بالرغم من أن الشائعات في مجال الفن تحديدًا تكون 70 % منها حقيقية، بسبب الهلع المصاحب للمشاهير وخوفهم اليومي من أن تنكشف تفاصيل حياتهم الشخصية ويتم تقييمهم، ورغم أن مقولة "لا نار بدون دخان" هي المقولة الأنسب للتعامل مع شائعات الفن، إلا أن الوسط الفني بالفعل يعج بشائعات لا تمت للحقيقة بصلة.
شائعات الأمراضفي منتصف التسعينيات طالت شائعة غريبة الفنانة التونسية لطيفة مفادها إصابتها بالإيدز، وقبلها بعامين طالت نفس الشائعة الفنان عمرو دياب، والصيف السابق تحدثت شائعة عن إصابة محمد سعد بغيبوبة، كما تحدثت أخرى في 2006 عن إصابة الفنانة غادة رجب، بالسرطان، وهي الشائعة التي خرجت بعد تردد خبر سقوطها مغشيًا عليها مرتين أثناء تصوير ـأحد الكليبات وقتها.
كما أطلقت شائعة مرض على صفية العمري، أثناء حضورها أحد المهرجانات الفنية في روسيا، حيث خرجت شائعة إصابتها بأزمة قلبية، كما تعرض عمرو دياب لشائعة مرض أيضًا حيث أشيع أنه دخل المستشفى إثر حادث تعرض له أثناء إحدى رحلاته الفنية في لندن، وفي صيف 2006 واجهت الراقصة دينا شائعة إصابتها بمرض خطير وذلك بعد سقوطها أكثر من مرة فى أحد الأستوديوهات السينمائية.
شائعات الوفاةخرجت شائعة من وقت قريب عن وفاة أنغام، ووصلتها هي شخصيًا في رسالة على هاتفها المحمول، كما خرجت نفس الشائعة عن محمد سعد فور شائعة غيبوبته، وخرجت أيضًا على الفنان طلعت زكريا وقت اختفائه وانشغاله بالعلاج بعد أزمته الصحية الثانية، وخرجت نفس الشائعة على نبيلة عبيد في صيف 2007، واضطرت وقتها نبيلة للعودة سريعًا من أمريكا لتحل ضيفة على القناة الأولى وتقول للناس: "أنا عايشة أهو".ولكن رغم كل ضحايا شائعة الوفاة، تأتي النجمة الكبيرة صباح في كفة وحدها، حيث ضربت الرقم القياسي في خروج شائعة وفاتها أكثر من خمس عشرة مرة خلال السنوات الخمس الأخيرة فقط، مرة منهم حينما عرضت إحدى الفضائيات فيلما وثائقيًا عنها وعن مشوارها الفني، فظن البعض أن سبب خروج الفيلم هو وفاتها.
كما خرجت شائعة في شتاء 2008 عن وفاة الفنان حسن حسني، إثر ذبحة صدرية بسبب الإجهاد المتواصل في التصوير، لم يخفِ تامر حسني، انزعاجه من شائعة وفاته التي تداولها الشارعين المصري والعربي واصفًا إياها بالسخيفة وقال: "أطمئن الجمهور أنني بصحة جيدة، لا أعلم من يطلق هذه الشائعات وما الهدف منها".
وأكد حسني، أن مثل هذه الشائعات تصيبه بالضيق، إذ لا يجوز أن تصل إلى حدّ التعرض لحياته وهو أمر غير إنساني، أضاف: "إذا أراد أحد منافستي أو مضايقتي فليقم بذلك في مجال العمل لكن أن يصل الأمر إلى تلفيق أخبار بشعة عن موتي، فهذا مؤذٍ حقًا". أوضح أنه دائم السفر ومن شأن انتشار مثل هذه الشائعة أثناء غيابه أن يصيب والدته بقلق شديد وحالة نفسية سيئة.
وكذلك شائعة وفاة جالا فهمي، وقد خرج النبأ في أواخر 2006 وقت تداعي أزمتها القانونية بسبب صراعها المستمر على حقوقها المادية من ميراثها في بيع الأفلام التي أنتجها والدها، اعتصمت وقتها وأضربت عن الطعام لثلاثة أيام، مما سهل انتشار شائعة الوفاة بعدها، ولا ينسى أحد شائعة وفاة الفنانة الجميلة ماجدة الصباحي التي خلط البعض بينها وبين الفنانة القديرة ماجدة الخطيب عام 2006، حيث وقت وفاة الخطيب، ردد البعض أن الصباحي هي من توفيت، وفي ديسمبر 2007 خرجت شائعة عن وفاة الزعيم عادل إمام في حادث تصادم على الطريق، ووقتها خرج أبناءه للنفي في كل مكان، ليس ذلك فقط بل خرجت شائعة وفاة عادل إمام أثناء تصويره لمسلسل فرقة ناجي عطا الله ونفاها المنتج صفوت غطاس بنفسه مؤكدا أن عادل بصحة جيدة، ونفس الشائعة كانت عن وفاة ياسمين عبد العزيز في حادث تصادم، وشائعة عن وفاة ابنة حسين فهمي، وهو ما أصاب فهمي بالهلع وأصبح يرد على كل المكالمات لينفي ويؤكد صحة ابنتيه، وفي مطلع عام 2006 أعلنت إحدى الإذاعات العربية الشهيرة فجأة وبدون مقدمات “كاظم الساهر فى ذمة الله”، وواصلت الإذاعة قائلة أن الوفاة حدثت اثر تعرضه لازمة قلبية مفاجأة وفور الإعلان اجتاحت مصر والوطن العربي موجه من الحزن الشديد على فراق المطرب المحبوب.
شائعة الأديانفقد خرجت شائعة الصيف الأخير عن إسلام جورج وسوف، وشائعة أخرى عن أن محمد صبحي مسيحي وهي الشائعة التي خرجت بعد مسلسله الذي هدد نفسية الإسرائيليين "فارس بلا جواد"، فردد صبحي بعدها بأن تلك الشائعة هي رد فعل الإسرائيليين على مسلسله.وفي ديسمبر 2008 تناقلت بعض المواقع الإخبارية والمسيحية على شبكة الإنترنت خبرا حول اعتناق المطرب المصري عمرو دياب المسيحية، مدللة على ذلك بترنيمة مسيحية مسجلة بصوته عن السيدة العذراء مريم.
شائعات المنعومن الشائعات التي اعتاد إطلاقها كل عام شائعات المنع من دخول البلاد مثلما تعرضت له اليسا التي نفت ما تردد حول استمرار منعها من الغناء في العديد من الدول العربية ومن بينها سوريا بسبب مواقفها السياسية مؤكدة أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة وقد تلقت العديد من الدعوات للذهاب إلي سوريا وسوف تلبي أحداها قريبا معبرة عن امتنانها بالشعبية الجارفة التي تتمتع بها هناك كذلك منع دخول المطربة الجزائرية أمل وهبي من دخول مصر بسبب الأزمة الكروية بين مصر والجزائر وهو الآمر الذي نفته أمل جملة وتفصيلا مؤكدة أنها تعامل كملكة في مصر وتتمتع بصداقة عدد كبير من الفنانين في الوسط الفني.
شائعات التطبيععانى الفنان عمرو واكد، من تجدد شائعة تزعم أنه يرحب بالتطبيع والعمل مع أي منتج إسرائيلي، بعد عرض مسلسله "بيت صدَّام" على شاشة التليفزيون الإسرائيلي، وهو العمل الذي أنتجته شبكة ال"بي بي سي" الإخبارية العالمية وشارك فيه فنانون من مختلف أنحاء العالم، ومنهم فنان يحمل الجنسية الإسرائيلية، وأبدى واكد غضبه وانزعاجه الشديدين من تلك الشائعة، واعتبرها تمثل خطرًا على أمنه الشخصي وحياته كما تعرض الفنان الشاب شريف رمزي لتلك الشائعة قائلا "سمعت عن اشتراكي فى فيلم إسرائيلي بعد أن قدمت فيلم الإسكندر وهو فيلم أمريكي، وبالتأكيد هذا كلام كله كذب.
شائعات التحرشتعرضت عدد من الفنانات لشائعات التحرش أبرزهن هند صبري، إذ انتشرت شائعات تؤكد تعرضها لتحرشات لفظية خلال تصوير فيلمها الجديد "أسماء".
وتردد أيضًا أن هند تعرضت للتحرش بسبب الملابس المثيرة التي كانت ترتديها مع فريق عملها النسائي المكون من المصممة ومصففات الشعر، لاسيما أن مكان التصوير كان منطقة شعبية كما نفت الفنانة السورية جومانا مراد، ما تردد بشأن تعرضها للتحرش بسبب تزاحم بعض الشباب في الأقصر خلال تصوير مشاهد فيلمها "كف القمر".وأكدت أنها لم تسافر من الأساس إلى الأقصر ووصفت الفنانة السورية تلك الشائعات بالسخيفة، لاسيما أنه تردد أن رجال الشرطة أنقذوها من التحرش.
شائعات القتلخرج العام السابق خبر عن تهديد بالقتل للفنانة التونسية لطيفة، وقت غنائها في أحد المهرجانات بالجزائر، وقد خرج الخبر خلال خلافها الحاد مع فلة الجزائرية، ونفس الشائعة خرجت على نادية الجندي في صيف 2008 وقت تواجدها في مارينا، حيث قيل أن سيدة هاجمتها بالسكين في الشاليه الخاص بها و"خلصت عليها"، وخرجت شائعة أخرى عن تعرض يسرا للاغتيال أثناء زيارتها لأحد الدول الخليجية.
شائعة الاعتزالوهي ما يسمى بالشائعات الباردة التي لجأ لها أكثر من مطرب وخرجت عن أكثر من مطرب بهدف واضح وهو "تهديد الجمهور"، مثل اعتزال علي الحجار الذي يغني الآن شهريًا في ساقية الصاوي، واعتزال محمد الحلو الذي لا يرفض حضور أي مهرجان للغناء فيه، ومازال يقدم مسرحيات غنائية، واعتزال محمد منير الذي غنى في نحو ست حفلات هذا العام، واعتزال عمرو دياب بعد وفاة صديقه ومدير أعماله وعازف الدرامز الأساسي بفرقته اشرف فؤاد، وقيل وقتها أن دياب قرر التصوف والاعتزال، ولكن الواقعة الأطرف بخصوص الاعتزال كانت في أبريل 2007 حيث انطلقت شائعة اعتزال المطربة اللبنانية نوال الزغبى واتخاذها لقرار الهجرة إلى كندا مع أفراد أسرتها والغريب حقا انه تم نشر الأمر موثقا بصحيفة «القدس العربي» وتم فرد مساحة كبيرة أوضحت فيها الصحيفة إن نوال تنوى تصفية أملاكها في بيروت واصطحاب إفراد أسرتها معها.والغريب هو أن نوال خرجت بعدها بشهر لتوضح بأن تلك الشائعة تم الاتفاق عليها بينها وبين مجلة “الشبكة” اللبنانية ككذبة أبريل.
أما الشائعة العجيبة التي لم تصب أحدًا من قبل وكانت موضع تصديق لسنوات طويلة فكانت شائعة أن المطرب الشعبي بهاء سلطان جاسوس لإسرائيل.وأخيرًا شائعات الزواج والطلاق والعلاقات غير الشرعية وشائعات الخلافات وهي كلها شائعات تكاد تكون أكثر من باردة، لمعرفة الناس بأن الوسط الفني هو الوسط الأكثر تقلبًا في علاقاته، مثلا فوجئت ليلى علوي بشائعة طلاقها وأرجعت سبب غيابها عن الأضواء إلى وجودها مع زوجها في باريس وقالت: "لا يعني ظهوري بمفردي في المناسبات الاجتماعية أنني انفصلت عن زوجي، فهو منشغل بأعماله.
ردود أفعال الفنانينترى الفنانة سيرين عبد النور، أنه من المؤسف اختلاق شائعات لا أساس لها من الصحة خصوصًا إذا كانت تمس كرامة الإنسان أو حياته، تقول: كم هو بشع شعور الفنان حين يستيقظ على خبر وفاته أو طلاقه، تعرضت لهذا الموقف عندما حاول البعض ترويج شائعة طلاقي من زوجي، تضيف سيرين: أحاول قدر المستطاع عدم الرد، لكن في بعض الأحيان لا ترحمك الصحافة وتحيك حولك الشائعات ما يرغمك على توضيح بعض النقاط، لذا أعطي رأيي عبر صحيفة أو مجلة محترمة من دون أن أفرضه على أحد.وتعتبر النجمة لاميتا فرنجية، أن وجودها الدائم تحت الأضواء يجعل منها مادة دسمة لاختلاق الأخبار الكاذبة عنها، تقول: لا أظهر في الأماكن العامة وأقضي وقتي في عملي ومع أهلي وأصدقائي، ما يثير الفضول لدى البعض ويدفعه إلى تلفيق الأخبار والأقاويل عني، لا أرد على الأخبار الكاذبة إذ تعودت عليها، ثم لست من النوع الذي يستغلّ خبرًا كاذبًا طاوله لاحتلال أغلفة المجلات، عرفت الشهرة منذ صغري وما بعيني شي، تضيف: أحب الحياة واقتناء السيارات الجديدة والإطلالة بأبهى حلة ولا أخبئ المبلغ الذي أكسبه من عملي، وهذا من حقي.
وعن الشائعات التي زجت اسمها في قضية "كان" تؤكد: "لم أتوقع زج اسمي في هكذا قضية إلا أنني أوضحت موقفي لأنني مسئولة أمام الناس ولأن الخبر كاذب ويمس كرامتي، الحمد لله أن الحقيقة ظهرت. في مقابل أي نجاح يحققه الفنان ترتفع نسبة المبغضين وبالتالي تكثر الشائعات.
الفنانة منى زكي، التي طالتها شائعات الانفصال عن زوجها الفنان أحمد حلمي أكثر من مرة، أكدت أن أفضل رد علي مثل هذه الشائعات هو تجاهلها وعدم الاهتمام بها نهائيا لأن الاهتمام بها في حد ذاته يجعلها ذات قيمة وتجاهلها يقتل انتشارها.