شهدت أسواق الذهب العالمية والمحلية حالة من الذهول والسخط بعد قيام البنك المركزي الأمريكي برفع أسعار الفائدة أمس الأربعاء للمرة الثانية في ثلاثة أشهر، وهو ما يجعل أسعار المعدن الأصفر تتراجع نتيجة الإقبال على الاستثمار في الدولار، وليس في الذهب، لكن هذه المرة الوضع اختلف كثيرا، وشهدت "الأوقية" العالمية ارتفاعا ملحوظا بلغت قيمته 26 دولارا خلال يوم واحد.
سعر الأوقية يخالف توقعات الخبراء
سجل سعر أوقية الذهب نحو 1225 دولارا بخلاف جميع التوقعات لخبراء السوق التي أشارت إلى أن تحليق الدولار في سماء سلة العملات الدولية خلال الفترة المقبلة سيؤدى إلى هبوط أسعار الذهب عالميا، لكن السوق خالف جميع التوقعات وحدث ارتفاع للأوقية، دون أسباب واضحة لذلك.
واصف: أسعار الذهب ارتفعت في مصر بشكل ملحوظ
ومن جانبه أكد إيهاب واصف، نائب رئيس شعبة الذهب، بالإتحاد العام للغرف التجارية، أن الارتفاع في سعر جرام الذهب جاء بالتزامن مع ارتفاع سعر الأوقية في السوق العالمي لتصل لمستوى الـ1225 دولار مقابل 1200 دولار أمس الأربعاء، متأثرة بقيام البنك الفيدرالي بتحريك أسعار الفائدة بنحو ربع في المائة، حتى أن كبار الاقتصاديين في العالم لم يجدوا تفسيرا اقتصاديا واضحا حول ارتفاع المعادن مثل الذهب.
وأشار رئيس شعبة الذهب، إلى أن الأسعار في مصر ارتفعت بشكل ملحوظ فور ارتفاع الأسعار العالمية ليرتفع جرام الذهب عيار 21 بقيمة 10 جنيهات خلال أول يوم، بعد رفع سعر الفائدة في أمريكا ليسجل عيار 21 مبلغ 615 جنيها حتى صياغة التقرير مع توقعات بتحركات أخرى في الأسعار نتيجة استمرار صعود الدولار في البنوك بمصر، وكذلك تحرك السعر العالمي.
قرار مفاجئ يصدم الأسواق العالمية والمحلية
وجاء قرار رفع الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في ختام اجتماع لجنة السوق المفتوح، المنوطة بوضع سياسات الفائدة بالاحتياطي الفيدرالي، والذي استمر ليومين وتم خلاله تقييم الوضع الاقتصادي بالولايات المتحدة وبخاصة معدلات التضخم والتوظيف، مغايرا للبيانات الصادرة بحق وضع العملة الأمريكية أمام المعادن لترتفع المعادن وعلى رأسها الذهب بصورة واضحة.