مستشفى أم المصريين العام، تلك المستشفى العريقة التى تم افتتاحها عام 1952، والتى يتردد عليها ما لا يقل عن 6 ملايين مواطن من محافظة الجيزة.
ولأول مرة تطأ قدميك المستشفى، ترى بها كم هائل من الأشجار، ليوحى إليك بالراحة النفسية، ولكن على النقيض بمجرد أن تدخل المستشفى من الداخل تفاجأ بداية بالكم الهائل من الضوضاء المحيط بها، حيث تقع المستشفى بالقرب من محطة المترو، ومحطة القطار، بالإضافة إلى الإزدحام المرورى والضوضاء التى تحيط بالمستشفى.
وكانت البداية عند دخول قسم الاستقبال والطوارئ لتجد كارثة تتمثل فى تحويل المستشفى لجراج لـ"التوكتوك"، مع أبنية قديمة متهالكة، وأسرة للمرضى قديمة ومتهالكة تم إلقائها بجوار التوكتوك لتكمل تلك الصورة البشعة من الإهمال وعدم الاهتمام.
وأما عن القمامة الملقاة فى أرجاء المستفى العام فحدث ولا حرج، من الكم الهائل للروائح الكريهة المنبعثة من تلك القمامة، تلك التى باتت وكأنها تزين أرجاء المستشفى فى مشهد لا ينبغى أن يكون فى مكان المفترض أن يكون معقما لاستقبال المرضى، إضافة إلى إلقاء أنابيب الأكسجين القديمة الفارغة فى زاوية المستشفى من الداخل.
وأما عن الأسرة المتهالكة التى من المفترض أن تكون مطورة فى قسم الطوارئ والولادة، تجد نفسك أمام أسرة منذ العصر الحجرى، وتعلو هذه الأسرة مفارش بالية لأقصى درجة، أما عن جدران غرفة استقبال طوارئ الولادة فهى تكاد تتساقط، بما لا يتناسب مع استقبال حالات الولادة الطارئة.
وبالخارج توجد حجرة بها مقاعد تشوه منظرها القمامة والقطط، التى أصبحت تعد نفسها من نزلاء المستشفى، فى إهمال واضح وصريح بجودة النظافة لتلك الحجرة.
أما عن السويعات القليلة التى قضيتها فى هذا المكان، والتى تمنيت أن تنقضى سريعا، اشتكى المرضى والأهالى ممن لديهم حالات للولادة بداخل العمليات بالمستشفى، من طلب الأطباء والتمريض لأدوات يقوم الأهالى بشرائها من خارج المستشفى لاستخدامها فى عمليات الولادة، بالإضافة إلى شكواهم من تأخر متابعة المريضة التى تكون على وشك الولادة، وعدم وجود عدد كاف من الأطباء.
كما اشتكى الأهالى من صعوبة الدخول للحالات التى تم إجراء عملية الولادة لها من أجل الاطمئنان على المولود، لمدة قاربت الساعتين وأكثر.
وقال أحد الأهالى "حتى العلاج بنجيبه من عندهم غالى جبنا العلاج من المستشفى قطع 215 جنيه، وخرجنا بره المستشفى نسأل لاقيناه ب 150 جنيه، حتى العلاج بيتاجرو فيه منهم لله".