اعلان

خبراء يتوقعون مصير اجتماع تقييم مسار مفاوضات سد النهضة.. ووزير الري الأسبق: أتمنى استماع إثيوبيا لصوت العقل

سد النهضة
سد النهضة

في ضوء انتظار الجميع نتائج اجتماع تقييم مسار مفاوضات سد النهضة اليوم الاثنين، وتصريحات وزارة الخارجية الأخيرة، يرصد "أهل مصر" آراء الخبراء والمتخصصين حول المتوقع حدوثه، والحلول البديلة والخيارات أمام الجانب المصري في حالة فشل التفاوض.

"شراقي": أتوقع الاتفاق على البنود السريعة والملء بهدف التجربة

أكد الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث الإفريقية، إنه لابد الانتظار حتى تخرج نتائج اجتماع تقييم مسار مفاوضات سد النهضة، معلقًا على تسرع وزارة الخارجية في تصريحاتها بأن النتائج غير إيجابية، لاسيما في ظل بيانات الجانب الإثيوبي الأخيرة بالوصول إلى حلول جيدة من الأطراف المشاركة، والتوقيع على اتفاق على إعلان مبادئ سد النهضة بشأن الملء والتشغيل.

وذكر "شراقي" في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر" أن الخيارات الآخرى، في حالة فشل مفاوضات سد النهضة، هتبدأ إثيوبيا الملء على نهاية الشهر الجاري، وبالتالى يعتبر إعلان للتحدي وبناءً عليه تتقدم مصر لمجلس الآمن مباشرة، وليس بخطاب بل بضرورة عقد جلسة طارئ لمناقشة قضية سد النهضة، والمطالبة بوقف البناء لحين وضع حل فاصل في القضية، وهل هناك حق لمصر في الفيتو من عدمه.

وقال: "هذا هو الحل القانوني الدبلوماسي المتوقع أن تخوضه مصر في حالة عدم الوصول نتائج اليوم".

وأضاف: "إثيوبيا ليس من مصلحتها تصعيد الموقف أكثر من اللازم وخاصة بعدما كانت مشددة في تصريحاتها بسبب الانتخابات لكسب ثقة الشعب، ولكن الانتخابات تم تأجيلها لمدة سنة، والسد غير مكتمل للتشغيل بصورة كافية"، معقبًا أن الملء والتشغيل بـ 5 مليار لم يحدد شئ لإثيوبيا فهي كمية ضئيلة حتى لتشغيل توربينات الكهرباء.

وتوقع أن يكون هناك مرونة في المفاوضات اليوم، ويحدث تغيير في بعض البنود لمصر والسودان، ويقول الجانب الإثيوبي إن رغبته للملء بهدف التجربة، والاتفاق على البنود السريعة الخاصة بالملء والتشغيل الأولية، والتفاوض على نهاية المفاوضات الفترة المقبلة.

وزير الري الأسبق: أتمنى استماع إثيوبيا لصوت العقل

وفي السياق ذاته، توقع الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق مصير اجتماع تقييم مفاوضات سد النهضة اليوم، متمنيًا استماع إثيوبيا لصوت العقل وتعود طواعية لما سبق الاتفاق عليه، والتوقيع على وثيقة واشنطن فيعم التعاون والتنمية والسلام المنطقة بدلا من اتساع رقعة النزاع، مشيرًا إلى وجود ثلاث احتمالات:

1. تعنت أثيوبي وعدم الانصياع إلى مطالب القانون الدولي، واستمرارها في سياستها للهيمنة على منابع الأنهار في الهضبة الإثيوبية، وعندها ستقوم مصر بالإعلان عن فشل المفاوضات نهائيا، وإنذار إثيوبيا مجددًا بعدم ملء السد وتحميل المجتم الدولي مسئولياته، ثم التصعيد بالشكل التي تراه مناسبًا على مختلف الأصعدة.

2. استجابة إثيوبية لمطالب السودان ومصر وتوقيع مبدئي على الاتفاقية حتى يقوم الرؤساء بتوقيعها، (الاحتمال الأضعف)

3. استجابة إثيوبية لبعض المطالب والاستمرار في المناورة حول البعض الآخر، مما يتطلب وقتا إضافيا للتفاوض، وهذا متروكا لتقدير القيادة المصرية لتقرر الموافقة أو الرفض، والقرار المصري سيكون الرفض إلا إذا تدخلت القيادة السودانية والقوى الدولية، أو أعلنت إثيوبيا تأجيل ملء السد حتى التوصل إلى اتفاق أو على الأقل لفترة محددة شهر مثلا.

والجدير بالذكر أنه قد صرح سامح شكري، وزير الخارجية، بأن مفاوضات سد النهضة الأخيرة مع الجانب الإثيوبي، لا تبشر بنتائج إيجابية، قائلاً قد نضطر إلى اللجوء لمجلس الأمن لمنع اتخاذ إجراء أحادي يؤثر على حقوقنا المائية.

وأضاف " شكري" خلال مشاركته في ندوة بعنوان "الدبلوماسية المصرية: التعامل مع التحديات الراهنة"، والتي نظمها مجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي برئاسة المهندس معتز رسلان، وفي حضور عدد من قيادات المجلس، وذلك بمقر وزارة الخارجية، أن مصر تبحث كافة الخيارات مع التمسك بحقوقها في قضية سد النهضة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السيسي يوجه بالارتقاء بالمنظومة التعليمية ورفع مستوى الطلاب والمعلمين