يظهر المعدن المصري الأصيل، وقت الشدائد والأزمات، فلا توجد أزمة مرت علي مصر إلا و كان للشعب المصري دورا فعال، والجميع يدرك أن الأزمات تجعل الشعب المصري على قلب رجلٍ واحد، حتى تعبر البلاد الأزمة و يعود رونق الحياة من جديد.
وتُعد أزمة "كورونا" من أشد الأزمات التي مرت علي مصر والعالم أجمع، والتي هي بمثابة سلاح يضرب في العالم دون تفرقة بين أعمار أو أجناس، وعلى الرغم من صعوبة تلك الأزمة وانهيار أمم أمامها، كان الشعب المصري لديه رأي آخر ومواقف تُسطّر في كتب التاريخ، حيث تسابق الشعب في التكاتف مع الدولة لمواجهة تلك الأزمة والخروج منها، ويجسّد ذلك التكاتف ما أقدم عليه مجموعة من الشباب في مركز الرحمانية التابعة لمحافظة البحيرة، بقيامهم بتحويل مركز الشباب إلى بديل للعزل المنزلي وفقًا لتعليمات الطب الوقائي، وذلك لتخفيف العبء على المستشفيات وضمان صحة إجراء العزل المنزلي الصحيح.
العزل المنزلي بالجهود الذاتية بمركز الرحمانية
وقام الشباب بتجهيز غرف العزل وذلك من خلال الاعتماد علي الجهود الذاتية لأهالي القري والمراكز، حيث أوضح محمد عطية، أحد الشباب المساهم في المبادرة، أن "بداية الفكرة كانت منذ شهر عندما زادت أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في مركز الرحمانية، و مع قلة توفير أماكن في الحجر الصحي داخل المستشفى و عدم خبرة الأهالي في العزل المنزلي، قرر شباب مركز الرحمانية، باستغلال مركز الشباب والرياضة داخل القرية وتحويله إلى عزل منزلي بعد توقف النشاط الرياضي".
وأضاف "عطية"، لـ"أهل مصر"، أنه تم التواصل على الفور مع بعض الدكاترة في المركز للمشاركة في المبادرة و تزويدنا بالخبرة الطبية في وضع أليات العمل للبدء في تجهيز المكان و أخذ التصريحات المطلوبة، ورحب العديد من الدكاترة للمشاركة، بعد إعداد الخطة تم التواصل مع رئيس المدينة للحصول على الموافقة، ورحب أيضا بالفكرة وتم الحصول على تراخيص للبدء في تجهيز الملاعب وفقاً لتعليمات و إشراف طبي في التجهيزات".
العزل المنزلي بالجهود الذاتية بمركز الرحمانية
وتابع أن مواقع التواصل الاجتماعي ساعدتهم بشكل كبير لإكمال الفكرة وتحويلها إلى واقع، حيث فور الإعلان على صفحات الـ"فيس بوك"، قام أهالي القرية بالتبرع بالعديد من الأدوات التي تساهم في تجهيز العزل، سواء أجهزة كهربائية، أو تجهيز الأطعمة للمرضى، أو مفارش سرير، وخشب، أو تبرعات مادية لشراء التجهيزات الأخرى.
و أكد "عطية"، أنه تم تجهيز ٤٨ غرفة العزل وفقا لتعليمات الطب الوقائي، لاستقبال المرضى، حيث تم تصميم جميع غرف العزل بطريقة مناسبة مع عملية التعقيم والتطهير و حيث تتكون كل غرفة سواء الجدران أو الأرض من طبقة من الفوم المحكم ، بالإضافة إلى أن الفواصل بين الغرف من الجلد، و تزويد كل غرفة الأدوات المطلوبة سواء سرير أو مكتب لوضع الأدوات أو مصدر كهرباء، توفير أدوات شخصية و مراعاة عوامل التهوية الجيدة.
العزل المنزلي بالجهود الذاتية بمركز الرحمانية
وأوضح أن شروط الدخول إلي العزل الصحي أن يكون عمر المصاب أقل من ٥٠ عام، حتى يكون حالته الصحية مستقرة يمكن متابعته خلال العزل المنزلي البسيط دون الاحتياج إلي أجهزة تنفس صناعي لعدم تدهور الحالة الصحية، و أن يتم تحويله من المستشفى إلى الحجر المنزلي بعد ثبات إصابته لقضاء فترة حضانة فيروس كورونا المستجد في منزله.
العزل المنزلي بالجهود الذاتية بمركز الرحمانية
من جانبه أعرب المهندس هشام عابدين رئيس مجلس مدينة الرحمانية عن سعادته، تجاه هذا العمل الإنساني و حماس الشباب لمساعدة الدولة في ظل تلك الأزمة، لافتاً إلى أن مجموعة العمل قامت بالتواصل معه هاتفياً لتوضيح الفكرة ثم الحضور إلى مكتبه لمناقشة آليات العمل وفقاً لتعليمات وزارة الصحة و تحت إشراف الطب الوقائي، وعلى الفور تم التأشير على الأوراق المطلوبة للبدء في تجهيز مركز الشباب إلى حجر صحي.
و أكد رئيس مجلس مدينة الرحمانية، علي دعم أفكار الشباب للمساهمة في تنفيذ أفكارهم، للوصول إلى حلول و أفكار تساعد على مواجهة وباء فيروس كورونا المستجد.
العزل المنزلي بالجهود الذاتية بمركز الرحمانية
العزل المنزلي بالجهود الذاتية بمركز الرحمانية
العزل المنزلي بالجهود الذاتية بمركز الرحمانية
العزل المنزلي بالجهود الذاتية بمركز الرحمانية
العزل المنزلي بالجهود الذاتية بمركز الرحمانية
العزل المنزلي بالجهود الذاتية بمركز الرحمانية
العزل المنزلي بالجهود الذاتية بمركز الرحمانية
العزل المنزلي بالجهود الذاتية بمركز الرحمانية
العزل المنزلي بالجهود الذاتية بمركز الرحمانية
العزل المنزلي بالجهود الذاتية بمركز الرحمانية
العزل المنزلي بالجهود الذاتية بمركز الرحمانية
العزل المنزلي بالجهود الذاتية بمركز الرحمانية
العزل المنزلي بالجهود الذاتية بمركز الرحمانية
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
