أعلن الأطباء المشرفون على علاج المريضة المصرية إيمان أحمد عبدالعاطي في مستشفى "صايفى" بمدينة مومباى الهندية، إن المريضة بالسمنة فقدت 40 كيلو جرامًا منذ دخولها المستشفى قبل أسبوع، ما يسمح لها بتحريك أطرافها.
وتكمن أزمة إيمان أنها لم تخرج من منزلها في الإسكندرية منذ 25 عامًا ولا يمكنها القيام من فراشها، بسبب وزنها الزائد، وتتقاسم أمها وشقيقتها مهمة خدمتها وإطعامها وقضاء حاجتها.
وتعاني إيمان بحسب تشخيص الأطباء من خلل في الغدد وانسداد في الأوعية الليمفاوية، يؤدي إلى إفراز كميات كبيرة من المياه تتجمع بالجسم وتسبب زيادة الوزن، وهي الحالة التي تعرف بـ"داء الفيل".
مأساة إيمان بدأت لحظة ولادتها، بوزن 5 كيلوجرامات، وبمرور الوقت فشل العلاج في الحيلولة دون استمرار زيادة وزنها وعلاج خلل الغدد، للتوقف عن الذهاب إلى المدرسة وعمرها 11 عاما، ومنذ ذلك الوقت لم تغادر المنزل، إذ كانت في البداية تسير بشكل طبيعي على قدميها، لكن ما لبثت أن باتت تسير على ركبتيها، وأصيبت في وقت لاحق بجلطة في المخ، والتهاب خلوي في الركبة لتصل إلى مرحلة العجز التام، وتصبح طريحة الفراش.
وقالت صحيفة يدعوت أحرنوت الإسرائيلية أن إيمان لا تعد أسمن أمراة في العالم فقد سبقتها الأمريكية كارول يجار التي بلغت 544 كجم عام 1994، قبل أن تتوفى وعمرها 34 عاما.
كذلك يصل وزن الأمريكية مايرا روزاليس التي تعتبر أسمن امرأة في العالم حاليًا، وعمرها 35 عاما إلى 477 كجم.
وأشارت صحيفة "يدعوت" أن بينكي روشان والدة الممثل الهندي ريتيك روشات تبرعت بمليون روبية هندية مايعادل تقريبًا "15 ألف دولار"، لصالح إجراء عملية جراحية للمصرية إيمان أحمد، المعروفة إعلاميًا بأسمن امرأة فى العالم.
وذكرت الصحيفة أن إيمان أحمد عبد العاطى توجهت من مصر إلى الهند لإجراء جراحة لها لتخسيس وزنها، موضحة أنها تحظى بالمساعدة من جميع الجهات وتحتاج 10 ملايين روبية لإجراء عملية جراحية لها لإنقاص الوزن.
وحتى الآن، تلقت المستشفى، التى تعالج فيها إيمان، ثلاثة ملايين ونصف مليون روبية من التبرعات، بينما المستهدف هو جمع 10 ملايين روبية حوالى 150 ألف دولار، وأشارت الصحيفة إلى أن إيمان ستعالج مجانًا.
غير أن هناك جهود تمويل جماعية لتسديد فاتورة الخدمات اللوجستية، وقالت أن رحلة الطيران من مدينة الإسكندرية إلى مدينة بومباى الهندية تكلفت وحدها 8 ملايين و300 ألف روبية.
وقال دكتور مفضل لكدوالا المشرف على علاج إيمان أن علاج إيمان لا يمكن أن يتم بسرعة، وسوف تكون عملية بطيئة، وأضاف أن إيمان لابد أن تخس 100 كيلو جرام قبل إجراء العملية الجراحية، كما نريد أن نضمن تخفيض وزنها 100 كيلوجرام أخرى بعد الجراحة، وأن تكون قادرة على الجلوس، أما المشى فلا يزال هدفًا بعيد المنال.
وقالت دكتور شيهلا شيخ أخصائية الغدد الصماء متحدثة إلى صحيفة آشيان ايدج إن إيمان أظهرت تحسنا جذريا بعد أن فقدت ما بين 35 و40 كيلوجراما بعد دخولها المستشفى، وأضافت أنها تستجيب جيدا للعلاج"لقد بدأت تحرك يديها وأطرافها، وهى علامات جيدة".
وأشارت الصحيفة إلى أن إيمان جاءت لمدينة مومباى لإجراء جراحة لعلاج البدانة لإنقاذ حياتها، وسوف يتحدد موعد هذه الجراحة بعد ظهور نتائج دراسة الجينات الوراثية التى أجريت لها خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، ونوهت بأنه يشرف على علاج المريضة المصرية فريق مكون من 13 طبيبًا.
وتعليقا على حالة إيمان النفسية، قال الطبيب النفسى دكتور يوسف ماتشيسوالا إن إيمان جاءت على أمل أنها سوف تسير على قدميها، ولكنها ظلت لسنوات عديدة حبيسة غرفتها ولم تكن ترى العالم، وتلك الظروف فى حد ذاتها تسبب الاكتئاب". وقال إنه "بعد فقدان الوزن ربما يكون عندها أمل فى أنها ستكون على ما يرام يوما ما".
وذكرت الصحيفة أنه وفقا لخطة الأطباء، فإن إيمان فى حاجة إلى أن تفقد 200 كيلوجرام خلال الأشهر الستة المقبلة.