اعلان

بعد الخيانة التركية والتحالف الأمريكي مع إيران.. هل تعود السعودية لأحضان مصر؟

صورة ارشيفية

يبدو أن إيران أعلنت الحرب على السعودية من شتى الطرق، وربما أصبحت المملكة في مرمى نيران التحالفات بما يغير مسار العلاقات السعودية مع دول الجوار، ومنها مصر.

المستشار الثقافي والإعلامي في الحرس الثوري الإيراني حميد رضا مقدم، قال إن صمود إيران وشروطها أقصيا الولايات المتحدة من اجتماع أستانا حول الأزمة السورية، فيما نقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية نقل عن حميد رضا مقدم، أن "تركيا انفصلت عن تحالف السعودية وانضمت إلى روسيا وإيران"، إن أنقرة "رعت الإرهابيين.. وتدعم جبهة النصرة وغيرها من الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا".

التحالف الجديد الذي أعلنت عنه ايران، شمل أيضًا الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قال "مقدم" إن تركيا وروسيا أبديا موافقتهما بشأن حضور الولايات المتحدة لمفاوضات أستانا، "لكن صمود الجمهورية الإسلامية واشتراط مشاركتها بعدم حضور أمريكا خلص إلى إزالة أمريكا من هذه المفاوضات".

وأضاف إن "السبيل الوحيد أمام الارهابيين (في سوريا) هو الجلوس إلى طاولة الحوار ليتمكنوا من الحصول على نتائج تصب في مصلحتهم"، متابعًا أن "تمويل السعودية للارهابيين كان كبيرا جدا، لكنها لم تحقق أية مكاسب"، مشيرا إلى أن "إيران اليوم في موقف أجبر الطرف الآخر على قبول مقترحاتها".

التحالف الأمريكي مع إيران وتركيا، فسرته طهران على أنه خيانة من أردوغان للمملكة السعودية، حيث قال القيادي بالحرس الثوري الإيراني، في تصريح له بشأن اجتماع أستانة: أن "حضور روسيا وإيران وتركيا اجتماع الأستانة يحظى بأهمية كبيرة لمواجهة الإرهاب"، معتبرا تركيا بهذه الخطوة قد انفصلت من التحالف مع المملكة العربية السعودية والإمارات وأمريكا حيث يمثل نجاح الدبلوماسية التركية تجاه ما يحدث في المنطقة.

واعتبر مقدم تركيا بوصفها بلد جار لسوريا وإيران، مهمة جدا، منوها إلى أن مشاركة حكومة رجب طيب أردوغان، اجتماع الآستانة كان حدثا جيدًا لسوريا وإيران. 

القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، قال إن هناك دولا تقيم علاقات واتصالات فيما بينها لتهديد أمن إيران، متهما السعودية وإسرائيل بمحاولة زعزعة الأمن في إيران.

واعتبر جعفري إن "الامن هو الشرط الأول لتقدم المجتمع، حيث أن العدو كان يحاول منذ البداية سلب أمننا سواء في الأرض أم الجو"، وأضاف: "الشعب الإيراني يتمتع اليوم بحالة جيدة من الهدوء على المستوى الأمني"، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.

واعتبر جعفري أن "العدو كان يريد اثبات أننا لا نستطيع توفير الأمن"، وقال: "هناك دول لا يمكن لأحد حتى تخيلها تقيم علاقات واتصالات فيما بينها لتهديد أمن إيران. إن السعودية والكيان الصهيوني يحاولان زعزعة الأمن في إيران".

وأكد قائد الحرس الثوري أن "الوقوف في وجه أمريكا مبدأ رئيسي ومحوري وأولي في الثورة الإسلامية الإيرانية"، وقال إن "الثورة الإسلامية فرضت الهزيمة على أمريكا والكيان الصهيوني في حلب". وأضاف أن "نطاق الأمن بات واسعا وتخطى حدودنا لأن أحد منجزات الثورة الإسلامية كان تصدير الثورة. والأعداء منذ البداية كانوا يحاولون الوقوف أمام تصدير وتقدم الثورة الإسلامية لكن النتيجة اليوم على عكس ما كانوا يتوقعون".

السعودية تتعرض لعدد من الازمات في علاقاتها مع بعض الدول، ومنها مصر، وبعدما ازداد التعاون التركي الإيراني، فإنه من المحتمل أن تقرر السعودية إعادة النظر في علاقاتها مع دول الجوا خاصة مصر، لمواجهة هذا التحالف.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً