ينطلق هذا العام برنامج "صحتك في رسالة" للتوعية لمرض السكر، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض السكر تحت شعار "عيون على مريض السكر"، وتحت رعاية كل من وزارة الصحة والسكان واللجنة القومية للسكر وبالتعاون مع شركة سانوفي للأدوية،.
وتواصل حملة التوعية القومية بمرض السكر، للسنة السابعة على التوالي، جهودها بهدف رفع الوعي لدى الجميع بهذا المرض.
وقامت كلٌّ من وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية (WHO) واللجنة القومية للسكر بإطلاق مبادرة جديدة بعنوان "صحتك في رسالة" لرفع الوعي لدى مرضى السكر المصريين وتوعيتهم بطرق التحكم في حالة المرض لديهم والحد من آثاره.
وتأتي الحملة متماشيةً مع عصر التكنولوجيا الذي نشهده حاليًا، وذلك من خلال استخدام تكنولوجيا الهواتف المحمولة، ولا سيما الرسائل النصية، للحد من الإصابة بمرض السكر وتقليص العبء الاجتماعي والاقتصادي على المريض المصري.
ويشمل هذا البرنامج 3 مراحل؛ الأولى بدأت فيها وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية بإرسال مليون رسالة توعوية إلى 10.000 مريض، وتهدف هذه المرحلة إلى الوصول بالتوعية الكاملة إلى 5% من مرضى السكر في مصر بنهاية عام 2016، أما المرحلة الثانية، فقد تم إرسال 4 مليون رسالة أخرى إلى 40.000 مريض خلال شهر رمضان الماضي، وسيتم تنفيذ المرحلة الثالثة في 2017.
كما أن الحملة هذا العام ستركز على أهمية الوقاية والفحص لضمان التشخيص المبكر لمرض السكر للحد من حدوث مضاعفات خطيرة، كما أن الحملة تستهدف إجراء فحوصات في 20 مدرسة حكومية و8 جامعات ومجموعة من المصانع والهيئات الحكومية لرفع الوعي لدى أولياء الأمور والمدرسين والطلاب والعمال والموظفين.
وفي هذا السياق، صرح ألكسي مويرن، مدير عام شركة سانوفي مصر والسودان اليوم قائلا: لا يقتصر التزامنا تجاه المجتمع المصري على إنتاج وبيع أدوية عالية الجودة وفي متناول اليد لعلاج مرض السكر فقط، وإنما أيضًا يمتد إلى دعم الهيثات الطبية، والمتخصصين في الرعاية الصحية، والمرضى لحماية أفضل من الأمراض الخطيرة، مثل مرض السكر، والاكتشاف المبكر لها، ويأتي ذلك في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركة."
ومن جانبه، أكّد الدكتور هشام الحفناوي، عميد المعهد القومي للسكر والغدد الصماء، خلال المؤتمر "أن انتشار مرض السكر في مصر يمثل مشكلة كبيرة، بل ويصل إلى حد الوباء؛ حيث تحتل مصر حاليًا المرتبة الثامنة على مستوى العالم من حيث عدد المصابين بالسكر ومن المتوقع أن تصل إلى المرتبة السابعة في عام 2040 بأكثر من 15.1 مليون مصاب بالسكر.
ومن هنا كان لابد من إطلاق المشروعات القومية للحد من هذا المرض وتقديم الخدمة العلاجية إلى المرضى تحت مظلة اللجنة القومية للسكر، وبدأنا بتوفير الحلول منذ توقيع وتطبيق بروتوكولات العلاج المصرية، ثم تخصيص أيام لتقديم التعليم الطبي المستمر لأخصائيي وأطباء السكر في جميع أنحاء الجمهورية لشرح هذه البروتوكولات وكيفية الاكتشاف المبكر للمرض وعلاجه والكشف المبكر لمضاعفاته.
وقال الدكتور إبراهيم الإبراشي، رئيس قسم الباطنة بجامعة القاهرة: "أن أهم خطوة لمواجهة مرض السكر في مصر هي رفع الوعي الصحي والكشف المبكر لتجنب مضاعفاته التي تؤثر على المريض ودوره في المجتمع، إلى جانب العمل على رفع كفاءة الأطباء المتعاملين مع مرضى السكر وذلك من خلال تدريبهم على كيفية تشخيص المرض وطرق العلاج الحديثة لكل من النوع الأول والثاني للسكر وكيفية الحد من مضاعفات المرض وعلاجها."
كما أشارت الدكتورة علا خير الله مدير إدارة مكافحة الأمراض الغير معدية بوزارة الصحة: "إن مرض السكر والمضاعفات الناتجة عنه يمثلان أعباءً صحية ثقيلة تقع على كاهل مستشفيات وزارة الصحة لارتفاع عدد المصابين به بصورة مخيفة مما يكبد وزارة الصحة والدولة مزيدًا من الأعباء، ولذلك أصبحت الحاجة ملحة إلى اتخاذ كافة الوسائل المتاحة والإجراءات الممكنة للحد من انتشار هذا المرض ومضاعفاته، وعلى رأس هذه الوسائل والإجراءات توحيد الأدلة العلمية للتشخيص والعلاج والاكتشاف المبكر بجميع المنشآت الصحية، وذلك تمهيدًا لإنشاء سجل قومي لمرض السكر يمكن من خلاله تقديم العلاج والتوعية الصحية للمرضى وإجراء الدراسات القومية لمعدلات انتشار المرض وعوامل الخطورة المسببة له."
وأضافت الدكتورة خيرالله أن اللجنة القومية قد قامت بوضع وتحديث هذه الأدلة ومراجعتها في وقت قياسي وهو إنجاز يحسب للسادة الأساتذة أعضاء اللجنة، وأن هذه الخطوة سيتبعها مباشرة البدء فى البرنامج القومي لتدريب الأطباء بجميع المنشآت الصحية على مستوى جميع المحافظات تحت الإشراف المباشر للسادة الأساتذة أعضاء اللجنة.
ثم يأتى بعد ذلك دور الجهات الإشرافية بوزارة الصحة للتأكد من التزام جميع الأطباء بالعمل بهذه الأدلة، مؤكدةً أنه من الواجب أن نتوجه بالشكر للنخبة من الأساتذة الذين قاموا بوضع هذه الأدلة العلمية كركيزة أساسية في إستراتيجية الوزارة لمكافحة مرض السكر ونتطلع لمزيد من التعاون بين وزارة الصحة والجامعات المصرية لرفع كفاءة الخدمات الصحية المقدمة لجميع المواطنين."
كما دشنت اللجنة القومية للسكر فى اليوم العالمى 2015 الأدلة العلاجية لمرض السكر، وتم توزيع أكثر 5000 نسخة على الأطباء المتعلمين مع المرض وقامت بعمل 6 ندوات نثقيفية فى 6 محافظات لتعليم هذة الادلة الى اكثر من 1000 طبيب مع وجود خطة لاستكمال هذا المشروع فى 2017
وقال الدكتور صلاح الغزالي حرب، أستاذ الباطنة والسكر والغدد الصماء بكلية طب جامعة القاهرة وعضو اللجنة القومية لمكافحة مرض السكر، أنه يسر اللجنة القومية للسكر أن تعلن نبأ إصدار أول بروتوكول علاج وتشخيص ومتابعة لمريض السكر المصري طبقًا للمعايير العالمية بما يلائم المريض المصري، مضيفًا أنه يتم حاليا تعميم هذه البروتوكولات على كل المستشفيات والمراكز الطبية والعيادات التي يتردد عليها مرضى السكر في كل محافظات مصر؛ حيث يتيح ذلك - للمرة الأولى في مصر - توحيد طرق التشخيص والعلاج والمتابعة للمريض لسرعة وصحة التشخيص مع وصف العلاج الملائم لكل مريض على حِدة. كما يتيح الفرصة لاكتشاف حالات السكر التي لم يتم تشخيصها بعد وحالات ما قبل السكر، ويأتي ذلك في إطار جهود اللجنة القومية للسكر من أجل السيطرة على هذا المرض الخطير".
أما صحتك في رسالة ‘Be Health Be Mobile’ فهو برنامج جديد لمكافحة مرض السكر عن طريق المحمول وهو جزء من حزمة كبيرة من برامج صحتك في رسالة التي تستهدف مكافحة الأمراض غير السارية أو المزمنة والوقاية منها، ويركز هذا البرنامج العالمي الجديد على استخدام تكنولوجيا الهواتف المحمولة، لاسيما الرسائل النصية وتطبيقات المحمول، من أجل دعم الجهود الوطنية لإنقاذ المرضى والحد من الإصابة بالأمراض والإعاقة وتقليص العبء الاجتماعي والاقتصادي الناجم عن الأمراض غير السارية.