"نظرات شاردة وتوتر كبير وتعلثم في الكلام".. تلك كانت الحالة التي ظهرت عليها، "أحلام زهدي" 28 عام ربة منزل، أمام محكمة الأسرة، وكانت تحمل في يدها مجموعة من الأوراق وعلى أكتفاها طلفة في الرابعة من عمرها، رفضت الحديث أكثر من مرة عن مشكلتها، وفي خجل شديد استجابت، وأدركت أنها لم تعد باقية على شيء ورأت أن عرض مشكلتها على الرأى العام هو في صالحها.
وقالت أحلام في دعوتها التي تحمل رقم 483 بمحكمة الأسرة: "زوجي اسمه محمد عمر، يعمل مع إخوته في مصنع مخللات صغير تزوجته بعد عامين من الخطوبة، ولكن الزواج أظهر لي شخص آخر بعيد كل البعد عن الذي ملأ عقلي بكلام معسول فترة الخطوبة، وجعلني أشعر أنها الجنة المنتظرة، وأنه فارس الأحلام الذي طالما حلمت به".
وأضافت الزوجة: "بعد خمسة سنوات على الزواج أنجبت فيها فرح، ابنتي وكنت سعيدة للغاية إلا أنه بدأ يتغير شيئًا فشيئًا فأدمن السهر وشرب المخدرات وأهمل عمله مع إخواته وأصبح أقلهم مالا، وتحملت كل هذا أملا في عودته لرشده وحفاظا على ابنتي الرضيعة، ولكن الوضع لم يتحسن بل ازداد سوءا عندما طلب مني أوضاع محرمة خلال العلاقة الحميمة، فرفضت هذا الأمر فتعدى علي بالضرب فتركت البيت وعدت إلى منزل أبي".
وأشارت الزوجة: "طلبت الطلاق فرفض وفشلت محاولات الصلح لأنه لم يعترف بخطـأه، وبرر أن الزوجة ملك لزوجها لذلك توجهت لمحكمة الأسرة لرفع هذه الدعوى ولن أتراجع عنها".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
