اعلان

بعد واقعة البامبرز.. 6 أسباب تدفع أحدهم لاغتصاب طفلة

فى إطار حوادث اغتصاب الأطفال التي تفشت فى المجتمع المصري والتي كان آخرها بما عرف إعلاميا طفلة "البامبرز" التى تم اغتصابها بطريقة وحشية فى محافظة الدقهلية، وكذلك الطفلة التي تم إنقاذها من براثن المغتصب في دمياط، فهي من الجرائم التي تقشعر لها الأبدان من هول تفاصيلها المخزية والتى تتوالى وتشكل خطر على المجتمع، الذى لا يلتفت للمغتصب بقدر ما يلتفت للضحية ويسلط عليها الضوء ويعاقبها بل يتتبع كل تحركاتها ويجعلها مثل المنبوذة، بدلا من الوقوف بجانبها وتأهيلها حتى تستعيد كيانها الأنثوى الذى انتهك فى مرحلة لم تكن تدركها أنها أنثى، بل هى طفلة بريئة.

وفي هذا السياق علقت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع، أن تلك الجريمة يعتمد فيها المغتصب على أن الطفل غير قادر على الدفاع عن نفسه، كما يستغل المغتصب براءة الطفولة وضعفها، وعدم ادراكه لطبيعة جسده، كما يجب تطبيق اقصى عقوبة لأنها جريمة غير عادية.

وأضافت زكريا، فعندما كنت أستاذ زائر بالولايات المتحدة الأمريكية شاهدت إعلان عن إعدام لأحد المغتصبين سيتم نقله عبر شاشات التلفزيون، وكذلك يتم اعداد برامج للأطفال فى سن الحضانة تبدأ من 3 سنوات "لا تلمسنى" لتعريف الطفل باللمسة الطيبة واللمسة الشريرة، وتدريبهم حتى لا يستطيع أحد لمسه وتعريفه بالأماكن التي يحذر أن "يلمسها أي حد"، فالوقاية خير من العلاج، ففى العادة يتم نهر البنات والأولاد عندما يحاولون السؤال عن شئ يخص جسدهم لنجد الأمهات تحاولن إثناء الأطفال عن الأسئلة بطريقة عنيفة، كما أن الذكور يتعرضون للاغتصاب وهم صغار أكثر من البنات، مما يؤدي لأن يكون هذا امتداد ليكون مغتصب وهو كبير.

وأشارت إلى أن التشبب بالغلمان ظاهرة عربية قديمة، كتب فيها العديد من الأشعار فى فترة العصر العباسي، وهي تصف الولع والحب بالغلمان، والتغزل بأجسادهم كما وجدت فى الحضارة الإغريقية القديمة، فالبراءة في الغالب تستفز المغتصب الذي قد يكون مغتصب من قبل وهو طفل.

وأوضحت أن المجتمع لابد أن يغير من مفاهيمه ولا يقف عند مطاردة الضحية، بل يجب محاصرة المغتصب، فهناك حوادث تحدث داخل جدران مفلقة مثل "اغتصاب بنت من عمها أو جدها"، ولابد من وجود معالجات اجتماعية وفكرية وثقافية ونفسية، كما أن مشكلة المغتصب الأولى مدى وعى وإدراك الضحية، فهو مريض نفسى يعيش مثل الجرثومة فى الظلام، فتركيز الضوء علي سلوك المغتصب والمراقبة الدائمة له وتضيق الخناق عليه، تقلل من فرصه وفضحه قبل وبعد.

كما أكدت زكريا على أن جريمة اغتصاب الأطفال من الخطأ تصنيفها جريمة جنسية، بل هى جريمة عنف وليست جنس، وهى بعيدة عن الكبت الجنسي، فمعظم المغتصبين يكونوا متزوجين، فيجب تصنيفها كجريمة عنف كبرى، حتى يكون المجتمع كاشف وجهه بدلًا من السير بـ"جنب الحيط" حتى لا تتكرر الجريمة مرة أخرى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً