اعلان

"مؤتمر الأمة" يصف اجتماع أهل السنة في الشيشان بإضفاء الشرعية على أحداث سوريا

مؤتمر الأمة

  وصف تحالف "مؤتمر الأمة" مؤتمر الشيشان، الذي عقد مؤخرا في جروزني، بمحاولة موسكو توظيف الإسلام في حربها الصليبية على الأمة وشعوبها، لاسيما في سوريا، مشيرا إلى انعقاد المؤتمر في العاصمة الشيشانية، التي تحتلها روسيا، ما يعني إضفاء شرعية الاحتلال الروسي للبلاد المسلمة، من قبل المجتمعين بالمؤتمر، ومن ناحية أخرى بموافقتهم الضمنية على المجازر التي تشنها الطائرات الروسية في سوريا.

وقال "مؤتمر الأمة" في بيان له، أول سبتمبر الجاري "تفاجأت الأمة وهي تئن تحت وطأة الحروب الصليبية التي تشنها أمريكا في العراق منذ احتلاله سنة ١٤٢٤ - ٢٠٠٣، وتشنها روسيا في سوريا منذ ١٤٣٦ - ٢٠١٥ وإلى اليوم.. تم في روسيا عقد مؤتمر لأهل السنة والجماعة من دول عربية وإسلامية، وقد عقد في جروزني عاصمة الشيشان المحتلة - حررها الله - والتي تعرضت لحرب إبادة شنها الاحتلال الروسي حتى ساواها في الأرض وهجر شعبها وقتل الآلاف في حربين دمويتين - وتوافد للمشاركة في هذا المؤتمر أكثر من ٢٠٠ شخص يدعون تمثيل أهل السنة والجماعة ليحددوا من هم طوائف أهل السنة، ومن يدخل في هذا المفهوم ومن هم خارجه!".

وأشار البيان الصادر عن الأمانة العامة لمؤتمر الأمة إلى "خطورة انعقاد مؤتمر إسلامي للنظر في شأن الأمة، في روسيا التي تحتل الشيشان وداغستان وغيرهما من الجمهوريات والشعوب الإسلامية، وفي الوقت الذي تشن فيه روسيا حربا صليبية على الشعب السوري الذي لا تزال دماؤه تسيل أنهارا من قصف الطيران الروسي حتى هذه اللحظة - وهو ما يوجب شرعا وفقها أحكام دار الحرب لروسيا مما يفقد هذا المؤتمر الأهلية الشرعية ابتداءا - خاصة وأنه لم يصدر عن هذا المؤتمر المشبوه رفضا لهذه الحرب الصليبية على سوريا، مما يؤكد بأنه يأتي في سياق توظيف روسيا للإسلام في حربها الصليبية على الأمة وشعوبها، وهو ما لم يحدث مثله في تاريخ الإسلام قديما أو حديثا"، مشيرا إلى أن "الانشغال في تصنيف الأمة وأهل السنة فتنة لا تزيد الأمة إلا فرقة وتشرذما، خاصة وهي تواجه حربا صليبية تتخذ من تفريقها وسيلة للسيطرة عليها، فكان من يسعى في فرقتها إنما يعين عدوها عليها".

ولفت البيان، الذي نشر على موقع "مؤتمر الأمة" على شبكة الإنترنت إلى أن "المؤتمر الذي يعقد في روسيا وفي الشيشان المحتلة -حررها الله- يأتي في سياق توظيف هذه الجماعات لمواجهة ثورة الشعب السوري، وثورة الشعوب العربية منذ انطلاقها من تونس عام ٢٠١٠ فبدأت أمريكا وروسيا وأوربا تنفيذ توصيات "مؤسسة راند" التي دعت بصراحة ووضوح إلى التحالف مع الاقليات الطائفية الشيعية، والفرق الصوفية، والمذاهب السنية التقليدية، التي تقبل التعايش مع الاحتلال الغربي، ودعمها لمواجهة القوى الرافضة له سواء كانت الجماعات السنية الجهادية أو السياسية".

واختتم البيان بقوله "إن (مؤتمر الأمة) إذ يحذر من خطورة هذه المؤتمرات الوظيفية - التي تأتي في سياق الثورة المضادة المدعومة أمريكيا وروسيا - ليدعو شعوب الأمة ومكوناتها كافة إلى الاعتصام بالكتاب والسنة، ووحدة الصف واجتماع الكلمة، والتعاون بين جماعاتها السياسية والجهادية والدعوية لإعلاء كلمة الله، وتحرير الأمة وشعوبها من الاحتلال الأجنبي الخارجي، والطغيان السياسي الداخلي، كما يدعو "مؤتمر الأمة" من شاركوا في موتمر الشيشان إلى البراءة منه، ومن روسيا التي أقامته، وأن يصطفوا مع أمتهم وشعوبهم وأن يصدعوا بالحق ولا يخافوا في الله لومة لائم".

يشار إلى أن "مؤتمر الأمة" هو تحالف يضم عدة أحزاب وقوى سياسية سنية سلمية في الخليج العربي والعراق وسوريا وشمالي أفريقيا، وأمينه العام الأستاذ الدكتور حاكم المطيري، أكاديمي كويتي وكاتب ومفكر إسلامي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً