الاتهامات الموجهة للصناعات الصينية لم تأتي بالطبع من فراغ والكثير منها صحيح، ويعود ذلك بحسب آراء الخبراء إلى مبدأ " التصنيع حسب الطلب " الذي يتبعه بعض المستثمرين الصينيين ويتعاملون به مع المستوردين في الدول النامية التي لا تضع ضوابط واضحة للمنتجات التي تطرح في أسواقها.
وفي السنوات العشرين الأخيرة تنامت صناعة السيارات الصينية بشكل مطرد، حيث تخطى معدل الإنتاج في 2010 حاجز الـ13 مليون سيارة، لتقصي بذلك الولايات المتحدة عن المركز الثاني في قائمة الدول الأكثر إنتاجًا للسيارات التي تتصدرها اليابان.
ومع هذا الحجم الهائل من السيارات التي يتم إنتاجها سنويًا، كان من الطبيعي أن تتطور الصناعة ويرتفع معدل الجودة، خاصة أن الكيانات الثلاث الكبرى المتحكمة في صناعة السيارات بالصين وهي فاو Faw ودونج فينج DMC وشنجهاى SAIC كانت تصبوا إلى اقتحام الأسواق الأكثر تشددًا في اشتراطات الأمان والجودة.
واستطاعت بعض طرازات السيارات المصنعة بالصين أن تتخطى الحواجز التي تضعها تلك الدول للمنتجات التي تدخل أسواقها، وفي الوقت ذاته فشلت طرازات أخرى ولا تزال تخضع للتطوير حتى تتوافق مع شروط الجودة والسلامة.
الفيديو المرفق الذي أعدته قناة "Overdrive" على موقع يوتيوب يعكس نتائج اختبارات السلامة التي خضعت لها أبرز العلامات التجارية الصينية المعروفة في العالم العربي، وهي شيري وجيلي وBYD وFAW وبريلينس.
وقد خضعت السيارات مختلفة الأنواع والطرز وسنوات الصناعة للبرنامج الاسترالي لاختبارات السيارات الجديدة (ANCAP)، وبرز من خلال هذه الاختبارات التفاوت في قدرة كل منها على تحمل الصدمات والحفاظ على الركاب.