تحولت محافظة المنيا الي بؤرة للعديد من الأمراض البشرية التي تتركز بين تلاميذ المدارس الابتدائية وأخري تهدد الثروة الحيوانية والثروة الداجنة عقب انتشار مرض الحمي القلاعية وأنفلونزا الطيور.
وكانت قد شهدت عدة مراكز بمحافظة المنيا خلال الشهر الجاري انتشار لمرض الجديري المائي بين عدد من تلاميذ المدارس الابتدائية وأعلنت الدكتورة أمنية رجب وكيل وزارة الصحة بالمنيا يوم السبت الماضي عن إصابة 22 تلميذا بمدرسة الفقاعي بالجديري المائي و9 تلاميذ بمدرسة منهري بأبو قرقاص جنوب المحافظة، لافتة أن التلميذ المصاب يمنح إجازة 15 يوما لحين تماثله للشفاء، مشيرة إلى أن مديرية الصحة اتخذت إجراءاتها الاحترازية لمنع تفشي المرض بين التلاميذ وتتم متابعة المدارس بشكل يومي للوقوف على الحالات المصابة لحصرها ومنع تفشي المرض.
بينما أعلنت مديرية الصحة يوم الأربعاء الماضي عن اتخاذ الإجراءات الوقائية تجاه 22 طالبا وطالبة بمدرسة قصر عمار الابتدائية بمركز ومدينة سمالوط، حيث تم الاشتباه بإصابتهم بمرض الجديري المائي من قبل طبيب الوحدة الصحية بالقرية.
وقالت دكتورة أمنية رجب وكيل وزارة الصحة بالمنيا فى تصريحات لها اليوم، أنه تم عزل الحالات المشتبه بإصابتهم من الطلاب بالمنازل ومنحهم إجازة لمدة أسبوعين بالتنسيق الكامل مع التأمين الصحي وحصر المخالطين بالمنازل والمدارس، مشيرة إلى انه جارى عمل التثقيف الصحي اللازم بالمدارس والمنازل عن طرق العدوى للمرض وطرق الوقاية منه عن طريق التهوية الجيدة لفصول المدارس وغرف المعيشة بالمنزل مع تطهير الأرضيات.
لم ينتهي الأمر علي ذلك إلا وطرقت بؤر الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية والداجنة أبواب أهالي القري حيث سيطرت حالة من القلق على أهالي محافظة المنيا خاصة تجار الماشية وأصحاب المزارع المربية لها عقب ظهور أول بؤرة لفيروس الحمى القلاعية الذي يهدد الثروة الحيوانية.
على الفور اتخذت مديرية الطب البيطري واللواء عصام البديوي محافظ المنيا الإجراءات الاحترازية اللازمة لمنع تفشي الفيروس والتي كان أولها إغلاق سوق الماشية بمركز سمالوط وعمل حجر بيطرى للمنطقة المصابة.
وقال الدكتور محمد عثمان، مدير مديرية الطب البيطري، إن البؤرة المصابة بالمرض وجدت بقرية تابعة لمركز سمالوط وتم عمل حجر بيطرى للبؤرة وتكثيف التحصين والترقيم والتسجيل بتكلفة 17.5 جنيه فقط يتحملها صاحب الماشية المصابة، لافتا أن الحملة القومية للتحصين ضد الحمى القلاعية بدأت منذ 26 فبراير ولازالت مستمرة حتى الآن.
وأضاف مدير مديرية الطب البيطري في تصريحاته، أنه تم اكتشاف بؤرتين لأنفلونزا الطيور داخل مزارع للدواجن بقريتي نزلة الدليل ببنى مزار وابا الوقف بمغاغة،لافتًا أنه تم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة حيالهما لمنع انتقال العدوى للمناطق الخالية من الفيروس أو انتقاله للمخالطين للدواجن المصابة".