استضاف قصر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، اليوم الثلاثاء، القمة الثلاثية التي تجمع بين "مصر – اليونان - قبرص"، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره القبرصي نيكوس أنيستاسياديس، ورئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، ومن المنتظر أن تبحث القمة تفعيل ما تم الاتفاق عليه في القمم الثلاث الماضية من تنفيذ مشروعات مشتركة في عدد من المجالات، من بينها الزراعة والاستزراع السمكي والسياحة والطاقة والنقل البحري، والأزمات التي تمر بها بعض دول المنطقة، مع التعاون في مجال مكافحة الإرهاب الذي تعانى منه جميع الدول، كما تتخذ القمة مبادرات لمصلحة الدول الثلاث من خلال الدعم والشراكة في مجالات الطاقة والاقتصاد والسياحة والثقافة والنقل البحري.
وفى الوقت الذى تسعى فيه الدول الثلاث لتنفيذ هذه المهام، يبقى اقتصاد هذه التساؤل مطروح هل تستطع هذه الدول تنفيذ هذه المشروعات في ظل الأزمات الكبيرة التي يعانى منها اقتصاد هذه الدول.
"مصر ليست تحت رحمة أحد"
تعليقًا على ذلك يقول سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، الخبير في العلاقات الدولية، إن فتح آفاق تعاون جديدة مع دول مثل قبرص واليونان، من شأنه تعزيز التواجد الاستراتيجي لمصر في الخارج، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها دول المنطقة.
وطالب "اللاوندي" في تصرح خاص لـ "أهل مصر"، القيادة المصرية بضرورة العمل على تعزيز علاقات مصر مع الخارج وعدم الاقتصار على دول بعينها حتى لا تكون مصر تحت رحمة أحد، لافتًا إلى أن الدور الذي تلعبه مصر في القضايا العربية يجعلها محط أنظار العالم أجمع.
"التنسيق يعزز قوة النظام"
ورأي أمجد أسعد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن فتح علاقات شراكه مع دول جديدة يعزز من قوة النظام المصري لدى العالم الخارجي، مشيرًا إلى ضرورة خلق البديل في جميع الأحيان حتى لا نعيد مسلسل الأزمة التي عاشتها مصر عقب قطع حليفها الاقوى وهم الروس السياحة في مصر.
وأضاف "أسعد": إذا كان اقتصاد الدول الثلاث يعاني من بعض الأزمات مثل أزمة الدولار التي يعانى منها الاقتصاد المصري، فإنه بالإمكان أن يتم التنسيق فيما بين الثلاث دول في وضع سياسات بديلة تجبر العملة المرتفعة أن تخضع تحت رحمتهم.
وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: على الرئاسة أن تستمر في سياسية قدمًا في السير بنفس الطريق، وتعمل جاهدة على فتح علاقات أكثر مع دول أخري.
"الحد من الهجرة غير الشرعية"
واتفق معهم في الرأي الدكتور أحمد عبد الماجد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قائلًا: بلا شك يمكن لمصر المضي قدمًا في فتح علاقات تعاون مشترك مع عددٍ من الدول الأوروبية في ظل ما تشهده من تراجع ملحوظ في الاقتصاد.
واستبعد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تزيد هذه العلاقات فرص الهجرة قائلًا: هذه العلاقات تساهم في الاتفاق على انشاء مشروعات جديدة ما يزيد من فرص العمل، وهو الامر الذي يحد من أزمة الهجرة.
وأضاف "عبد الماجد": الرئيس أوضح منذ قليل خلال الزيارة أنه تم التنسيق فيم بينهم على مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشريعة أيضًا والتي عانت منها مصر خلال الفترة الأخيرة ولعل أخرها غرق مركب رشيد، ما هو أمر كان مطلوب منذ فترة.