أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أهمية العمل بشكل مشترك مع السعودية من أجل نجاح قمة مجموعة العشرين التي ستنطلق في مدينة هانغتشو يوم الأحد المقبل، في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي، وتطوير الحوكمة.
وقال بينغ، خلال لقائه ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذى يزور الصين حاليا للمشاركة في اجتماعات القمة،" إن المجتمع الدولي يتطلع لرؤية مجموعة دول العشرين تقوم بدور إيجابي في تعزيز الاقتصاد العالمي، ودفع التعاون الاقتصادي الدولي".
وأضاف" إن الصين، والسعودية عضوان مهمان، واقتصادان صاعدان، وعليهما العمل معا لضمان قيام المجموعة بدورها جيدا كمنتدى كبير للتعاون الاقتصادي الدولي".
ورحب شي بزيارة الأمير محمد للصين، وهنأه بنجاح الاجتماع الأول للجنة رفيعة المستوى لتنسيق التعاون الثنائي، مضيفا" إن الصين تعتبر السعودية شريكا مهما في مبادرة الحزام، والطريق (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين)..معربا عن استعدادها للعمل مع السعودية لإثراء شراكتهما الاستراتيجية الشاملة..مؤكدا أهمية تقوية الثقة السياسية المتبادلة، ودعم بلاده جهود السعودية لحماية أمنها، واستقرارها.
وأكد عزم الصين على توسيع التعاون مع السعودية في قطاعات البنية الأساسية، والصناعة، والمالية، والاستثمار، والطاقة، مضيفا إن بلاده لديها قدرات صناعية كبيرة ومعدات وتكنولوجيا ابتكارية تنافس على المستوى الدولي، ويمكن أن تكون شريكة للسعودية حيث تسعى الأخيرة لتنويع اقتصادها، وتطوير قطاع الصناعة بها.
من جانبه، أكد الأمير محمد إن السعودية، والصين لديهما مصالح مشتركة عريضة، وتتبنيان ذات المواقف في الشؤون الدولية، وتولي السعودية أهمية كبيرة لتطوير علاقاتها بالصين وتعدها شريكا استراتيجيا مهما.
وأوضح أن السعودية تدعم موقف الصين في قضايا تايوان، وبحر الصين الجنوبي، وقضايا أخرى، وتأمل في تعميق العلاقات السياسية، والاقتصادية مع الصين من خلال اللجنة المشتركة رفيعة المستوى، مؤكدا عزمها على ربط استراتيجية التنمية بمبادرة الحزام، والطريق.
ووفقا لوكالة الأنباء الصينية الرسمية فقد أجرى وزيرا الخارجية السعودي، والصيني محادثات، حيث تعهد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ببذل جهود مشتركة مع الصين لتنفيذ التوافق الذي توصلت إليه اللجنة بشأن التعاون الثنائي التي عقدت أولى اجتماعاتها أمس الأول الثلاثاء، منددا بالهجوم على السفارة الصينية في قرغيزستان، وقال إن السعودية تقف بثبات إلى جانب الصين في مكافحة الإرهاب.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي" إن الصين مستعدة للعمل مع السعودية لتقوية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب".