اعلان

"كمين النقب" للمرة الثانية.. التفاصيل الكاملة للهجوم الإرهابي على الكمين "المنكوب" بالوادي الجديد

كمين النقب

في واقعة إرهابية جديدة، تعرض كمين "النقب" بطريق "الخارجة ـ أسيوط"، في محافظة الوادي الجديد، إلى حادث إرهابي غادر، بعد هجوم مجموعة من المسلحين على الكمين في تمام الـ8 مساء أمس الإثنين، وأسفر الحادث عن استشهاد 8 من رجال الشرطة، وإصابة 4 آخرين.

لم يكن هذا الحادث هو الأول على كمين النقب الأول، فقبل 300 يوم، وتحديدًا في مارس من العام الماضي، شهد نفس الكمين اشتباكًا مسلحًا مع عصابة من تجار الآثار، حيث تمكن رجال الكمين وقتها من إصابة ثلاثة من التشكيل العصابي، ولم تقع أي إصابات في صفوف الشرطة.

في هذا السياق ترصد "أهل مصر" التفاصيل الكاملة للهجوم الإرهابي المسلح على كمين "النقب".

البداية

البداية عندما تلقى اللواء عصام بدير، مدير أمن الوادي الجديد، بلاغًا يفيد بوصول 8 جثث لشهداء الشرطة من قوة تأمين كمين "النقب"، وإصابة 4 آخرين، وتم نقلهم جميعًا إلي مستشفي الخارجة العام، إثر هجوم مسلحين على الكمين في الساعة 8 مساءً، وهو موعد تبديل، وتغيير النوبتجيات وأطقم الحراسة بالنقطة الأمنية.

الهجوم

في البداية أكد مصدر أمني، بمديرية أمن الوادي الجديد، أن كمين "النقب"، هو أكثر الأكمنة التى نجحت في ضبط الهاربين من أحكام، والمتهمين بحيازة مواد مخدرة، ويمثل الصمام الأمني بالغ الأهمية على طريق الخارجة أسيوط.

وكشف المصدر أن ثلاث سيارات دفع رباعي أحدهما كانت تحمل شعلة من النيران فوقها، نفذت الهجوم على الكمين الحدودي بالكيلو، مشيرا إلى أن منفذي الهجوم كانوا ملثمين، ويرددون شعارات دينية "الله أكبر الله أكبر"، عند إطلاق النيران، وأن العملية استغرقت 6 دقائق فقط، وفروا هاربين في المناطق الصحراوية والجبلية.

وأضافت المصدر، أن فريقا من نيابة الخارجة، توجه إلى مستشفى الخارجة العام لمناظرة جثث الضحايا، وأنه جار حاليا تمشيط المنطقة، وطلب الدعم من قبل القوات المسلحة.

وأوضح المصدر، أنه تم العثور علي 3 قنابل يدوية بموقع الحادث، وكميات كبيرة من فوارغ الطلقات النارية المستخدمة في الحادث، حيث تم الهجوم علي محورين الأول علي أفراد الشرطة في نقاط وأبراج الحراسة، و الثاني على الأفراد المتمركزين داخل عربتي شرطة، الذي تعرضتا للتدمير؛ بسبب وابل الرصاص الذي أصاب جسم السيارتين، فضلاً عن استشهاد من كانوا بداخلها متأثرين بجراحهما، حيث فجر الإرهابيون رؤوس الجنود، داخل إحدي سيارات الشرطة، مما دفع إلي خروج جزء من رأس أحد الشهداء على مقعد سيارة شرطة "بيك أب"، كانت ضمن قوات تأمين الكمين، بينما أصيب شخصان من منفذي الهجوم، ولكن زملائهم تمكنوا من حملهم مباشرة على سيارات الدفع الرباعي.

شهود عيان

أكد شهود عيان، أنهم شاهدوا عملية الهجوم على كمين "النقب"، بواسطة 3 سيارات دفع رباعي، حيث تعاملت القوات معهم، إلا أن الهجوم كان مباغتا؛ لانشغال قوات الأمن بالتصدي للسيارات التي دخلت الكمين وهاجمته.

وكشف الشهود، أن أفراد كمين "النقب"، أطلقوا استغاثات ضوئية تحذيرية؛ لطلب الدعم الأمني، أثناء التعامل مع الإرهابيين الذين قطعوا الطريق، وحذروا المسافرين من التحرك من مواقعهم، وهاجموا إحدى سيارات الإسعاف التى حاولت نقل المصابين.

وأضاف شهود العيان، أن المشهد كان مروعًا، بعد أن لاذا الجناة بالهرب إلى المناطق الجبلية، مؤكدين أن الكمين مبنى من دور واحد تعلوه 4 دشم حراسة، وبجواره مسجد صغير، وتم إحلال وتطوير الموقع بتركيب بلاط خرسانى، وإضاءة مكثفة، بالإضافة إلى إنشاء حارات انتظار للسيارات، حتي لا يسمح بالمرور سوى لسيارة واحدة أثناء التفتيش.

رواية أخرى

موظف الإسعاف قال، إنه فوجئ بدخول أحد الملثمين عليهم النقطة صارخا فيهم: «هل لديكم شرطي»، وكانت لهجته تميل الي البدوية أو لهجة القبائل العربية، لافتًا إلى أن الهجوم بدأ من خلال اقتحام 3 سيارات دفع رباعي لنقطة الإسعاف المجاورة للكمين من خلف يمين الطريق، واتجهوا مباشرة إلي أفراد الكمين، وتبادلوا إطلاق النيران.

الشهداء

أسفر الحادث عن استشهاد 8، وإصابة 4 آخرون، جاء أسماء المصابين كالأتي: محمود إبراهيم الدسوقي، ومحمد سيد حسين، ومحمد شاهر أحمد، وأحمد عبدالعظيم عبادي.

كما جاء أسماء الشهداء: النقيب حازم أسامة، بالإضافة إلى كل من، خالد نصر عبد الرحمن، ومصطفي على أحمد، ومرزوق عطا أحمد، وعبد السميع فنجري، مجندين بالشرطة، فضلا عن 3 أشخاص مجهولين، لم يتم التعرف عليهم حتى الآن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً