ads

جبهة مضادة يتزعمها معاون وزير التموين وراء فشل قرارات "مصيلحي"

مصيلحي

يبدو أن الصراعات التي تدور داخل أروقة وزارة التموين والتجارة الداخلية هي السبب الرئيسي وراء ما تعانيه الوزارة وقطاعاتها وخاصة الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية من تدني وفقر في الأنتاج والهبوط الحاد في توزيع السلع التي تنتجه تلك الشركات للمكاتب التموينية والمجمعات الأستهلاكية، الأمر الذي يجعلنا نكشف عن كواليس تلك الخلافات والأزمات قبل ان يتساقط المعبد علي من فيه ويهدد احتياطي سلع الغلابة والفقراء والمستحقين للدعم.

أولي تلك الصراعات بدأت بعد رحيل الدكتور خالد حنفي وزير التموين المستقيل من منصبه حيث بدأ بنيان وزارة التموين يتأثر برحيله معلنا عن غضبه ليس من خلال تأثره بنشاطه العملي داخل مقر الوزارة بل بتأثر القيادات التي كانت ذراع خالد حنفي اليمين داخل الوزارة وعلي رأس هولاء 4 من قيادات الوزارة بينهم احد معاوني الوزير ويشكلون جبهة مضادة تقف في وجه كل من عارض ولي نعمتهم، محاولين الأطاحة بكل قيادة تم تصعيدها بعد رحيل "حنفي" خاصة ممن كانوا يهاجموه ويرفضون تصعيده واستمراره ويرفض تولي المعاونين ملفات الوزارة الهامة من دعم السلع وتوزيع الأسطوانات ونقاط الخبز ومتابعة المصانع والشركات التابعة للصناعات الغذائية وكذلك ملف صوامع وتخزين الأقماح، حيث ظهر ذلك بعد الأطاحة بأكثر من قيادة داخل اروقة وقطاعات الوزارة حتي طالت قسم العلاقات العامة ومتحدثي وزارة التموين.

بدأ التشكيل الذي يتزعمه معاوني الوزير الأربعة من توجيه ضربات متلاحقه لمن يخالفهم في السياسة التي ينتمون لها معتبرين تجربة خالد حنفي وزير التموين المستقيل الأفضل علي الأطلاق واقفين في وجه كل من عارضها ردا له لجميله في اختيارهم خاصة وان مؤهلاتهم الدراسية والعلمية مخالفة لما يتولون من ملفات هامة ورئيسية داخل الوزارة، حيث استطاعت جبهة معاوني الوزير داخل ديوان الوزارة من تضييق الخناق علي المتحدث الرسمي محمد الصيفي متحدث وزير التموين بمجرد ان تم تعيينه من قبل اللواء محمد علي مصيلحي وزير التموين حيث تم وضع كماشه علي جميع ما يحصل عليه من معلومات من خلال اصدار معلومات يتم نفيها خلال ساعات متعلقة بأسعار سلع الأرز وزيادة السلع التموينية ووصول السلع للمحافظات لحل الأزمات الموجودة في السكر والزيت والأرز، حتي فاض الكيل بمتحدث الوزارة امام وسائل الإعلام وفي هدوء اعلن عن استقالته فورا قبل ان يتولي العمل شهرا أو اكثر بطريقة رسمية، وكان قد سبق وترك مسؤولين بالإعلام عملهم لعدم العمل مع الوزير مصيلحي من بينهم محمود دياب الذي رحل فور تولي مصيلحي الوزارة.

نفس الأزمة مع معاوني الوزير وظهور ولائهم لخالد حنفي الوزير السابق، الأزمة التي تظهر الصراع الفعلي ايضا مجرد ان تحاول الأتصال بمعاوني الوزير او التواصل معهم عبر وسائل الأنترنت او هاتف المحمول وتجد صورة معاون الوزير وبجانبه صورة خالد حنفي وهو ما تجده واضح خلال اتصالك بكل من وائل عباس وكريم جمعة معاوني الوزير وكذلك تجد أحمد كمال لا يزال يحتفظ بصوره في مكتبه بالوزارة مع الدكتور خالد حنفي وزير التموين المستقيل في أزمة القمح والكروت الذكية وهو ما تسبب في توتر ملحوظ اكثر من مرة مع رجال وقيادات الوزارة المقربين من اللواء محمد علي مصيلحي وزير التموين.

كذلك ايمان موسي ورشا حمدي معاوني الوزير من الموالين للجبهة التي اصبحت قوية حاليا داخل الوزارة بعد استبعاد كل القيادات التي كانت تحاول وتسعي لإعادة كل من أحمد كمال وايمان موسي ورشا حمدي ووائل عباس الي جهاز تنمية التجارة الداخلية واستبعادهم من تولي ملفات اساسية داخل الوزارة لكن لم ينجحوا في ابعادهم عن ذلك ولم يستطيع احد من قيادات الوزارة في ابعادهم عن ملفات الدعم والقمح والسلع والغاءهم من مجالس ادارة الشركات القابضة والتي يتحكمون فيها الأن.

كما فشلت الوزارة من خلال اعتمادها علي ممدوح عبدالفتاح رئيس الشركة القابضة في توفير احتياطي كبير للسلع وورط الوزارة في استيراد شحنات اسبوعيا من الأرز او السكر دون حل فعلي للأزمة تسبب في سيطرة التجار وتلاعبهم بدعم المواطن الذي يصرخ من غياب السكر والأرز وارتفاع سعر الزيوت التموينية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً