قد يقع البعض تحت تصديق التنبؤات والتكهنات المستقبلية؛ وبالرغم من أن التنبؤ بالمستقبل يرتبط بالمشعوذين والمُنجمين إلا أن الكتاب أيضًا أصبحوا يتنبأون بالمستقبل.
فصدرت عنهم الكثير من الأفلام التي تنبأت بالحياة علي كواكب أخري غير الأرض، وكان أشهرها الفيلم الأجنبي "The Martian" لمات دامون، والذي تنبأ فيه الكاتب بوجود حياة على كوكب المريخ وأنه يمكن زراعه المحاصيل وأهمهم البطاطس الذي أكد العلماء اليوم أنها قابلة للزراعة هناك.
وتناول فيلم آندي وير، قصة لشاب يدعى مارك واتني وهو شخص نباتي، يترك لوحده فوق كوكب المريخ بعد اعتقاد الجميع انه مات في عاصفة رملية، وبسبب عاصفة نفسها تغادر رحلته الفضائية قبل موعدها.
ويحاول مارك في أحداث الفيلم أن يبقى على قيد الحياة بما تبقى لديه من أغذية ومعدات تكفيه لمدة 31 يوم فقط.
وهنا تبدأ الرسالة الأساسية حول إمكانية العيش على الكوكب الأحمر، حيث يجعل مارك المحطة الفضائية التي تم بناؤها على المريخ ساحة لتجاربه، تبدأ بالزراعة والاعتماد الذاتي على قدراته من أجل البقاء على قيد الحياة.
1-قمرا المريخ
و في رواية "رحلات جوليفر" وتحديدًا في الجزء الثالث الصادر عام 1726، ذكر المؤلف الإنجليزي جوناثان سويفت" أن كوكب المريخ بقمرين، وبعد ذلك بـ 151 عامًا، وبالتحديد في عام 1877، اكتشف عالم الفلك الأمريكي "أساف هول" القمرين "ديموس" و"فوبوس" يدوران حول المريخ.
2-سياحة الفضاء
أما في رواية الخيال العلمي " تساقط غبار القمر" تنبأ فيها البريطاني “بالذهاب إلى الفضاء في جولات سياحية،ز في عام 2001، أصبح "دينيس تيتو" أول سائح فضاء، كما اعلنت شركة ناسا بعد أكتشافها 7 كواكب جديدة يمكن الحياة عليهم عن ترتيبها رحلات سياحية لتلك الكواكب.
3-الأشرعة الشمسية
في روايته "من الأرض إلى القمر"، والتي تصنف واحدة من أدب الخيال العلمي والمنشورة سنة 1865، تنبأ الكاتب الفرنسي "جول فيرن" بصعود الإنسان إلى سطح القمر، الأمر الذي تمّ بعد 100 عام تقريبًا من إصدار الرواية.
لكن الأمر الآخر الذي تنبأ به "جول فيرن" في هذه الرواية وحدث أيضًا بعد 145 من صدور الرواية، هو استخدام تقنية تعتمد على تسخير نوع من "الزجاج الذكي" لتوجيه المركبات في الفضاء باستخدام ضغط ضوء الشمس فقط، أو ما يُعرف بالأشرعة الشمسية.
حيث نشر مسبار الفضاء الياباني "إيكاروس" شراعه الشمسي عام 2010؛ ونجحت المركبة في استخدام أدوات ذكية من الكريستال السائل مركبة على الحافة الخارجية للشراع الشمسي لتوجيه المركبة أيضًا.
4- الهجرة من كوكب الأرض
بسبب التلوث وسوء استعمالنا لكوكبنا، لابد من أن نتوقع هجرة البشر من كوكب الأرض وإيجاد كوكب بديل، هذا ما يطرحه فيلم بيكسار وديزني "Wall-E 2008" الفائز بأوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة، وتدور أحداث الفيلم سنة 2805 في كوكب الأرض بعد أن هجره أهله وعاشوا على كوكب آخر وتركوا الروبوت wall-E وحده، وفي أحد الأيام يرسل إلى الأرض روبوت ثانٍ للبحث عن أي مصدر للحياة وتبدأ رحلة wall-E التي ستغير مصير الأرض، ربما wall-E من أفضل الأفلام الذي يجعلنا نفكر بحياتنا اليومية ومستقبل الأرض إذا استمر التلوث بهذا الشكل الرهيب، الفيلم يقدم البشر كسالى ومتسمرين أمام شاشاتهم ليلًا نهار على كوكب غريب، فمن 2008 "سنة إصدار الفيلم" حتى الآن، اصبحنا نشبه هؤلاء البشر أكثر وأكثر.
فيلم ثانٍ طرح فكرة الهجرة هو "After Earth" للمخرج إم.نايت شمالاين بطولة ويل سميث وابنه جايدن، تدور أحداث الفيلم بعد تحطم مركبة فيها كيتاي "جايدن سميث" ووالده على كوكب الأرض بعد ألف عام على هجرتها، على كيتاي أن يقوم برحلة طويلة ومليئة بالمخاطر على الكوكب "الغريب" بالنسبة له ليُنقذ نفسه ووالده المصاب.