سلطت صحيفة "بيلد الألمانية " الضوء علي قضية بناء مستوطنات للاجئين في مصر، أثناء زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمصر ولكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض رغم أن "ميركل" وعدته بمساعدته في حربه ضد الإرهاب مشيرة إلي أن الاتحاد الأوروبى سيقوم بإنشاء مصانع وسيقدم مساعدات اقتصاديه.
و قالت الصحيفة أنه بالرغم من العلاقات الإقتصادية الجيدة بين مصر وألمانيا خاصة في مجال الطاقة إلا ان ميركل تمارس الضغوط على القاهرة لإحتياجها إلي الدعم المصري في أزمة اللاجئين.
ووفقًا للصحيفة رغم أن مصر أستقبلت 500 ألف لاجئ إلا أن مصر رفضت بناء مستوطنات علي أراضيها لإستقبال اللاجئين، وأضافت الصحيفة أن الرئيس السيسي لم يمنع اللاجئين من الدخول ولن قضية المستوطنات يمكن أن تكون شائكة خاصة في ظل الارهاب الذي تواجه مصر بعنف.
و أوضحت الصحيفة أن تلك المستوطنات في نظر القانون المصري كالمؤسسات التي ليس لها شرعية في مصر والتي تم غلقها منذ تولي الرئيس المصري الحالي بموجب قانون برقم 84 لسنة 2002.
و في السياق ذاته تصر ألمانيا علي الدعم المصري في بعض القضايا الشائكة مثل قضية الللاجئين وضرورة رفع الحظر على منظماتها.
ولفهم أسباب الإلحاح الألماني بشأن تلك القضايا أنها تريد أن تكون تلك المستوطنات ورفع الحظر علي مؤسساتها لأهلية في مصر أدوات القوة الناعمة وتصدير افكارها عبر مصر، وأرجعت الصحيفة رفض السيسي إلي قراءته لهذا الهدف الذي ترمي إليه ألمانيا.
و اكدت الصحيفة أن السيسي بالرغم من معرفته بأن رفضه يمكن أن يحصر العلاقة بينه وبين الاتحاد الأوروبي أمنيا ً فقط دون مساعدات أقتصادية إلا أنه رفض تأكيدًا منه لخطابته السابقة أن مصر لا تحتاج دعمًا أقتصاديًا من أحد طالما أن ذلك سيؤثر علي امنها، وفقًا لرؤية الصحيفة.
و أفادت الصحيفة أن أزمة اللاجئين واحدة من أكثر المشكلات التي تؤرق حكومة ميركل، وتهدد مستقبلها السياسي.
و قالت الصحيفة أن زيارة ميركل رسالة دعم قوية للقيادة السياسية المصرية، لكنها يمكن أن تكون شريطة تعاون مصر معها فيما أقترحته بشأن المستوطنات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
