توجه "البيئة " كارثة التلوث الزيتى، ذلك الخطر الذى يهدد نهر النيل والبحر الأحمر، حيث تكرر واقع كرات الزيت فى عدة مناطق وهم "طور سيناء، والغردقة والسويس،والأقصر " خلال بداية العام الحالى إلى الآن.
والتلوث الزيتى يؤثر على الثروة البحرية على المدى القريب أو البعيد لاسيما وأنها تقوم بقتل اليرقانات التي تتغذى عليها الأسماك والأحياء البحرية الدقيقة، فضلًا عن تأثيرها على الأسماك والأحياء المائية.
تلوث زيتى الغردقة
وكان التلوث بطريق الغردقة السويس بمنطقة رأس شقير، كسر بخط نقل الزيت التابع لإحدى شركات البترول برأس شقير.
حجم التلوث
كان عبارة عن زيت خام بطول 500 م وعرض 20م بجوار خط الأنابيب التابع للشركة بمنطقة صحراوية بعيدة عن الشاطئ، لا يوجد بها أية أنشطة أو مناطق سكنية، وقد قامت الشركة بإغلاق الخط وإصلاح الكسر، وتم العمل على تجميع الزيت المتسرب، حيث تم نقل 150 متر مكعب من الزيت الخام إلى محطة تجميع الزيت التابعة للشركة، تم التنسيق مع مسئول البيئة بالشركة للتأكد من إزالة التلوث والتخلص من الرمال المختلطة بالزيت بطريقة آمنة، وإعادة الوضع إلى ما سبق.
تلوث زيتى طور سيناء
التلوث الزيتي بطور سيناء، وكان عبارة عن تسرب زيتي من خط نقل البترول البري "رأس الجارة - فيران" شمال كمين الوادي بمدينة طور سيناء، ما أدى إلى انتشار الزيت على الأرض بموقع الحادث وقد تبين من المعاينة وجود تلوث بالزيت الخام تبلغ مساحته نحو 1م× 50م ناتج عن تآكل في خط نقل البترول "رأس الجارة - فيران" والتلوث موجود بمنطقة صحراوية تبعد عن أقرب منطقة سكنية نحو 20 كم، ولا يوجد أي أنشطة بمنطقة الحادث.
علاج التلوث
وأكدت الدكتورة كوثر حفني رئيس الإدارة المركزية للأزمات والكوارث البيئية، أنه فور حدوث التلوث تم إبلاغ الهيئة العامة للبترول لاتخاذ الإجراءات اللازمة، كذلك قامت الشركة التابع لها الخط بإيقافه والدفع بمجموعة عمل لصيانته وإصلاحه، وقد تم تأمين موقع الحادث بواسطة الحماية المدنية، وجارٍ متابعة الموقف حتى الانتهاء من إصلاح الخط والتخلص الآمن من المخلفات الزيتية.
تلوث الأقصر
وتلوث كان عبارة عن البقعة الزيتية المتسربة إلى نهر النيل بالأقصر،وتم التنسيق مع الهيئة العامة للبترول، لدفع مركز مكافحة التلوث بنهر النيل بأسوان لمنطقة التلوث، لعمل مسح كامل للمنطقة، والتعامل مع أي تلوث، بالتعاون مع الفرع الإقليمي، وشرطة البيئة والمسطحات.
حجم التلوث
بطول حوالي 700 م وعرض حوالي 20 من وكان ما تبقى منها عبارة عن لون سولار خفيف، تم تشتيته بلنشات شرطة البيئة والمسطحات، حيث تم إجراء معاينة لمأخذ مياه الشرب بالأقصر بالتنسيق مع الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بالأقصر، وتبين وجود تلوث بترولي (بقع سولار متفرقة) متجهة نحو مأخذ الشرب،
وتم على الفور تأمين مأخذ محطة مياه الشرب، عن طريق الحواجز الماصة للزيت، والشرائح الماصة للزيت بداخلها، وتم التنسيق مع مدير محطة مياه الشرب، بمتابعة تأمين محطة المياه بصفة مستمرة.
تقرير عام 2016 بحجم البلاغات التلوث الزيتى
قال تقرير حديث صادر عن وزارة البيئة إن أغلب بلاغات حوادث التلوث التي جاءت للوزارة في 2016 كانت تلوث بزيت خام بنسبة 28% من البلاغات، بواقع 15 بلاغًا، ثم التلوث بمشتقات بترولية بواقع 17%، وتلوث بالسولار بـ13%، والحرائق بواقع 8%، والأسماك النافقة بواقع 8%.
وأضاف التقرير أنه يجري التصنيف النوعي للحوادث للوقوف على أكثر نوعية من حوادث التلوث البيئي، حتى يمكن الوقوف على أسباب تكرار الحوادث، والحد منها.
البيئة" تضع خططًا لرفع القدرات في مكافحة التلوث الزيتي
قالت الدكتورة كوثر حفني، رئيسة إدارة الأزمات والكوارث بوزارة البيئة: إن الإدارة وضعت العديد من الخطط ضمن استراتيجياتها لعام ٢٠١٧، والتي تتمثل في رفع قدرات مسئولي البيئة، بمختلف الفروع الإقليمية، خاصةً فيما يتعلق بمكافحة التلوث الزيتي.
وأضافت كوثر أنه من المقرر عقد دورات تدريبية لمكافحة التلوث الزيتي بنهر النيل، وذلك بالتعاون بين وزارة البيئة، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، للوصول إلى أفضل سبل التدريب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
