حالة من الجدل أثارها النائب محمد أنور السادات، منذ بداية دور الانعقاد الثاني، بدأها بالإعلان عن أزمة سيارات النواب التي أحدثت ضجة كبيرة في الشارع المصري وداخل أروقة مجلس النواب، ليواجه بعدها اتهامات بتزوير توقيعات النواب، وقيامه بإرسال بيانات تحمل إهانة للبرلمان لجهات أجنبيه منها الاتحاد البرلماني الدولي، ليسدل مجلس النواب اليوم الستار على أزمة "السادات" ويقرر إسقاط عضويته وإخلاء دائرة تلا، ليحلق بـ"توفيق عكاشة" الذي أسقطت عضويته خلال دور الانعقاد الأول.
وفي هذا السياق؛ يرصد "أهل مصر" أبرز الخلافات التي وقعت بين "السادات" ورئيس المجلس الدكتور علي عبد العال، والتي قادته إلى الخروج من البرلمان.
تعطيل عمل اللجنة
وكانت بداية الخلاف بين "السادت" و"عبدالعال" في دور الانعقاد الأول، وذلك بتوجيه "السادات" انتقادات إلى رئيس المجلس واتهامه له بتعطيل عمل لجنة حقوق الإنسان من خلال تعطيل المخاطبات ودعوات الوزراء والمسئولين الخاصة بعمل اللجنة، حيث تنص اللائحة الداخلية للمجلس على أنه ليس من حق رئيس اللجنة النوعية بالمجلس أن يدعو أو يخاطب الوزراء مباشرة لحضور اجتماعات اللجنة، وإنما من خلال رئيس المجلس.
ومع زيادة الانتقادات التي وجهها "السادات" لـ"عبد العال"، اضطر الأخير إلى الرد عليه بأن اللجنة تقوم بأدوار ليست من اختصاصها، واتهامه بأنه أساء إلى البرلمان على المستوى الخارجي.
خناقة مع "عبد العال"
وفي إحدى جلسات دور الانعقاد الأول، انفعل الدكتور "عبد العال" على النائب محمد أنور السادات، خلال إحدى الجلسات العامة الخاصة بمناقشة مشروع قانون زيادة معاشات العسكريين بنسية 10%، بسبب محاولة النائب التساؤل حول مرتبات القوات المسلحة، ليرد "عبد العال" البرلمان أنه لن يسمح بأي تطاول على الجيش.
وتعرض النائب محمد أنور السادات، لهجوم شديد من قبل عدد من أعضاء مجلس النواب، بعد سفره و9 نواب أخرين لحضور مؤتمر لمركز الحوار الإنساني بجينيف دون إخطار المجلس، مطالبين بمحاسبته وتطبيق اللائحة عليه.
التهديد بتجميد عمل اللجنة
وخلال الأيام الأخيرة في دور الانعقاد الأول، نشبت أزمة بين "السادات" ورئيس المجلس، حيث وجه الدكتور على عبد العال، رسالة شديدة اللهجة للنائب، بسبب ما أعلنه السادات من تهديدات بتجميد عمل اللجنة.
ورفض "عبد العال"، منح الكلمة للسادات خلال الجلسة العامة، وقال: "كل لجنة يجب أن تحترم اختصاصاتها وتمارس عملها فى حدود الدستور، ولن أقبل الاعتصام أو التجميد ولا التحريض والتهييج، توقف عن تحريض الأعضاء، وإذا لم تتوقف سيتم إعادة فتح باب الترشيح مرة أخرى في اللجنة والمجلس وافق على ذلك".
وأضاف رئيس المجلس: "لن أقبل تحت أي ظرف الضغط من أي لجنة سواء بتجميد عملها أو أى وسيلة أخرى، ولن أخالف الدستور، هذه رسالة أوجهها لجميع رؤساء اللجان دون تمييز، ولن نقبل التحريض ولا التهييج، هذه اللجنة تريد أن تسأثر بكل شيء موضوع عن الحق في السكن ومشروع عن الإسكان ومشروع عن العدالة الانتقالية وحق التقاضي.. إذن هي تشتغل كل حاجة وبلاش باقي اللجان..لن أقبل هذا الكلام".
وواصل رئيس مجلس النواب حديثه لـ"السادات": "أرجو أن تتوقف عن تجريح المؤسسات الدستورية وتحريض أعضاء المجلس، ومش هديك الكلمة، وأمامك الصحافة والإعلام، وإذا لم تتوقف سيتم إعادة فتح باب الترشح على رئاسة اللجنة مرة أخرى، فلقد تحملت كثيرًا ولدى الكثير أمسك عن الكلام فيه".
الهجوم على "عبدالعال"
وفي موقف آخر، هاجم أيضا السادات رئيس المجلس، بعد إصدار تأشيرات الحج لعدد من النواب ولرئيس المجلس مجاملة لهم دون مقابل.
وأضاف: "أتساءل لمن أعطيت هذه التأشيرات؟، وكيف تم توزيعها وهل أعلن عنها للنواب؟، فأرجو التفضل بالنظر في هذه الاستفسارات وإيضاح حقيقة هذه التساؤلات".
تسريب مسودة قانون الجمعيات الأهلية
وفي موقف آخر، أعلن رئيس المجلس على عبد العال، تلقيه مذكرة من غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، ضد النائب محمد أنور السادات، تتهمه بتسريب مسودة مشروع قانون الجمعيات الأهلية لسفارات وجهات أجنبية، وكذلك تلقيه شكاوي من بعض النواب تتهم النائب السادات بتزوير توقيعاتهم على مشروع قانون مقدم منه.
سيارات البرلمان
واستهل السادات، دور الانعقاد الثاني للبرلمان، بتوجيه سؤالا لرئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال، عن إنفاق 18 مليون جنيه لشراء 3 سيارات ملاكي للمجلس وتم تمويلها من موازنة العام المالي 20152016