة عن المجتمع المصري، إلى حد أنها اتهمت بالإلحاد وتبنى أفكار مخالفة للشرع، ما عرضها لسيل من الهجوم عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وبعدها هاجرت سارة حجازى إلى كندا ومكثت هناك حتى تناول رواد التواصل الاجتماعى خبر وفاتها.

قصة الوفاة

ساعات وانتشر خبر وفاة سارة حجازي كالنار في الهشيم، ليتم بعدها اكتشاف ورقة تركتها سارة حجازي تشكي فيها حالها وأنها أقدمت على الانتحار بسبب ما وصفته بأنها عاشت تجربة قاسية إلى أبعد حد.

وأضافت سارة حجازي في رسالتها التى تركتها قبل انتحارها: "إلى إخوتي.. حاولت النجاة وفشلت، سامحوني.. إلى أصدقائي...التجربة قاسية وأنا أضعف من أن أقاومها، سامحوني. إلى العالم..كنت قاسيا إلى حد عظيم، ولكني أسامح".

جدل السوشيال ميديا

رسالة سارة حجازي قسمت متابعي السوشيال ميديا إلى فريقين أحدهما تعاطف مع سارة، والآخر هاجمها بسبب ما أقدمت عليها وبسبب أفكارها التى كانت تتبناها قبل وفاتها.

وتصدر وسم سارة حجازي الأكثر تدولا على تويتر، وصار اسمها تريندا على مؤشر البحث جوجل، أما الفريق الأول الذي تعاطف مع سارة فنعهاها بتدوينات قصيرة على تويتر، فقالت ديما صادق: "سارة انحبست وتعرضت للتحرش لأنهارفعت علم الرينبو بحفلة مشروع ليلى 2017 بالقاهرة وظلت مهددة ومطاردة لحد ما هربت على كندا، أمها ماتت وهي هناك وما قدرت ترجع تشق عليها بسبب مطاردتها من النظام المصري بسبب خيارها الجنسي."

ونشر مصطفى فؤاد، من رواد تويتر، صورة لـ سارة حجازى وهي ترفع علم المثلية، قائلا إن هذه الصورة هي التي يجب أن ترفع.

بينما قال الناشط الحقوقي الشهير، خالد علي، عبر تويتر، "لروحك السلام، شجاعة ونقاء وصدق مع النفس والناس، لم يتمكنوا من التعايش مع هذا العالم البائس".

ودون محمد البرادعى أيضا، حول قضية سارة حجازى وقال عبر توتير: "قد تختلف مع سارةحجازي في تفكيرها وأسلوب حياتها وهذا من حقك ولكن هل من حقك أن تضطهدها وتحاصر حقها فى الحياة لمجرد اختلافك معها ودون أن تفرض هى عليك تفكيرها أو أسلوب حياتها ! يوما ما ستكون لدينا الثقة بالنفس ونتعلم قبول المختلف، يوما ما سنعرف معنى التسامح، يوما ما سننضج".

وأضاف البرادعي، " إذا أردنا بناء مجتمع متصالح مع نفسه فعلينا أن نفهم ان حرية العقيدة أحد أهم الحريات، وتعني حق كل إنسان أن يعتقد مايشاء وأنه ليس من حقنا أن نفرض عليه عقيدتنا ولا أن ننصب أنفسنا حكما أو رقيبا؛ وعلينا أن نفهم كذلك أن هناك مساحة من الحياة الخاصة لها حرمة ولايجب أن ندس بأنوفنا فيها".

وتابع، "قضية سارة حجازي تثير قضايا عامة شائكة لم تطرح بوضوح في معظم الدول ذات الأغلبية المسلمة: العلاقة بين القيم المجتمعية والقانون؛ ترسيم الحدود بين المجال العام والخاص؛ التطبيق العملي لحرية العقيدة وحرية التعبير؛ معنى قبول المختلف، مواجهة وحسم ماسبق لاغنى عنه للعيش المشترك".

فريق ثان

أما الفريق الثاني، وهو الذي عارض انتحار سارة حجازي بل وهاجم ذلك بضراوة، فقال حساب يحمل اسم الشاعر البستاني على تويتر: " سارة حجازي لو كانت صاحبة فكر مستقيم لنبغت وظهرت وتألقت ولكنها نكست وارتكست ولهذا ضاقت بها نفسها فانتحرت".

وكتب حساب يحمل اسم يوسف محمد: "الموضوع زاد عن حده وكل واحد برأي ده غير المسلمين الكيوت اللي شايفين أن المثلية شئ طبيعي نتفق ونختلف عليه زيه زي حب أو كره لأكلة معينة، وأن انتحار سارة حجازي كان تحررا من أعباء الدنيا مش قيامها بجريمة قتل حرمها الله .. ربنا يسترها علينا من التفكير ده".

فريق ثالث

بينا كان هناك فريق ثالث غير الفريقين السابقين، وهو الفريق الذي حاول عدم التعصب لرأي معين وكانت دار الإفتاء المصرية هي أول من دونت على هذا المنوال عندما قالت عبر صفحتها بفيس بوك: "‏الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين".

بينما قال حسب يحمل اسم "لادا" عبر تويتر: "ممكن بدون تكليف تسيبوا الحساب لربنا".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً