أدركت المرأة الإماراتية أهمية تزين الرأس بالحلي الذهبية والفضية، فكان لزامًا على الصاغة تحقيق رغبتها في صنع قطع ذات قيمة فنية واجتماعية، كما تختلف عادات وتقاليد الزواج من دولة لأخرى وفقا لعادتها وتقاليدها وتراثها المتراكم عبر مئات السنين.
وكذلك تختلف مسميات "الشبكة" التي يقدمها العريس حسب كل مجتمع ففي مصر تسمي " الشبكة " وفي الإمارات تسمى "الذهبة".
"الذهبة" لا تشمل فقط الذهب بل العطور والملابس، وتتنوع أشكالها من الحلي المختلفة فمنها ما يسمى حيل "أبو شوك" وهو عبارة عن أساور عريضة، يتميّز سطحه بوجود بروزات متتالية تشبه "الشوك" في شكلها وتطعّم أحيانًا بالحجر الكريم أو اللؤلؤ ولها مظهر خاص يميزها عن الاساور العريضة الاخري، ويبلغ وزنه 500 جرام من الذهب.
ويُطلق على الأساور باللهجة المحلية "الحيول"، وهي مشتقة من الكلمة العربية "الحجول" ومفردها حجل، وحولت الجيم فيها إلى ياء كما هو دارج في معظم مفردات اللهجة الإماراتية والخليجية عامة.
كما تتضمن الذهبة "الملتف" ويعد من أقدم "الحليّ" في الإمارات، وهو عبارة عن أسورة عريضة مفتوحة من أحد الجانبين عليها زخارف ونقوش، ولها مفتاح مميّز لقفلها على اليد.
كما ترتدي العروس الإماراتية حلية تقليدية، تزيّن بها يديها وتشمل الأصابع مع الكف، وعادة تصاغ من الذهب الخالص بخمسة خواتم متصلة بسلاسل مزخرفة ومشبوكة بسوار عريض مرصّع بالأحجار الكريمة واللؤلؤ، غالبًا ما تلبسها بعد أن تخضّب كفيها بالحناء.
"الستمى" عبارة جنيهات ذهبية كثيرة ومتصلة ببعضها بالإضافة إلى سلسلتين وهذه تصل من الرقبة حتى الوسط، و"الدلال" مثل الستمى، ولكن جنيهاتها أكبر وأكثر عددًا، لكنها توضع علي الجبن، ويتدلي منها حبات من الأحجار الكريمة الملونة، فمنها ما يزيّن الرأس مثل ''الطاسة''، وهي زينة أساسية للعروس، وتتكون من قاعدة مزخرفة ودائرية تثبت على الرأس لتتدلى منها سلاسل "سراريح" مشغولة بالذهب والأحجار الكريمة التي تتمايل بين خصلات الشعر الطويل مع هلال منقوش يغطي الجبين، وتختلف تصميماتها واحجامها وفقا للظروف الاقتصادية لكل أسرة، فأحيانًا تكون من الذهب الخالص وأحيانًا من الفضة.
كما تتضمن حلي العروس، ''الشناف" و"الهيار''، وهما من زينة الرأس، وفيما تعد الأولى حليّة لتزيّين مقدمة رأس المرأة وتغطية غرّتها بزخارف الذهب، إذ تعلق في الشعر بمنتصف الرأس أعلي الحاجبين، يثبت "الشناف بالهيار" وهو عبارة عن السلسلة المكونة من ورود منقوشة ذات فصوص ملونّة، موضحة أن التراث الخليجي يحتوي على حلي ذهبية كثيرة للرأس والشعر منها ما يجدل مع الخصلات، ومنها يشبك فيه ''كمشط''، ومنها ما يتدلى على الجبين.
بينما تتنوع "حلي" الاذنين التي تتزين بها العروس، أشهرها ''الشغاب'' الذي يصاغ من الذهب أو الفضة، وهو ذو شكل مخروطي طويل ومنقوش، وهناك ''الكواشي''، وهي أقراط مختلفة الأحجام ومطعّمة باللآلئ والأحجار الكريمة، بالإضافة إلى ''الفتور'' و''التراتجي''.
كما تشمل حلي العروس الإماراتي، قلائد وعقود بعضها يربط حول الرقبة، وبعضها الآخر يتدلى ليغطي الصدر والخصر، أهمها: ''المرتعشة'' التي تصاغ من الذهب الخالص كمربعات مزخرفة ومرصوصة تلف العنق وتتدلى منها سلاسل طويلة مزينة بالأحجار الملوّنة واللؤلؤ الطبيعي.
وتضم حلية ''الطبلة أم الذواري''، صندوقًا مستطيل الشكل تحفظ بداخله الآيات القرآنية التي يعدها ''المطوّع'' للوقاية من العين والحسد، و''الذواري'' هي الحراشف والسلاسل المتدلية من الصندوق الصغير.
ومن بين حلي الصدر، ''المريه'' وهي قلائد تضع على الصّدر متباينة الطول والحجم منها ما يزّين بليرات الذهب الخالص، ومنها بالمرايا (المشاخص)، ومنها ما يطعّم بحبات الهيل أو الشعير المذهبة، كما ترتدي حزاما حول الخصر يسمى بـ''الحقب''.
وترتدي العروس الاماراتية خواتم من التراث، منها خاتم " الخنصر "، وخاتم البنصر والوسطى ''المرامي''، وخاتم السبابة ''الشاهد''، وخاتم الإبهام ''الجبير''، وتأتي الخواتم إما مرصعّة بالفصوص أومنقوشة بالزخارف.
ويعتبر ” الكف” من أهم حلي اليد الذهبية التقليدية التي تزينت بها المرأة الإماراتية، وهو عبارة عن خمسة خواتم من الذهب الخالص متصلة بسلاسل ذات أشكال مختلفة من كف لآخر في نقوشها وزخارفها، متصلة بسوار يلبس في معصم اليد ويكون الكف غالبًا مرصعًا بالأحجار الكريمة “الفيروز والزمرد”،وهو من أهم ما تتزين به “العروس” يوم عرسها حيث ترتدي الكفوف في يديها الاثنتين، كما تزيّن العروس قدميها بـ''الفتخ''، وهو خاتم لإبهام القدمين يصاغ من الذهب أو الفضة.
كما تلبس المراة في قدميها ''الخلخال'' المصنوع من الفضة أو الذهب الخالص، منه ما هو مرن ومطعّم بأجراس صغيرة ترن عند الحركة، ومنه ما يكون كحلقة متينة تلتف حول القدم ويقفل بقفل مميّز مثل ''الحجل''.
بالإضافة إلى هذه المشغولات الذهبية يقدمم العريس لعروسته أشياء أخرى، مثل: "الكندورة" وهي عبارة عن جلابية أو فستان من أنواع معينة من الاقمشة، مثل: "بوطيرة أو بونيرة أو بودكه أو سلطاني".
وأخرى مثل: "الشيلة" وهي عبارة عن غطاء للرأس يستخم في صناعته أقمشة رقيقة تزين بخطوط فضي أو ذهبية، كما يقدم "البرقع" وهو عبارة عن قماش خفيف ويستخدم في تغطية الوجه، بالإضافة إلى الثوب وهو جلباب يلبس فوق الكندوة يتميز باتساعه ويتم تزيينه بطريقة جذابة.