اعلان

خبراء سياسيون يقيمون أداء "برلمانات مصر".. «صادق»: لم يأت برلمان يقوم بدوره المطلوب.. و«مسعد»:عضوية المجلس «سبوبة»

صورة ارشيفية

ينقسم دور نائب البرلمان إلى عدة أدوار، يأتي على رأسها حل المشاكل العامة التي تواجه أهل دائرته، بالإضافة إلى دوره في مراقبة أداء الحكومة ما يحق له طلب إطاحة لأيٍ وزير بداخلها إذا وجده مقصرًا في مهمامه، ولم يقتصر دور النائب على هذا الحد حيث تشمل مهامه الملكف بها حضور أشغال اللجان الدائمة أثناء مدارسة مشاريع ومقترحات القوانين وتقديم التعديلات عليها.

وتحتفل الدولة بمحتلف أجهزتها اليوم بمرور 150 عامًا على الحياة البرلمانية، الأمر الذى دفعنا سريعًا إلى فتح باب النقاش مع عددٍ من الخبراء السياسين حول وضع تقييم عام على دور برلمانات مصر عبر مختلف عهود الرؤساء.

في البداية انتقد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، دور وأداء برلمانات مصر على مختلف العصور واصفًا إيها بأنها لم تؤدي الوظيفة الأساسية التى تم إختيار نوابها من أجلها.

وأضاف «صادق» خلال تصريح خاص لـ «أهل مصر»: أنه لم يأت مجلس نواب يهتم بمعالجة مشاكل المواطن والشارع وهى المسؤولية الأساسية التى تم إختيار النائب من أجلها، مشيرًا إلى أن النواب تطرقوا إلى حل مشاكل خاصة بهم، وتجاهلوا تمامًا الصالح العام.

وتابع أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية: وظيفة البرلمان مراقبة السلطة التنفيذية، وهو ما تجاهله جميع البرلمانات على مدار الأعوام الماضية، ما دفع إلى قايم ثورة الثلاثين من يوينو، وسمح أيضًا لمبارك ونظامه بسرقة المال العام ونشر الفساد بكافة أشكاله.

واستطرد: لايوجد فصل بين السلطات حتى الآن وإن وجد ليس بشكل حقيقي، فلم نجد مجلس نواب بعينة عزل وزير بسبب أدائه المتردي، وهذا يعود إلى طبيعة النظام الحاكم الذي لم يسمح فى أي عهد بمحاسبة وزرائه.

الدكتور سيد عبد الحميد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قال: لم يأتي برلمان حتى الآن يفاجئ الشعب بقرارات حاسمه تعطي بريقًا من الأمل بأن حقوقه بين أيديٍ تحرص دائمًا على توفير حياة أفضل له.

وأضاف «عبدالحميد»، أنه جميع البرلمانات التى جاءت في مختلف عهود رؤساء مصر لم تعالج المشاكل المتواجدة على الساحة كما ينبغي، ما دفع الشعب في الوقت السابق والحالي أيضًا إلى تجاهلها وعدم متابعتها، ما يعنى فقدان الأمل في تقديم أى علاجٍ لمشاكهم اليومية.

وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: نأمل في أن يكون دور البرلمان القادم مختلفًا تمامًا عن ذي قبل، حتى نعطي أملًا لسكان الطبقة الفقيرة بأن وضعهم المتردي سيتم علاجه.

وفي السياق نفسه سخر بهاء مسعد، أستاذ العلوم السياسية، من أداء البرلمان المصري على مدار مختلف العهود قائلًا: «جميعهم حاولوا إستغلال مناصبهم في علاج مشاكل خاصه لهم، والأخر تطرق إلى الحصول على خدمات تتمثل في توفير فرص عمل للمرقبين منهم ».

وأضاف «مسعد» »، أنه جميع المشاكل السابقة أثرت بشكل سلبي على سمعة المجالس ونوابها، ما دفع الشعب إلى تجاهلها لأنهم توقعوا أن عضوية البرلمان بالنسبة لعدد كبير من النواب تعد بمثابة «سبوبة».

وتابع أستاذ العلوم السياسية: على النواب أن يسارعوا إلى مناقشة مشاكل دوائرهم وسرعة العمل على توفير حلول لها مع المسئولين حتى تعود الثقة إلى المواطن بأن مجلس النواب جاء ليدافع عن حقوقهم وليس مدافعًا عن الحكومة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً