قررت الجمعية الوطنية في جامبيا، السماح لرئيس البلاد يحيى جامع، الذي خسر انتخابات أجريت في شهر ديسمبر بالاستمرار في منصبه لثلاثة أشهر، اعتبارا من اليوم الأربعاء، الذي كان من المقرر له فيه ترك السلطة.
وسوف يزيد القرار الذي أذاعه التلفزيون الرسمي التوتر مع زعماء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) الذين هددوا بفرض عقوبات أو بتدخل عسكري لإجبار جامع على تسليم السلطة لزعيم المعارضة أداما بارو الذي فاز في الانتخابات.
وأعلن جامع أمس الثلاثاء، حالة الطوارئ، قائلا، إنها تهدف لمنع وقوع فراغ في السلطة حتى تصدر المحكمة العليا حكمها بشأن طعن تقدم به على نتيجة الانتخابات. وقرار الجمعية الوطنية يمنح الحكومة الصلاحية لوقف تنصيب بارو.
وبارو موجود في السنغال وبإمكانه نظريا أداء اليمين كرئيس لجامبيا في مقر سفارة بلاده في السنغال.
وأثار قرار جامع برفض نتيجة الانتخابات اضطرابا سياسيا. واستقال خمسة وزراء على الأقل من مناصبهم في الحكومة فيما فر مئات من الأشخاص إلى السنغال المجاورة وعبر آخرون داخل جامبيا عن خوفهم من وقوع أحداث عنف.
وبدأت شركة توماس كوك البريطانية للسياحة إجلاء ما يقرب من ألف شخص ممن يقضون عطلاتهم في جامبيا اليوم الأربعاء. وقالت في موقعها على الإنترنت إنها تعتمد على رحلات إضافية خلال اليومين المقبلين لإجلاء 985 سائحا.
وأضافت في بيان أنها تحاول التواصل مع 2500 سائح آخر في جامبيا للترتيب لمغادرتهم جوا في أسرع وقت ممكن.