أكد اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، أن وضع حجر الأساس لإنشاء مركز لعلاج التوحد والقلب، جاء لتقديم خدمة طبية متميزة لأهالى محافظة مطروح، حيث يعد أول مركز متخصص فى مصر والشرق الأوسط على مساحة 4 ألاف متر، بقيمة 35 مليون جنيه، وكذلك انشاء مركز طبى عالمى لعلاج مرض القلب على مساحة 16 ألف متر بقيمة 55 مليون جنيه، وذلك بأقسامه المختلفة كقسم جراحة قلب اطفال والعيوب الخلفية وجراحة الصدر وحدة علاج طبيعي للكبار والصغار وغيرها من وحدات متخصصة، وذلك للتخفيف من معاناه مرضى القلب وأطفال التوحد لافتا الى ان تكلفة انشاء هذه المراكز الطبية، وتجهيزها من خارج ميزانية المحافظة وتبرعا من رجال أعمال مصريين وسعوديين.
وأكد المحافظ خلال وضع حجر أساس أول مركز لعلاج التوحد فى الشرق الأوسط ومركز عالمى لعلاج مرضى القلب بمطروح بحضور كل الدكتور احمد زكى بدر وزير التنمية المحلية وأشرف سلمان وزير الاستثمار السابق وكبار المستثمرين السعوديين والإماراتين وأعضاء مجلس النواب وعمد والمشايخ المحافظة، أن ما يتم على أرض مطروح من تنمية واستثمار، لتحقيق التنمية المعنية والأمن والاستقرار تنفيذا لتكليفات القيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهوية، بضرورة تغيير محافظة مطروح من كافة الوجوه، مع التأكيد على أهمية محافظة مطروح استراتيجيا واقتصاديا باعتبارها البوابة الغربية لمصر من خلال جذب مزيد من الاستثمارات والتى بلغت خلال أقل من عام ونصف 100 مليار جنيها.
وأشار محافظ مطروح، إلى أنه سعى لتوفير البنية التحتية وكافة الخدمات للمواطنين اعتمادا على المشاركة المجتمعية بالتعاون مع جهود رجال الأعمال والمجتمع المدنى بمساهماتهم فى عدد من المشروعات الخدمية، بلغت 120 مليون جنيه، مع جذب مزيد من فرص الاستثمار والاستغلال الأمثل لكافة الموارد والإمكانيات المتاحة وخلق مزيد من فرص العمل، لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأعرب اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح عن سعادته لوضع حجر أساس مركزي القلب والتوحد العالميين من أجل خدمة أبناء مطروح خاصة، ومصر والعالم العربى وشمال أفريقيا عامة، من خلال جهود مخلصة من رجال الأعمال السعوديين والمصريين، فى تظاهرة حب ووحدة عربية حقيقية على أرض مطروح، ولتؤكد على قوة ومتانة العلاقة الحتمية والقدرية بين بلدين وشعبين كبيرين، لأنها علاقة أشقاء يربطهما وحدة اللغة والدين والعروبة ومستقبل واحد، تتجاوز فواصل الجغرافيا، والتاريخ المشترك.
وأكد محافظ مطروح أن العلاقة بين مصر والسعودية علاقة قدرية وستبقى متينة وقوية، بين أرض الحرمين الشريفين قبلة الاسلام والمسلمين بالكعبة المشرفة، ومسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، والتى يتوق إليها المصريون شوقًا، وبين أرض الكنانة بأهراماتها ونيلها، وأزهرها الشريف منارة العلم، الذي عَلم ومازال يتعلم من مشايخه وعلمائه كثير من أشقائنا وطلابه حول العالم، موضحًا أنهما كانا ومازالا جناحي وعصب الأمتين العربية والإسلامية، ودرعها وسيفها.
وأضاف محافظ مطروح:" لنتذكر دائما موقف سمو الملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية، رحمه الله صاحب المقولة الشهيرة" لاغنى للعرب عن مصر، ولاغنى لمصر عن العرب"، والتي سار على خطاها أبناءه، ملوك المملكة من بعده، فلم يتوقفوا عن دعم مصر فى معركة الحرب والتنمية مع وجود جسر من الحب بين بلدين شقيقين، فصل بينهما البحر، وربطت بينهما أجمل المشاعر لتُحيي الأمل في قلوب ملايين العرب.
وأكد أنه عندما يقفان بعزم قادتهما رغم كل التحديات، ضد مؤامرات التفرقة والتقسيم والإرهاب الأسود فى منطقتنا العربية، مع وقوف المملكة مع شقيقتها مصر ضد كل ما يحاك لها من زعزعة لأمنها، وتفتيت لنسيجها، والنيل من إستقرارها، في أعقاب ثورتها العظيمة، فى الثلاثين من يونيه، ولتؤكد المملكة العربية السعودية على موقفها العظيم والشجاع والأمين دائما على مصالح العرب..ولتظل المملكة العربية السعودية في قلب كل مصري.
وقال:" لقد نقش فى قلوبنا وعقولنا منذ الصغر حب المملكة العربية السعودية ولقد تعلمنا فى مدارسنا البطولات التى سطرتها المملكة العربية السعودية فى انتصارات 73 المجيدة، فنعم لتعاون الأشقاء، لتحيا المملكة العربية السعودية، وتحيا مصر.
وأشار إلي أن صور هذه العلاقة من التعاون المشترك فى معارك الحرب والتنمية، تظهر واضحة جلية اليوم، مع وقوف رجال أعمال المملكة العربية السعودية مع مصر، وضخ مزيد من الاستثمارات لتكون السعودية صاحبة النصيب الأكبر منها، فنعم لتعاون الأشقاء من أجل التنمية والبناء، مع تواصلهم الدائم فى شتى المجالات، ولتحمل البُشرى السارة لأهالى مطروح، موجهًا شكر وترحيب وتقدير أهالى المحافظة جميعًا لأشقائنا من المملكة العربية السعودية على تشريفهم ودعمهم، وتعاونهم مع رجال الأعمال المصريين المخلصيين من أجل تطوير وإرتقاء منظومة الصحة بالمحافظة على أحدث مستوى طبى.
وقال:" ليعانق صرح مركز القلب العالمى بمطروح، مركز القلب العالمى بأسوان، مع تأكيد التنسيق والتوافق بينهما من أجل خدمة مرضى القلب، ولتنفرد مطروح بمركز التوحد العالمى كأكبر مركز طبى متميز فى مصر والشرق الأوسط من أجل علاج وتأهيل أطفالنا، أطفال التوحد، تحقيقا لرؤية رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بضرورة انشاء مركزعلاج لأطفال التوحد والتييسير على أسرهم".
وأشار إلي أنه تم اليوم افتتاح وتشغيل مركز أشعة الرنين المغناطيسي بمستشفي مطروح العام بتكلفة 9 ملايين جنيه للمساهمة في تشخيص وعلاج الحالات الطبية المختلفة.
ووجه الشكر لرجال الأعمال من الدول الشقيقة والصديقة المحبة لمصر، خاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية الشقيتين، وكذلك لرجال الأعمال المصريين الوطنيين والمخلصين لوطنهم الذين ساهموا بتبرعهم في إنشاء مركز عالمي للقلب، ومركز للتوحد ومركز لإشاعة الرنين المغناطيسي لأهالي مطروح.