اعلان

العبادي يحذر من مخاطر "الطائفية السياسية" على العراق‎

حيدر العبادي
كتب : وكالات

حذر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، من مخاطر الطائفية السياسية التي كانت لها على العراق نتائج سلبية، وقال: "أنا أدين كل استخدام للطائفية والإثنية في العمل السياسي، ليس من حقنا فرض رؤانا على الآخرين أو ننصب أنفسنا وكلاء عن المذاهب السنية والشيعية، لنترك الخلافات لأصحاب الفكر من العلماء لمناقشتها ونبعد السياسة عن ذلك خدمة لمصلحة الجميع، داعش باسم الطائفية يقتل الناس، وأسوأ شئ اليوم هو الطائفية السياسية والإثنية السياسية".

وأضاف أن المسؤول ومن يتولون المناصب يجب أن يدافعوا عن المواطنين وليس عن الطائفة أو القومية أو العشيرة، فالمسؤول يمثل كل العراقيين ولا يقبل بظلم أي مواطن عراقي وليست مهمته الدفاع عن مذهب لأن ذلك ظلم بحد ذاته وفقا لصحيح الدين وأدب الخلاف، إن كل من يرتكب خطأ يعاقب عليه ولا ينسحب ذلك على عشيرته أو مذهبه أو قوميته.

وأكد العبادي -في كلمة خلال احتفالية حزب الدعوة بذكري تأسيسه، اليوم السبت، ببغداد- أن المصالحة المجتمعية ضرورة للعراق لمنع تنظيم داعش الإرهابي من الإيقاع ما بين العراقيين على اختلاف مذاهبهم وقومياتهم، منوهًا بأن وثيقة "التسوية الوطنية" التي طرحها "التحالف الوطني" بها معان طيبة.

ولفت إلى أن العراقيين جميعا لم يسلموا من إرهاب داعش الذي دمر الأرض وحرق آبار النفط وأرهب الناس.. مشيرا إلى خسائر العراق نتيجة عمليات التخريب التي قام بها داعش قدرتها وزارة التخطيط العراقية بداية الصيف الماضي بحوالي 35 مليار دولار إضافة إلى الخسائر الناتجة عن التهجير والترويع والقتل وتدمير البني الاجتماعية بتأليب جزء من المجتمع على الآخر.

وأشار إلى أن المصالحة المجتمعية في العراق ستنطلق بعد تحرير الموصل من قبضة داعش.. مؤكدًا أن القوات العراقية تقاتل داخل الموصل والنصر على التنظيم ستكون قريبا، وأن النصر بحاجة إلى تدعيم من الجميع لأن العدو ليس طبيعياً وإنما مسلح بأيدلوجية فكرية وعقيدة باطلة متطرفة وهو منظمة إرهابية وليس جيشا نظاميا بل عصابات سننتصر عليها.

وتابع: أن البعض ينتقد القوات العراقية بشكل غير صحيح بغرض إعاقة القوات استنادا لمعلومات يروجها داعش والتي كان آخرها بالقائم غربي الأنبار حيث تم اتهام الطيران العراقي باستهداف مدنيين وهو غير صحيح بل سقط الأبرياء نتيجة انفجار سيارة مفخخة تابعة لداعش.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً