نمر أسود جديد.. "عصام عبيد" أول مصري يترشح في الانتخابات البرلمانية الهولندية

لأول مرة منذ عقود طويلة، ظهر الجانب المصري في الانتخابات البرلمانية للمملكة الهولندية، والتي انطلقت صباح اليوم، من خلال مشاركة 27 حزبا هولنديا في المقاطعات الـ 12 بهولندا من أجل اختيار 150 عضوا.

المصري الأصل، والمرشح في الانتخابات يدعى "عصام عبيد"، صاحب الشعبية الكبيرة في هولندا، نظرا لمهام عمله، ومشاركته في الكثير من الفاعليات بمدينة إيندهوفن، التي تعد إحدى أكبر المدن الهولندية والأكبر صناعيًّا، والأولى على مستوي العالم تكنولوجيًّا، حيث حصلت المدينة على جائزة أذكى مدن العالم سنة 2013 بالولايات المتحدة الأمريكية.

وتوجه الناخبون في هولندا اليوم الأربعاء، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي تشهدها البلاد وينظر إليها على أنها مقياس لقوة اليمين المتطرف في أوروبا.

وخلال تصريحات صحفية لـ"عصام عبيد" أكد خلالها على دعم المصريين له، رغم بعد المسافة، مشيرا إلى أنه يستقل الآن أتوبيس بصحبة 65 مصريا آخرين للتوجه لسفارة لاهاي بهولندا، موضحا أنه سوف يقف بجانب كل مصري أو عربي أو هندي أو حتى هولندي يتعرض لأى ظلم أو قهر أو أي شكل من أشكال العنصرية وسيقوم بالدافع عن حقوقه.

وترصد "أهل مصر" معلومات قد لا تعرفها عن "عصام عبيد" أول مصري يشارك في الانتخابات البرلمانية الهولندية، ومنها..

مولده

ولد عبيد، صاحب الـ51 عام، في محافظة سوهاج 1966، وتخرج من كلية التجارة بجامعة أسيوط، وحصل على ماجيستير في المحاسبة الضريبية وإدارة الأعمال في هولندا، متزوج من "إيلين سفر" هولندية من أصل سوري، وله ثلاث بنات (ماجي 20 عام، نادية 18 عام، إنجي 16 عام).

إقامته

يعيش عبيد منذ سنوات طويلة في مدينة إيندهوفن، ويعرف جيدًا مشاكل الأجانب بالمدينة، التي أكد أنها تتركز في العنصرية، وعدم المساواة بينهم والهولنديين في التعليم والعمل والسكن، وخلال تصريحات له، قال إن المسافة بينهم وبين السفارة تقدر بحوالي 150 مترا، أي نحو ساعتين في حال كان الطريق غير مزدحم.

عمله

يعمل عصام عبيد، محاسبا ومدير مرتبات بمجموعة شركات عالمية، وعضو الهيئة القبطية المصرية، ورئيس الاتحاد الأوروبي للجاليات المصرية، وهو مرشح حزب الاتحاد المسيحي الهولندي لخوض الانتخابات المحلية بمدينة إيندهوفن الهولندية، التي ستقام في 19 مارس الحالي.

موقفه من العنصرية

يعمل عبيد خلال فتره اقامته في هولندا، على دعم حقوق المساواة، والشعور الدائم لدى المسلمين بالتمييز العنصري والعزلة داخل المجتمع الهولندي، ومشاكل العمل والتدريب بالنسبة للمغتربين في هولندا، وأيضا حرية الاديان.

وأكد عبيد، في تصريحات سابقه له، أنه يقف بجانب كل مصري أو عربي أو هندي أو حتى هولندي يتعرض لأي ظلم أو قهر أو أي شكل من أشكال العنصرية ويدافع عن حقوقه، قائلا " أنا مصري الأصل والمنبع، لما ولدتني أمي ولدت مصريًا، ولا يهم إذا كنت مسلمًا أو مسيحيًا أو أي ديانة أخرى، ولذلك سوف أتعامل مع الجميع كمصري ولن أفرق بين مسلم أو مسيحي في المعاملة.

وقال إنه يرفض التفرقة بين المسلم وغير المسلم في المرحلة الدراسية بهولندا، مؤكدا على أن الجميع سواسية، ولابد لكل مجتهد أن يكون له القدر الكافي من التعليم وفرص العمل التي تتناسب مع قدراته وإمكانياته.

برنامجه الانتخابي

يحاول عبيد - من خلال برنامجه الانتخابي، توصيل صوت المغتربين للحكومة، والمساهمة في حلها، وذلك بتوصية من قبل بيتر فاندال، عضو الاتحاد الأوروبي عن هولندا، باعتبار عبيد عمل بشكل مكثف في مجال حقوق الإنسان منذ العام 2010، ولديه خبرة قوية بمشاكل الأقليات في مدينة إيندهوفن، التي تعد إحدى أكبر المدن الهولندية والأكبر صناعيًّا، والأولى على مستوي العالم تكنولوجيًّا، حيث حصلت المدينة على جائزة أذكى مدن العالم سنة 2013 بالولايات المتحدة الأمريكية.

وفي تصريحات صحفية لـ"عصام عبيد، أكد أن ترشحه في البرلمان الهولندي جاء لخدمة مصر، قائلًا: "أعرف تمامًا ما يعانى منه المصريين لأني واحد منهم، ولدي علم بأن هناك عدم اعتراف حقيقي بالشهادات والجامعات المصرية أو الدراسات المصرية، ولأني عانيت من ذلك كثيرا جدا، فسأحاول حله".

يذكر أن أعلن الاتحاد الأوروبي للجاليات المصرية، موافقته ودعمه الكامل لترشيح عصام عبيد للبرلمان الهولندي من خلال الانتخابات البرلمانية الهولندية، ليكون المرشح العربي المصري الوحيد على قوائم الأحزاب الهولندية.