اعلان

الشئون العربية للنواب: التناحر في ليبيا سيؤدى لتقسيمها

اللواء سعد الجمال

أكدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال، أنها قد عقدت العديد من الاجتماعات خلال دور الانعقاد الأول في الشأن الليبي كما استقبلت أكثر من وفد من البرلمان الليبي بمشاركة الخارجية المصرية لبحث آليات وسياسات المصالحة الوطنية إلا أن التطورات والمستجدات على الساحة الليبية في الآونة الأخيرة.

جاء ذلك في اجتماع اللجنة اليوم الإثنين، وقال الجمال إن محاولات حكومة الانقاذ المنتهية ولايتها برئاسة خليفة الغويل للعودة للمشهد بالاستيلاء على بعض مقرات حكومة الوفاق في طرابلس مما دعي المجلس الرئاسي لإدانة هذه الأعمال بل واتخاذ إجراءات للقبض على مرتكبيها، مشيرا إلى إن استمرار الاقتتال والتنازع بين الشرعيات لن ينتج عنها حل سياسي وإنما يفتحان الباب لتفشي الإرهاب والتدخلات الخارجية.

وأشار الجمال إلى أن التدخل الغربي السافر السياسي والعسكري بحجة مواجهة الإرهاب تارة وبحجة دعم الشرعية المتمثلة في المجلس الرئاسي تارة أخرى إنما يخفي أطماعًا خبيثة كما أنه يؤلب الرأي العام الليبي، مشيرا إلى أن عملية الاستقطاب والتنازع بين الأطراف الليبية مؤداها الدخول في مخاطر تقسيم الدولة الليبية وتفتيت وحدة أراضيها وفقًا لاعتبارات قبلية ومصالح خارجية.

وتابع الجمال: "تردي الحالة الأمنية في معظم المناطق الليبية سواء من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش والفصائل المسلحة الغير شرعية، وتردي الأحوال الاقتصادية نتيجة عدم الاستقرار وتراجع الإنتاج النفطي وسوء الأحوال المعيشية للأشقاء من الشعب الليبي.

وتابع: لابد أن يكون الحل في ليبيا سياسيًا تحت رعاية الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، ورفض أي تدخل عسكري دولي أو إقليمي أو عربي في الشأن الليبي بأي شكل من الأشكال،واستمرار التعاون المصري الليبي في مكافحة ومحاربة الإرهاب، تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وليبيا في كافة المجالات والعمل على حل مشكلات الجاليتين المصرية في ليبيا والليبية في مصر.

وطالب بضرورة العمل على لم الشمل الليبي من خلال تضافر جهود رسمية وشعبية لإعادة بناء الدولة الليبية ومؤسساتها، والدعوة لرفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي الرسمي حتى يتمكن من بسط سيطرته وحماية مقدرات الدولة ومواجهة العناصر والتنظيمات الإرهابية، لتحقيق الأمن والاستقرار على كافة ربوع الأراضي الليبية مع حظر توريد أية أسلحة أو معدات عسكرية للتنظيمات والجماعات المناوئة للسلطة الشرعية، ومساندة ودعم المجلس الرئاسي في محاولتها لاستصدار قرار أممي لاسترداد أرصدتها وأموالها المجمدة لدى الغرب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً