يواجه الزعماء ومشاهير السياسيين أحيانا مواقف محرجة، ويبدو هذا أمرا عاديا إذا حدث في اجتماعات سرية أو لقاءات مغلقة، بعيدا عن عيون الكاميرات وترصد مواقع الإنترنت، ولكن بسبب البرتوكول والتقاليد والعادات التي تحكم الزعماء بشكل دائم تكون أخطاء أي منهم مشهودة ولا تُنسى.
و يرصد موقع جلوبال البريطاني أشهر مواقف تعرض لها الزعماء وتم وصفها بالحماقة سواء كانت مقصودة أو بغير قصد؛ لأن عيون الإعلام والصحافة لا ترحم هفوات المشاهير وخاصة الزعماء.
ويتصدر بعض زعماء العرب المواقف الحمقاء كما وصفها الموقع الشهير، فيأتي الزعيم الراحل معمر القذافي في بداية القائمة العربية حيث ارتجل في ختام أعمال القمة العربية التي أُقيمت في الجزائر عام 2005، خطبة مطولة لأكثر من ساعة، وتسببت الخطبة العصماء في إثارة الضحكات الساخرة والتي تصدر المشهد فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، ووصف القذافي في خطبته الشعب الفلسطيني والاسرائيلي بالغباء على حد سواء، وأكد أن هذا الغباء هو السبب الحقيقي وراء المشكلة بينهما، واقترح أن تنشأ دولة ديمقراطية تجمع بينهما تحمل اسم إسراطين.
ويأتي اسم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في القائمة بسبب تصرف غير لائق قام به في لقائه برئيسة الوزراء الأسترالية، وصفت وسائل الإعلام العالمية المقروءة والمرئية التصرف بأنه مخالف للبروتوكول الدبلوماسي العالمي، وظهر مرسي في فيديو يعدل من هندامه بشكل لا يليق برئيس دولة في مشهد سياسي بالإضافة لحركة غير محتشمة كانت مثار سخرية برامج التوك شو الأمريكية بشكل خاص.
لم تخل القائمة من اسم الرئيس السوري بشار الأسد الذي تباهى بالظهور في مكان مفتوح أثناء أداء صلاة العيد؛ ليؤكد للمشهد العالمي أنه يمارس حياته بشكل طبيعي، ولكنه أنهى صلاته في دقائق قليلة بجامع الحمد في دمشق، وأنهى صلاته قبل الإمام في صورة تناقلتها وسائل الإعلام.
زعماء الغرب
تسببت صورة عارية للأمير هاري، ولي العهد البريطاني في حصوله على تصنيف بين التصرفات الأكثر حماقة، حيث ظهر عاريا يمارس لعبة ما مع إحدى صديقاته وذلك أثناء تواجدهما في جناحه الخاص بفندق شهير.
الصورة أثار تداولها ضجة كبيرة في بريطانيا، واضطر هاري للابتعاد عن الأنظار بعدها لفترة.
أما الولايات المتحدة الأمريكية فلها نصيب الأسد من الحماقات، حيث كان يمارس الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان هوايته في التعليق الإذاعي في توجيه خطاب للجماهير عام 1984، وقام باختبار صوتي للميكروفون ولم يكن يعلم أن الصوت تم بثه وأصبح مسموعا فقال بصوت جلي وساخر: "أيها الشعب الأمريكي، يسرني أن أخبركم اليوم بأنني قد وقعت على تشريع سيزيل الاتحاد السوفيتي عن الأرض إلى الأبد، وسنبدأ القصف خلال خمس دقائق"، ورغم محاولات التشويش على الكلمات إلا أنها كانت بذرة جديدة لتوتر العلاقات بين البلدين.
وتضم القائمة الرئيس الأمريكي السابق ويليام هاريسون، الذي كان محبا لإلقاء الخطابات في الأماكن العامة، وكان معروفا بالخطابات الطويلة بصرف النظر عن تذمر الجماهير منها، وفي أول يوم لتوليه الحكم عام 1841 وقف يلقي خطابا حماسيا طويلا في طقس شديد البرودة ويعد هذا الخطاب هو الأطول في تاريخ أمريكا.
المضحك في الأمر أنه شخصيا أصيب بالتهاب رئوي شديد بسبب الطقس الذي ألقى فيه الخطاب وتدهورت حالته بشدة حتى وفاته في إبريل من نفس العام ليكون الرئيس الأمريكي الأقصر مدة في الحكم بين أقرانه، خاصة وأنه قضاها طريح الفراش.
أما الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش تميز بمواقفه التي تنم عن تلقائية تصل إلى حد الغباء أو السخافة في بعض الأحيان كما يصفها الإعلام الأمريكي ساخرا منه، ففي إحدى زياراته اقتضت المراسم توجيه التحية العسكرية وهو بصحبة كلبه الخاص الذي كان يفضله كثيرا، فما كان منه إلا أن أدى التحية العسكرية وهو ممسك بكلبه دون أن يتركه.
ومن أمريكا إلى أستراليا لرصد أكثر التصرفات حمقا من رئيسة الوزراء العزباء جوليا جيلارد وكانت أول سيدة عزباء تتولى هذا المنصب، حيث قامت بطريق الخطأ بنشر صور لها بمكتبها في أوضاع حميمة تمارس الحب مع مصفف شعرها، كما ظهرا مغطيان بالعلم الأسترالي وهي أكبر مهانة يمكن أن يتم توجيهها لعلم دولة أنت رئيس وزرائها.
وسجل الموقع اسم الرئيس الإندونيسي الأسبق أحمد سوكارنو صاحب لقب زير النساء الأشهر في تاريخ إندونيسيا، حيث كان مولعا بالعلاقات الحميمة والعلاقات العاطفية مع أي امرأة تمر في حياته.
هذا الرجل تم تصويره بمعرفة المخابرات الروسية في أوضاع مخلة بغرض الابتزاز ولكنه رد ساخرا بطلب نسخة من الصور لعرضها على الشعب الذي سيفخر بأدائه.
وأيضا رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو بيرلسكوني له فضائح واتهامات جنسية وأخرى تتعلق بفساد مالي، حيث ورد اسمه في قضية دعارة واضحة مع فتاة قاصر تدعى روبي، والتصق به استخدام الفتيات القاصرات في الدعارة مع مسئولين بغرض ابتزازهم لاحقا ولكن تم إفشاء الأسرار عن طريق الخطأ.