اعلان

"مايكل وجيه".. ملاك أسيوط الذي ضحى بنفسه من أجل مصابي فيروس كورونا وقتله الوباء دون رحمة

الدكتور "مايكل وجيه"
الدكتور "مايكل وجيه"

حرب شرسة مع عدو لا يرحم ولايرى بالعين المجردة، يواجهه أصحاب القلوب البيضاء، ويسقطون واحدا تلو الآخر، مدافعين عن الجميع فشهداء الأطباء بفيروس كورونا المستجد يسجلون للتاريخ بأقلام ذهبية بطولات وتضحيات لا ينساها التاريخ، فالجميع يختبىء داخل المنازل هربا من كورونا تاركين الأطباء واقفين للحرب منفردين ويتحملون فوق طاقتهم أويسقطون للموت فريسه سهله لهذ الوباء اللعين

ومن هؤلاء الأبطال الدكتور مايكل وجيه عضو مجلس نقابة أطباء أسيوط، والذي توفى متأثرا بإصابته بفيروس كورونا بعد أكثر من 10 أيام على أجهزة التنفس الصناعى بمستشفى الراجحي بأسيوط، بعد أن أدى واجبه وساعد جميع المرضى ببث مشاعر الطمأنينة لتقوى مناعتهم فتساعدهم فى الانتصار على الفيروس اللعين، وبفدائية كبيرة كان يتنقل بين المستشفيات لدعمهم بالأجهزة والمستلزمات الوقائية للمرضى ويساعد جميع الحالات ولا ينام، فى رساله وطنية واجتماعية ويسقط ويموت ليحزن جميع أسيوط عليه والمحافظات الآخرى.

وقال الدكتور ضياء الدين عبدالحميد نقيب أطباء أسيوط، ننعى ببالغ الحزن وفاة الدكتور مايكل وجيه، أخصائي جراحة العظام بمستشفى الشاملة، والذي تُوفي مساء أمس الخميس، في المستشفى الجامعي بأسيوط، إثر إصابته بڤيروس كورونا المستجد (كوڤيد -19)، سائلين المولي أن يتقبله من الشهداء ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته الصبر والسلوان ولا نقول إلا ما يرضى ربنا.. البقاء لله.. لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شئ عنده بأجل مسمى.. بعدما كان بيتحسن طول الأسبوع، وكان عندنا أمل يقوم توفي أخونا العزيز مايكل وجيه".

وأضاف، من أنشط الناس بالنقابة ومسئول عن متابعة مستلزمات الوقاية لمستشفيات العزل، وتقوم النقابة بسد العجز بأى مستشفى قبل وصول المستلزمات الحكومية، وبينسق مع الشركات ويتأكد من خامة المستلزمات وجودتها ومتابعة مشروع تطوير نادى الأطباء كمسئول عن صندوق النقابة وله أنشطة عديدة قبل دخولة النقابة لمساعدة زملائه وكان محبوبا، وتلقيت اتصالات عديدة من جميع المحافظات حزنا عليه وحتى الذى لا يعرفه بيسمع عنه وأخر مره شاهدته عندما تم نقله لمستشفى الراجحى الجامعى عند تدهور حالته.

وأشار الدكتور عبد الحكيم أخصائى مخ وأعصاب بالمستشفى الجامعى، المستلزمات الوقائية من أهم الأشياء المهتم بها لتوفيرها لزملائه بمستشفيات العزل بأسيوط، ومسئول عن استقبال مستشفى أسيوط العام وعند استقبال حالات اشتباه يعمل على توفير جميع المستلزمات ومن لم يجد مكان كان بيوفر مكان أوسرير وبيقاتل فى سبيل إنقاذ المريض وبيوفر أى شىء ناقص بالمستشفيات من تبرعات النقابة أوبالجهود الذاتية مع زملائة الأطباء ومن المواقف التى تشهد على تضحياته فى العيد الماضي، لما اكتملت أعداد الحالات بمستشفى الأيمان ومنع استقبال حالات جديدة استمر 48 ساعة لا ينام، يستقبل حالات ويساعدها، ومنها حالة حرجة لسيدة فقيرة من ديروط، استقبلها وعمل اللازم معها فى العيد بالإضافة إلى وقوفه بجانب زملائه عام 2017 عندما صدر قرار النيابة بحبس أطباء تخدير ومدير مستشفى أسيوط العام دائم التردد على قسم أول لمعرفة احتياجات زملائه وتلبيتها.

وأضاف عبد الحكيم، "في آخر اتصال تليفونى مع الدكتور مايكل فى 1-6-2020 لمقابلته لطلب ماسكات ومستلزمات ولظروفى وإجراء عمليات، اعتذرت له ولآخر لحظة متواصل معه على الواتس وعرفت أنه تعبان ولما أطمئننت عليه، قال: مجرد تعب فى الأحبال الصوتية وقبل وفاته وتدهور حالته بيتعامل معنا عادى وبيهذر وقام بعزل نفسه بشقه لأمه المسافرة بإيطاليا وأصرينا لنقله لمستشفى الجامعة لتدهور حالته والمفاجأة خبر وفاته".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً