اعلان

بعد حظر دخول المسلمين.. فرصة "الإرهابيين" الكبرى في قرار ترامب

ترامب

"ترامب" أصبح كلمة السر في العالم منذ أصبح رئيسًا للولايات المتحدة الامريكية، عدد من القرارات التي وضعت ترامب في "مانشتات الصحف الدولية" آخرها مكافحة الإرهاب بحظر المسلمين من دخول أمريكا، إلا أن هناك فارقة قد تخذل طوحات ترامب بما يسميه "حماية أمريكا".

صحيفة "ديلي تليجراف" قالت إن قرارات ترامب بحظر الإسلاميين، من شأنه أن يصب في مصلحة "الإرهابيين" الذين يخشاهم ترامب ويريد محاربتهم، وذلك في موضوع نشره كون كوغلين محرر شؤون الدفاع تحت عنوان "صراع الحضارات الذي يشعله ترامب لا يصب إلا في مصلحة الإرهابيين الإسلاميين".

"كوغلين" قال إنه منذ ظهور الجماعات "الإرهابية" على الساحة الدولية مثل تنظيم القاعدة التي تبنت منهجًا عنيفًا قبل نحو عقدين من الزمن كان هدفهم دوما هو نشر الضرر في العالم الغربي.

وفي تقرير نشرته "بي بي سي" مترجمًا عن الصحيفة الإنجليزية، يوضح "كوغلين" أن الأذي الذي يقع على المسافرين من تفتيش دقيق وانتظار طويل في المطارات يعود في الأصل إلى إقدام القاعدة على استخدام المواد الكيميائية السائلة في صنع المتفجرات وتفجيرها على متن الرحلات الجوية.

ويشير كوغلين، في موضوعه بـ"تليجراف" إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقوم الآن بإضافة بعد جديد إلى الجو العام من الريبة والشك والخوف المبنيين على غير أساس بعدما قرر منع مواطني 7 دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة الامريكية، موضحًا أن ترامب يرى أن هذا الإجراء سيساهم في تأمين حدود بلاده رغم أن الهجمات التي وقعت مؤخرًا في الولايات المتحدة لم يشارك فيها أي شخص سافر إليها من أي دولة أخرى.ويشير كوغلين، إلى أن هذا الإجراء يثير الريبة والشك بسبب أن الدور الأمريكي تضاءل بالفعل في عدد من الدول الإسلامية التي تورطت فيها من قبل مثل أفغانستان والعراق واليمن كما أن دورها تراجع في الصراعات الجارية في سوريا وليبيا واليمن، موضحًا أن هذا الاتجاه يصب في مصلحة التيارات الإسلامية المقاتلة في سوريا واليمن وليبيا حيث يتواجد قادة تنظيم الدولة الإسلامية مطالبا بأن يكون هناك تفريق في التعامل مع المسافرين المتوجهين لأمريكا من هذه البلدان وبين المسافرين القادمين من بلدان أخرى لا تشكل تهديدا على الولايات المتحدة.في ذات السياق، قال باتريك كوبيرن في مقال نشرته صجيفة الإندبندنت، إن قيادات الجماعات الجهادية والسلفية ليسوا اغبياء او حمقى وسيدركون أن بعض الهجمات على المواقع الامريكية ستؤدي إلى مزيد من اضطهاد المسلمين على مستوي الهجمات الفردية باستخدام السلاح وهو بالتحديد ما يريدونه.

المقال الذي جاء تحت عنوان "قرار دونالد ترامب منع دخول المسلمين سيؤدى إلى زيادة الهجمات لا تقليصها"، قال كوبيرن إن هذا التوجه سيؤدي في النهاية إلى زيادة التعاطف مع الجماعات الجهادية في العالم الإسلامي الذي يقول إنه يفوق 1.6 مليار شخص على مستوى العالم.

وأضاف كوبيرن أن تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأشهر الماضية تعرض لهزائم قوية رغم أنه يقاتل بشراسة ما جعل الخبراء يرون انه في طريقة لتلقي هزيمة لا يمكن تفاديها لكنه يتوقع أنه مع سياسات ترامب، فإن التنظيم سيحصل على ما اراد دوما بإشعال حرب بين المسلمين وغير المسلمين وبالتالي يستطيع ان يتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا مما كان يطمع من قبل.

وقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منع دخول مواطني إيران و6 دول عربية لأمريكا لمدة 90 يومًا، بجانب عدم السماح بدخول اللاجئين السوريين لمدة 120 يومًا، ردود فعل غاضبة في الأوساط الحقوقية.

وينص القرار على أنه اعتبارًا من تاريخ توقيعه يمنع لمدة ثلاثة أشهر من دخول الولايات المتحدة رعايا الدول السبع الأتية: (العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن)، على أن يستثنى من بين هؤلاء حملة التأشيرات الدبلوماسية والرسمية الذين يعملون لدى مؤسسات دولية، فيما تم ترجيح توسيع قائمة الدول السبع لتشمل مصر والسعودية وباكستان، وأفغانستان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً