اعلان

المتاجرون بـ"أقباط العريش": أقباط المهجر يطالبون باللجوء إلى الجنائية الدولية.. والإخوان: "نتابع عن كثب التطورات الخطيرة"

الأسر المسيحية
كتب : أهل مصر

بمجرد أن تناثرت أنباء نزوح عشرات الأسر المسيحية من العريش إلى الإسماعيلية، هربا من مصير مؤلم ينتظرهم على يد الإرهابيين في سيناء، بعد مقتل نحو 9 منهم خلال أسبوعين فقط، حتى بدأت كل الأطراف تراقب الأزمة من زاويتها الخاصة؛ لتحقيق أكبر مصلة ممكنة.

المتاجرون

خرج الإخوان المسلمون، في بيان رسمي، قالوا فيه إن السلطات هي أول من بدأ في تهجير وطرد المصريين من سيناء - مسلمين ومسيحيين - لإخلائها، ووضعها بالكامل تحت سيادة وتصرف الكيان الصهيوني.. وتجاوزت كافة الخطوط الحمراء، في التنازل عن حقوق الوطن والمواطنين، والتفريط في مقدرات البلاد وثرواتها، تحت مزاعم واهية، ومبررات مفضوحة".

وجاء في البيان: "تتابع جماعة الإخوان المسلمون عن كثب، التطورات الخطيرة لتدهور الأوضاع الأمنية والاجتماعية في سيناء، وتدين بشدة عمليات القتل والتهجير بحق الإخوة المسيحيين من أبناء سيناء المباركة.. آن الآوان للتوحد، والخلاص من هذا الانقلاب العسكري، ومحاكمة رموزه، بعد افتضاح خيانتهم، فبالأمس كانت تيران وصنافير، واليوم سيناء، فلا تنتظروا إلى غد يحمل معه هؤلاء الخونة كوارث جديدة لمصر"، حسب زعم الجماعة الإرهابية.

وكذا نشر نشطاء تابعون لأقباط المهجر، بيانا عاجلا، يطالبون فيه بأن تسجل جميع أسماء الأسر التي تم تهجيرها من العريش في المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في القاهرة، مشددين على ضرورة أن يكتبوا أنهم معرضون للقتل والذبح والحرق والتهديد العائلي، حسب البيان.

وتابع البيان: "الدولة المصرية لا تقدم حماية للأقباط، كما أنهم محرمون من حمل السلاح والدفاع عن أنفسهم، وأن الاستهداف يتم على الهوية الدينية لكونهم مسيحيين، وأن قتلهم يتم من بعض المسلمين العاديين من جيرانهم المتطرفين، وأن الكنيسة لا تقدم لهم أي حماية ولا تحتج على الدولة على ما يحدث، وأن العدالة غائبة فيما يتعلق بالجرائم التي تقع على الأقباط".

وقال مجدي يوسف منسق اتحاد المنظمات القبطية في أوروبا، في مداخلة هاتفية لقناة تدعى "الحرية": "أنا أؤيد الجيش المصري ولكن كان هناك إنذارات إن هيحصل حاجة ومفيش تحرك ولا تأمين حتى تمت المهاجمة.. الضربة موجهة ضد مصر مش الأقباط.. وأنا في ألمانيا أي واحد ألماني بيسألني أنزل مصر ولا منزلش مببقاش عارف أقوله إيه".

وتابع: "الجيش آه ماقلش للأقباط امشوا لكن مقالهمش هحميكم وأقعدوا.. اللي حصل ده في وجه الجيش المصري.. وفيما يتعلق بمن يقولون لنا لا تتدخلوا حتى لا تهتز صورة مصر.. أرد عليهم (قوموا بدوركم عشان منتكلمش)".

وأوضح فادي يوسف، مؤسس ائتلاف "أقباط مصر"، أن ما حدث للمسيحيين بالعريش يعد "تهجيرًا"، واصفا ما يتردد عن خروجهم بإرادتهم بأنه "هراء": "كيف يخرج المسيحيون بإرادتهم بعد ذبح 9 منهم في أسبوعين؟.. المسيحيين دائما الضحية فى ظل غياب الدولة".

وأضاف: "المسيحيين فى العريش عاشوا لفترة طويلة فى انتهاكات من نهب وحرق ممتلكاتهم وتهديدهم وترويع العشرات منهم كل يوم.. والدولة التزمت الصمت ولم تحرك ساكنا لما يتعرض له المسيحيون من انتهاكا".

وردا على تصريحات الدكتور طارق الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية، والتي قال فيها إن "انتقال أقباط سيناء إلى الإسماعيلية يعد فشلا من النظام وسقوطا لباقي مبرراته وبالتالي لم يبق مبرر لبقائه"، قال الإعلامي عمرو أديب: "طبعا أنتم عارفين هو بيحب الأقباط قد ايه هو والإخوان.. يعشقون الأقباط من زمان".

وتابع أديب، في إحدى حلقات برنامج "كل يوم" المذاع على قناة "ON E": "كلهم بيتكلموا عن النتيجة ومحدش بيهاجم المجرم والفاعل لا يهاجمون الضحية"، مؤكدا أن الزمر لم يهتم بالأقباط ولا ما تعرضوا له، هو شافها فرصة يهاجم النظام.

الإخوان وأقباط المهجر.. دونت ميكس!

وأفاد مصدر مسئول رفض ذكر اسمه، بأن أجهزة الأمن، رصدت تحرك أعضاء التنظيم الدولي للإخوان، لتصعيد أزمة أقباط العريش، حيث شهدت لندن اجتماعا مشتركا بين أقباط المهجر، وعناصر من أعضاء التنظيم الدولي؛ لاستغلال أزمة أقباط العريش، للتصعيد ضد الدولة ومؤسساتها، لإيهام الخارج بوجود طائفية واضطهاد للأقباط بمصر.

وقال مصدر أمني، إن الاجتماع تطرق إلى استبعاد شخصيات بعينها من الأقباط في مصر، وعدم الاستعانة بهم في قضايا الأقباط في الفترة المقبلة، بعد فشلهم في إقناع أقباط العريش بتصعيد نغمة التهجير والزج بالأجهزة الأمنية المختلفة، بأنها وراء ذلك إلا أن اقباط العريش تصدوا لتلك الشخصيات.

وأشار المصدر، إلى أن سر الاجتماع العاجل لأقباط المهجر وتنظيم الإخوان الإرهابي يرجع لسببين الأول هو توصيل رسالة لدول الغرب بوجود فتنة واضطهاد للأقباط في مصر، ومحاولة منهم لاستعطاف الإدارة الأمريكية التي أبدت ملاحظات على وجود أقباط المهجر بالولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بعد تصريحات البابا تواضروس الثاني، الأخيرة التي أكدت أن الدولة المصرية لا تميز بين مسلم ومسيحي في الحقوق والواجبات.

قال هاني عزت المصرى، منسق رابطة منكوبى الأحوال الشخصية للأقباط، إن أزمة نزوح الأقباط من العريش أزمة قومية، خاصة فى ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة؛ ما يؤدي إلى وجود ردود فعل غاضبة وسط الشعب القبطى، وصلت التصريح علانية بوجود دولة الخلافة بالعريش، أو أننا اقتربنا لأن نكون مثل سوريا والعراق.

وخسر هنالك المبطلون

من جانبه، أكد اللواء محمد الغباشي، الخبير الأمني مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن ما حدث من إجبار للأسر المسيحية على الهجرة من سيناء، هو إفلاس ودليل على عجز العناصر الإرهابية على الإضرار بالدولة المصرية، لافتا إلى أن قواتنا المسلحة تبذل جهودا في مكافحة الإرهاب، فتبحث تلك العناصر الإرهابية عن طريقة من طرق الفتنة ومحاولة الإضرار بالدولة المصرية من خلال محاولة بث الفرقة والفتنة بين نسيج المصريين بمسلميها وأقباطها عن طريق إجبار الأسر المسيحية للهجرة.

واستنكر الغباشي تصريحات أقباط المهجر ومن يمثلهم مثل مجدي خليل أو غيره من الفئات التي تخرج بتصريحات وتروج لوقائع لا أساس لها من الصحة مثل الادعاء بعدم قدرة الدولة على حماية الأقباط، لافتا إلى أن الشعب المصري بكافة أطيافه يرفض ما يحدث للأقباط في العريش كما يرفض تصريحات أقباط المهجر لأنها تدور حول فكرة بث الفتنة أيضا، مؤكدا أنه يجب على أقباط المهجر أن يترفعوا عن المتاجرة بتلك القضية، حيث إن جموع المسيحيين في مصر لا يقبلون ما يثيره من يعمل مع أقباط المهجر فالأقباط ليس لهم قضية إلا قضية الوطن ولا يتاجرون بأحد وهو ما سبق أن أعلنه من قبل البابا شنودة الراحل والبابا تواضروس الذي قال إن ما يصيب الوطن يصيبنا، لافتا إلى أن من يفتح الحديث حول ذلك الأمر لا يفهم ما يواجهه الوطن من تحديات تتمثل في الإرهاب أو غيره من تحديات التنمية، فكيف يخرج من يزايد على ما يحدث، على حد وصفه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً