حرب اتهامات في إسرائيل بعد تقرير "الجرف الصامد"

كشف موقع المصدر الإسرائيلي عن حرب إتهامات بين السياسيون الإسرائيليون عقب تقرير "الجرف الصامد" حول حرب غزة 2014 الذي نُشر أمس الثلاثاء.

وقالت الصحيفة إن التقرير تتطلع إلى عمليات اتخاذ القرارات للمجلس الوزاري المُصغّر للشؤون الأمنية والسياسية قبل الحرب وخلالها، ومواجهة تهديد الأنفاق. وهناك انتقاد للجيش وجهات استخباراتية أخرى لم تنقل كل المعلومات لأعضاء المجلس الوزاري المُصغّر التي كان يعرفها رئيس الحكومة ووزير الأمن.

ووفقا للموقع قال رئيس الأركان أثناء الحرب، بيني غانتس، إنه يعارض نتائج التقرير فيما يتعلق بإدارة الجيش والاستخبارات، رافضًا الإدعاءات أن الحرب انتهت دون انتصار إسرائيلي واضح.

فيما أكد رئيس الأركان الحالي، الجنرال غادي أيزنكوت أن "الجيش الإسرائيلي معرّض للانتقاد أثناء عملية "الجرف الصامد"، ولقد استخلص الجيش الدروس، وبات يعمل على تحسين قدراته العملياتية في الجبهة في قطاع غزة بشكل مستمر".

وانتقد موشيه يعلون، الذي شغل منصب وزير الدفاع أثناء الحرب وزراء المجلس الوزاري المصغّر،وقال لقد شاركت في جلسات المجلس المصغر منذ 1995. وأضاف يعلون وفقًا للموقع أن هناك أعضاء في المجلس المصغّر "سيقولون إنهم لم يعرفوا، لم يتم إخبارهم، وإبلاغهم، والكذبة الأكبر هي أننا لم نكن مستعدين فخسرنا. هذا هراء، هناك مَن يسرب معلومات وهناك مَن يحارب".

وأوضح تقرير الموقع أن نتنياهو رد على الإدعاءات موضحًا أن المجلس المصغّر لم يجرِ مداولات كافية حول تهديد الأنفاق عندما قال "عرض تهديد الأنفاق بالتفصيل أمام وزراء المجلس الوزاري المُصغّر في 13 جلسة منفصلة".

وادعى نتنياهو أن حرب غزة عام 2014 حققت نجاحا كبيرا، إذ أن "الهدوء غير المسبوق الذي نشهده في التفافي غزة منذ عملية "الجرف الصامد" يشكل النتائج في أرض الواقع.