كثيرًا ما تُساهم الدراما فى الترويج للمُجوهرات، والتى تُعد جزءًا أصيلاً فى التعبير عن المضمون الثقافى والاجتماعى للعمل وشخصياته، حيث تكون المُجوهرات بمثابة الشاهد على ضعف أو ازدهار الحركة الفنية للفترة التى تدور خلالها أحداث العمل السينمائى والتلفيزيونى.
فالمجوهرات كانت جزءًا من أعمال فنية عالمية مثل فيلم كلوباتيرا بطولة إليزابيث تايلور، أو جاتسبى العظيم، أو الرجال يفضلونها شقراء بطولة مارلين مونرو، وفيلم جريس دو موناكو، بطولة نيكول كيدمان ومسلسل حريم السلطان، وقد استطاعت كثير من الشركات العالمية أن تروج لمنتجاتها من خلال الدراما والأعمال الفنية، وأخيرا فقد حققت تركيا مبيعات كبيرة بعد عرض مسلسل حريم السلطان، إذ أقبلت المرأة العربية على مجوهرات العمل.
لكن الوضع فى المنطقة العربية مختلف حيث لم تظهر هناك أى طوات من شركات المجوهرات لاستغلال الدراما والسينما فى الترويج لمنتجاتها، لتصبح وسيلة للعرض مثل مشارتها بالمعارض العربية.
و يُشير إيهاب واصف، عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، إلى توجه بعض شركات المجوهرات للترويج لمنتجاتها بالدراما والسينما، لافتا، إلى أن مغالاة المنتجين القيمة المادية، مقابل عرض الكولكشن وظهور اسم الشركة داخل العمل الفنى، أدى إلى عزوفهم عن الفكرة.
ويوضح واصف، أن بعض نجوم العمل يطلبون هديا عينية، أو الحصول على مبالغ مالية مقابل ارتداء المجوهرات في أثناء التصوير، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف تأمين المجوهرات، أُناء التوير فى حضور استديوهات بها اعداد كثيرة.
ويؤكد واصف، أن القنوات الفضائية تتطالب شركات المجوهرات بالحصول على قيمة مادية مقابل عرض اسم الشركة على تتر النهاية باعتبار ذلك إعلانا على قنواتها، والإ تقوم بحذفه، مما جعل الأمر صعب علينا“.
ويشير واصف، إلى ضرورة وجود تفاهمت بين شركات المجوهرات وشركات الإنتاج والقنوات للترويج للمنتجات المصرية، لافتا إلى أن تركيا قامت بالترويج والتسويق للذهب التركى بصفة عامة وليس لشركة بعينها، وهو ما ساهم فى ارتفاع نسبة مبيعاتها فى المنطقة العربية.
و يؤكد أحمد المواردى خبير بأسواق الذهب، أنه لا يمانع فى استخدام فكرة الدراما فى الترويج لمنتجاته، فى حالة وجود منتجين يرحبوا بالعمل معهم.
فى حين تقول لينا النابلسى مصممة ديكور، “ أكيد طبعا أصلا الستات مجانين مسلسلات وغالبا بيعملوا لون شعر البطله وتسريحتها ويجيبوا نفس الموبايل يبقى أكيد المجوهرات هتعمل نفس الحاجه “.
بينما قالت حنان البحيرى، ربة منزل (ده وسيلة من وسائل الدعاية للمجوهرات، فكرة مناسبة، علشان ستات كتير بيتبعوا المسلسلات، بس لازم تكون قطع المجوهرات واضحة علشان تلفت الانتباه).
وتضيف سارة حسين مُعلمة حضانة، (اكيد الوسيلة هتجذب أى بنت بتشوف المسلسل وفكرة رائعة جدا وطبعا افضل من الذهاب للمعارض، الملابس والموضة والاكسسوارات بتجذب انتباه أى بنت مهما كان ذوقها وكمان لما تكون فى مسلسل فهيكون افضل كتير).
بينما تقول رجاء الفقى، موظفة بالجامعة الأمريكية، (طبعا لما المنتج يجييلك لجد عندك فى فى بيتك الاول وتشوفوه وبعدين تنزل تشترى لانك اخدت فكره، طبعا أكيدا أحسن من أن الواحد ينزل يشوف لاول مره، لانك نازل عارف الاذواق وعارف انت ها تشترى ايه).