اعلان

الغرب يستمر في تلاعبه بمصر.. بريطانيا تعلن مد وقف الرحلات السياحية.. وخبراء "كفاية عشم"

صورة ارشيفية
كتب : أحمد سعد

رغم تصريحاتهم الممتالية، حول الإجراءات الأمنية التي تشهدها مصر لضمان توفير الحماية والأمان للرحلات السياحية، إلى جانب تقاريهم المستمرة المشيدة بالاصلاحات التي تقوم بها مصر، مؤكدين على أن السياحة المصرية في طريقها إلى التعافي، تستمر الدول الغربية في التلاعب بمصر، حول قرار استئناف رحلاتها السياحية إليها.

صدمة بريطانية

فعلى غرار روسيا، أعلنت بريطانيا، في بيان لها، استمرار وقف رحلاتها إلى مصر، ومنها رفض عودة الرحلات الجوية من المملكة المتحدة إلى منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، الأمر لم يتوقف عند ذلك، فالصحف البريطانية، من بينها "صن" و"ديلى ميل" نشرت عددا من التقارير التى تدعى خلالها أن كثيرين من السائحين بمصر أصيبوا بحالات تسمم غذائى خلال الفترة الماضية، معتمدة فى ذلك على بيانات نشرها موقع للتعويضات.

استياء الخارجية المصرية

وعبر وزير الخارجية، سامح شكري عن إنزعاج مصر من إستمرار تعليق الرحلات البريطانية إليها، بعد روسيا، نظرا لإعتبار بريطانيا ثاني أكثر الدول المصدرة للسياح والرحلات إلى مصر، قائلا في بيان له "استمرار توقف الطيران البريطاني عن المقاصد السياحية المصرية رغم ما تم إحرازه من تقدم نوعي في تأمين المطارات يعد أمرا غير مفهوم أو مبرر".

وكانت بريطانيا علقت الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ بعد أن أسقط تنظيم الدولة الإسلامية طائرة ركاب روسية في عام 2015.

التلاعب الغربي

المثير للدهشة، هو أن سفير بريطانيا بالقاهرة جون كاسن، قال في تغريدة له، الأحد، إن وزير خارجية المملكة المتحدة بوريس جونسون قام بزيارة منطقة الأهرامات بالجيزة خلال تواجده بمصر، قائلاً " وزير الخارجية يزور الأهرامات لدعم السياحة في مصر"، مضيفا، " بريطانيا ثاني أكبر دولة أوروبية من عدد السياح الوافدين (إلى مصر) وتعمل على أن تصبح الأولى مرة أخرى، كما نشر صورة لوزير خارجية بلاده وهو يقف أمام الأهرامات.

الأمر أثار جدلا واسعا، حول أسباب التلاعب الغربي بمصر، كما أن التصريحات الغربية غلبها طابع الدعم وتقديم يد العون إلى مصر في جميع المجالات، إلا أن القرارات تأتي على غير المتوقع، وتكشف نوايا الغرب حول الرؤية الأمنية لمصر.

تطوير القطاع

وفي سياق متصل، قال الخبير السياسي، طارق فهمي، إن إستمرار تعليق الرحلات أمرا يجب النظر إليه بعين الإعتبار، فهي رسالة إلى المسؤولين حول عدم كفاية الإجراءات الأمنية التي تتخذها لتوفير الحماية للسائحين، كما أن الأوضاع في مصر غير مستقرة، جميعا يعرف ذلك، على حد وصفه، مشيرا إلى أن دول العالم أجمع تتابع الأوضاع المصرية، وتعلم جيدا الحرب التي تشنها مصر على الإرهاب، وعليه فهي غير واثقة من القدرة الأمنية في مصر على حماية رعاياها.

وتابع فهمي في تصريحات خاصة، إن الدول الغربية تعرف تعرف مدى أهمية علاقتها مع مصر، وتنظر إلى ذلك بعين الاعتبار، وربما هذا هو سبب تصريحاتها الداعمة للإصلاحات في مصر، وإشادتها للقرارات والإجراءات الأمنية في حربها على الإرهاب، إلا أنها لن تسمح بعودة السياح حاليا، وستسمر مخاوفها من الدفع برعاياها إلى مصر، قائلاً "بلاش نعشم نفسنا.. الأمر منتهي في الوقت الراهن"

الاضطرابات السياسية

ويرى الخبير السياحي، أشرف السيد، أن الاضطرابات السياسية المستمرة في مصر أدت بشكل كبير إلى عزوف المستثمرين والسياح، مشيرا إلى أن إعلان بريطانيا عدم استئناف الرحلات ليس بالأمر الغريب، وعلينا التأقلم على هذا الأمر، والعمل المستمر على إثبات القدرة الأمنية في مصر على حماية السياح، وإظهار مصر بشكل أكثر جاذبيه للسياح.

وتابع الخبير السياحي، أن السياحة المصرية، وإن بدت عليها علامات التعافي، من خلال زيارة بعض الدول الأخرى لها خلال الفترة الماضية، إلا أنها لن تسترد هيبتها في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن سياسة التلاعب الغربي، لو تم التفكير بها بشكل أكثر مما تستحق، سيصاب القطاع بحالة إنهيار حقيقية، مؤكدا علينا ألا نلتفت لتصريحات الدول والعمل على إحداث طفرة حقيقية في القطاع.

دول بديلة

وقال أحمد عبدالعزيز، الخبير السياحي، إن قطاع السياحة مصدر رئيسي للعملة الأجنبية وحققت مصر في العام الماضي معدلات وصلت لزيارة ثمانية ملايين ونصف المليون زائر سياحي، لافتا إلى أن السياحة تعرضت لأزمة كبيرة بعد حادث الطائرة الروسية حيث تراجع بشدة أعداد السائحين القادمين من روسيا وبريطانيا وأوروبا.

وأضاف "عبدالعزيز"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "خط أحمر"، أن على مصر أن تعي جيدا مخطط الدول الغربية لإسقاط القطاع السياحي، وعدم الإهتمام بتصريحاتهم المتتالية، والتفكير فقط حول كيفية العمل على جذب سائحي الدول الأخري، مشيرا إلى أن الموسم المقبل سيشهد رواجا في حجم السياحة الصينية في مصر حيث من المتوقع أن تكون على القمة متجاوزة أعداد السياح القادمين من أوروبا غير أن ذلك لن يصبح بديلا دائما عن السياحة القادمة من أوروبا لاعتبارات المسافة بين أوروبا ومصر التي لا تتجاوز 4 ساعات بينما تصل إلى 16 ساعة لليابان والهند.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً