في ظل أزمة فيروس كورونا، وحظر تصدير واستيراد بعض المنتجات، سادت حالة من التذبذب بين الموردين والمستوردين في مختلف القطاعات وعلى رأسها القطاع الزراعي في مصر، وبدأت التساؤلات تدور حول ما حققته الصادرات المصرية الزراعية في الآونة الأخيرة وأبرز العقبات التى واجهت القطاع.
وأثبتت التجربة أنه رغم المأساة التى يعيشها العالم بسبب فيروس كورونا "كوفيد 19"، استطاعت الصادرات المصرية الزراعية أن تحقق خطوات إيجابية وأرباح مجزية، متغلبة على ضعف حركة النقل والتوريد، وفتح أسواق جديدة على مستوى العالم، في عدة دول مثل البرازيل وبكستان والكويت ونيوزلندا وغيرها.
قانون الزراعة العضوية يحسن سمعة المنتجات المصرية في الأسواق العالمية
وفي هذا الصدد، قال الدكتور عمر نبيل، عضو لجنة المصدرين بوزارة الزراعة، إن مصر أصبحت من أولى الدول التى تصدر الحاصلات الزراعية العضوية "أورجانيك"، وتمكنت من خلق مكانة جديدة في أسواق أوروبا وأمريكا.
وأكد "نبيل" في حديثه لـ "أهل مصر" أن الفترة المقبلة تستهدف الدولة فتح أسواق جديدة في اليابان وباقى الدول الأوربية، بالإضافة إلى تحقيق طفرة في المنتجات بالسوق المصري، وذلك لم يتحقق سوى بتطبيق قانون الزراعة العضوية لزيادة الثقة في المنتج المصري.
وأشار إلى أن التحديات التى تواجه الصادرات المصرية هي الموائمة بين الأسعار في الأسواق والإنتاجية وتحقيق الأرباح، بالإضافة إلى الرقابة المشددة وخاصة أن هناك من يخدع المستهلك بتقديم كروت مطبوعة أن المنتج "أورجانيك"، وهو أمر غير صحيح، لذا تطبيق قانون الزراعة العضوية يمنع صدور أي منتج دون التوثيق ولكنه يتبقى مرحلة التنفيذ.
وتابع: اللائحة التنفيذية لقانون الزراعة العضوية تعطي الحق لهيئة سلامة الغذاء والمعمل المركزي للزراعة العضوية لفحص المتنجات والرقابة المشددة عليها ويأخذ عينات وتحليلها، كما يضمن رقابة على الأسعار.
رئيس الحجر الزراعي المصري: أرقام الصادرات المصرية تتحدث عن نفسها
من جانبه، قال الدكتور أحمد العطار رئيس الحجر الزراعي المصري، إن الأرقام هي التى تتحدث وتوضح مستوي الصادرات المصرية الزراعية خلال 2020 بظل جائحة فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن آخر إحصائيات صادرة من وزارة التجارة والصناعة في الربع الأول من 2020 حققت الصادرات الزراعية المصرية 821 مليون دولار مقارنة 812 مليون دولار خلال 2019.
وأوضح في تصريحاته لـ "أهل مصر" أن أهم أنواع الصادرات المصرية هي الموالح وتم تصدير مليون و800 ألف طن موالح مصرية، منها "البرتقال واليوسفى المندرين، والجريت فروت، الليمون الأضالية الذي زاد تصديره للصين وأوروبا .
وذكر أنه رغم المشاكل التى حدثت في البطاطس في هذا الموسم، ألا أنها مازالت تحقق نسبة عالية في صادرات أوروبا وروسيا ثم الأسواق العربية، بأكثر من 600 ألف طن، والبصل المصري متوقع تحقيق ربع مليون طنط في مختلف الأسواق العربية وعلى رأسها الكويت والأجنبية منها الهند، والثوم المصري بعدما كانت صادراته لاتتعدي 15 ألف طن، متوقع يحقق 30 ألف طن على أخر الموسم بمنافسة شرسة مع الأسواق الأوروبية المنافسة، والفراولة والعنب والرمان والبطاطا الحلوة.