تحذيرات عديدة يطلقها الباحثون ومن ورائهم وسائل الإعلام عن أنواع الأسماك الضارة خاصة المستورد منها، ومع ذلك يقبل على شرائها المصري دون أي محاولة لاكتشاف النوع قبل أن يقرر الشراء لرخص السعر.
صحيح أن كثير من الشعب المصري يفضل تناول لحوم الأسماك لفوائدها الكبيرة على الصحة، إلا أن هناك نوع من الأسماك انتشر في الأسواق رخيص الثمن يباع بطريقة الفيليه ويدعى باسا، وهو نوع من الأسماك تشتهر به فيتنام، ويصدر إلى أسواق أوروبا والدول العربية، ويلقى رواجًا كبيرًا بسبب رخص ثمنه، وحذر الباحثون وبعض المواقع المتخصصة من تناول هذا النوع من السمك الذي يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة.
ويربى هذا النوع من الأسماك التي تشبه أسماك القراميط، فى نهر ميكونج بفيتنام والذي يعد واحدًا من أكثر الأنهار تلوثًا في العالم، ويتم تربيته فى مزارع سمكية ذات أحواض ترابية، تحتوي على مستويات عالية من البكتيريا والسموم وهو ما ينتقل فى نهاية المطاف إلى لحوم الأسماك.
وأكد الباحثون أنهم عثروا على كلورات ومعادن ثقيلة وسداسي كلور البنزين وبعض المركبات الضارة الأخرى فى لحوم هذه الأسماك، وحظرت الولايات المتحدة الأمريكية دخول أسماك باسا الفيتنامية بسبب المستويات العالية من الملوثات فى لحومها، وكذلك بسبب الشك فى كونها تحتوي على المضادات الحيوية.
وفي التقرير الذي نشرته نيويورك تايمز أن أسماك باسا غير صحية نهائيا ويتم تغذيتها من النفايات التي يمكن أن تضر الصحة، فأسماكها تنمو أسرع 4 مرات عن الأسماك العادية، حيث يتم حقن هذا النوع بالمضادات الحيوية والهرمونات التي تجعها أكبر بكثير من حجمها الطبيعي عندما تباع الأسواق، وتم العثور على لحوم أسماك باسا تحتوي على العديد من الهرمونات التي تعمل على نمو وتكاثر الأسماك وتباع لدي الشركات الكبري التي لا تضع أى اهتمام لصحة الإنسان.
والسبب لإقبال الكثيرين على تناول أسماك الباسا أنها منخفضة السعر للغاية، وأنها تأتي فى شكل قطع كبيرة من الفيليه يسهل تناولها، مما يجذب المحلات والمستهلكين لشرائها، رغم جودتها المنخفضة، وما يمكن أن تسببه من ازمات صحية.
وهذه الأسماك ضعيفة ولا تحتوي على أي من المواد الغذائية الأساسية التي يمكن أن تكون موجودة فى الأسماك العادية الطبيعية، أي أنها بلا فائدة بل العكس تمامًا.