استنكر أيمن نصري، منسق عام ملتقى الشباب الإسلامي المسيحي الأول، ما تم تداوله في وسائل الإعلام، والذي كان مفاده أن الأزهر أجبر البنات المشاركات من مجلس الكنائس العالمي، على ارتداء الحجاب، مؤكدا أن هذه المبادرة جاءت من المشاركين أنفسهم بشكل طوعي ودون أي إجبار كنوع من التقدير والاحترام لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، واحتراما للعادات والتقاليد المصرية.
وقال نصري، إن الفتيات طالبن أن يكون هناك رد قوي من مجلس الكنائس والأزهر على هذه الافتراءات والتي من شأنها أن تسئ لهؤلاء الشباب، مشددا على أن مثل هذه النوعية من الأخبار تسئ إلى الصحافة المصرية وتضلل الناس وتساهم في زيادة الاحتقان والتوترات الدينية داخل مصر وتعمل على تشويه والتقليل من حجم المجهودات المبذولة لمحاربة الخطاب الديني المتشدد وظاهرة الإسلاموفوبيا على المستويين المحلي والدولي.
وأوضح أن مثل هذه الأخبار لن تمنعنا من مواصلة المجهودات المبذولة لإرساء التعايش بين المسلمين والمسيحين داخل وخارج مصر، والاستمرار والتوسع في تنفيذ مثل هذه المبادرات التي من شأنها أن تفرز سفراء للسلام من الشباب من مختلف جنسيات العالم يساهم في إظهار الصورة الحقيقية للإسلام الوسطي الحقيقي.
الجدير بالذكر أن ملتقي الشباب الإسلامي المسيحي الأول هو تعاون بين الأزهر الشريف ومجلس الكنائس العالمي شارك فيه 40 شابا وشابة من أكثر من 15 جنسية والهدف منه هو تقديم معالجات وحلول لمشاكل مزمنة في المجتمعات المختلفة مرتبطة بالدين والعنف المجتمعي وأيضا تفعيل الحوار المشترك بين الشباب المسلم والمسيحي من كل دول العال، وسيعقد الملتقي القادم بعد 6 أشهر في مدينة الأقصر أو مدينة جنيف مقر مجلس الكنائس العالمي.