أكد الدكتور عبد الناصر نسيم عطيان وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، على أن سر عظمة الإسلام تجلت فى تشريعاته وأحكامه ودعوته لتهذيب سلوك أتباعه حيث أن التكافل الإجتماعى لم يقتصر على التكافل المادى، بل إن التكافل يشمل التكافل المعنوى والعلمى والثقافى والإجتماعى والأسرى والنفسى.
جاء ذلك خلال مديرية القافلة الدعوية لمديرية الأوقاف بالاسكندرية، اليوم الثلاثاء بمسجد محمد موسى التابع لأوقاف العجمى والدخيلة وتحت عنوان ( عظمة الإسلام فى التكافل الإجتماعى ) على أن الاسلام أسس نظامًا تكافليًا عالميًا يستوعب جميع الطوائف دون تميز للدين أو اللون أو العرق أو الجنس حيث قال الله فى كتابه العزيز ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين.
وأكد نسيم، أن هذا يثبت للعالم أجمع أن المجتمع لابد أن يكون على قلب رجل واحد لنبنى بلادنا بالمحبة والمشاركة المجتمعية لافرق بين هذا وذاك فكلنا مصريون والتكافل الاسلامى المجتمعى ليس قائم على عقيدة دون أخرى، وإنما هو تكافل مع كل بنى البشر.
كما أضاف نسيم، على أننا الآن نعيش أفضل مراحل التكافل بمساجدنا من خلال دعوة الناس إلى التكافل والتراحم والكل يشعر بالطفرة الغير مسبوقة من خلال الدعوة السمحة التى يدعوا إليها الدين الإسلامى بكل جوانب الحياة فعلى سبيل المثال لابد أن يكون الإنسان متكافلًا مع نفسه فلا يهلكها بالمعصية حيث يقول الله تعالى ( ولا تقتلوا أنفسكم ) أيضًا لابد من التكافل الأسرى.
واختتم نسيم المحاضرة بقوله: "إن الله تبارك وتعالى جعل تكافل الأمة الإسلامية واحة للأمن والسلام متمثلة فى نبينا الكريم الذى وصفه ربه فقال " تبارك الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا" فهذا هو سر عظمة الإسلام فى شموليته للجميع بالحب والتكافل الاسلامى المجتمعى الصحيح.
حضر الندوة جموع غفيرة من شباب وأهالى منطقة الهانوفيل وجميع قيادات الدعوة بأوقاف العجمى والدخيلة يتقدمهم الشيخ عبد السلام رزق مدير الإدارة والأئمة والدعاة وطالب الحاضرون بمزيد من مثل تلك اللقاءات المثمرة.