اعلان

في ذكري توليه منصبه.. أبرز فتاوى "سيد طنطاوي" شيخ الأزهر الأكثر جدلًا

الشيخ محمد سيد طنطاوي

تحل اليوم ذكرى تولي الشيخ محمد سيد طنطاوي مشيخة الازهر عام 1996.. 14 عاما دخل خلالها "طنطاوي" في صراعات كثيرة، وأصدر العديدد من الفتاوي المثيرة للجدل، بجانب تصريحاته الغريبة. 

إقالة مشايخ الاحتلال الأمريكي في شهر فبراير 2003، وقبل احتلال القوات الأمريكية للعراق، أقال الشيخ سيد طنطاوي، الشيخ علي أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى بالأزهر من منصبه بسبب ما قيل إنه صرح بفتوى يؤكد فيها "وجوب قتال القوات الأمريكية إذا دخلت العراق، وأن دماء الجنود الأمريكيين والبريطانيين تعد في هذه الحالة حلالًا، كما أن قتلى المسلمين يعدون شهداء".

و في أغسطس 2003 أصدر "طنطاوي" قرارا بإيقاف الشيخ نبوي محمد العش "رئيس لجنة الفتوى" عن الإفتاء وإحالته للتحقيق؛ لأنه أفتى بعدم شرعية مجلس الحكم الانتقالي العراقي وحرم التعامل معه، وقال شيخ الأزهر أن الفتوى التي صدرت ممهورة بشعار خاتم الجمهورية المصري وشعار الأزهر، "لا تعبر عن الأزهر الذي لا يتدخل في السياسة وسياسات الدول".

مصافحة ومقابلة الرئيس "الإسرائيلي"وفي 12 نوفمبر 2008 وبعد مصافحته للرئيس "الإسرائيلي" شمعون بيريز في مؤتمر حوار الأديان الذي نظمته الأمم المتحدة والسعودية بنيويورك تعرض لإنتقادات واسعة وحدثت مناقشة برلمانية أنذاك، حول مصافحته لبيريز وطالب البعض بعزله مثل مصطفى بكرى وحمدين صباحي الذي كتب منددًا في جريدة الكرامة "فضيلة الإمام الأكبر استقيلوا يرحمكم الله" وكتب حمدي رزق، مقال إلى شيخ الأزهر بعنوان "لا تصافح".

جلس "طنطاوي" مرة أخرى في 5 يوليو 2009، مع الرئيس "الإسرائيلي" شمعون بيريز على منصة واحدة في مؤتمر حوار الأديان الذي عقد في الأول والثاني من يوليو 2009 في كازخستان، وعلى إثر ذلك ظهرت مطالب برلمانية جديدة تدعو لعزله.

استقبال "ساركوزي" وحظر ارتداء الحجابوفي 30 ديسمبر عام 2003 استقبل طنطاوي نيكولا ساركوزي "وزير الداخلية الفرنسي" آنذاك في الأزهر وصرح "طنطاوي" أنه من حق المسئولين الفرنسيين إصدار قانون يحظر ارتداء الحجاب في مدارسهم ومؤسساتهم الحكومية باعتباره شأنا داخليًا فرنسيًا، وقُوبل هذا التصريح بانتقادات شديدة من قبل بعض الجماعات الإسلامية وعلماء دين ومن المجلس الأوروبي للإفتاء.

حظر النقاب وفي 5 أكتوبر 2009، طالب "طنطاوي" بحظر ارتداء النقاب في كليات جامعة الأزهر والمعاهد التابعة لجامعة الأزهر والمدن الجامعية للطالبات، حيث أكد أن النقاب لم يفرض علي الفتاة المحجبة والاكتفاء بالحجاب.وأثار إجباره لطالبة في الإعدادي الأزهري على خلع النقاب زوبعة عند البعض من المؤيدين للنقاب، وحالة من السخط العارم بين السلفيين، إلا أن هناك من يرى أن موقف إمام الأزهر لم يكن يستحق كل تلك الضجة خاصة وأنه رأي اجتهادي.

وإثر تلك الواقعة طالب النائب الإخواني حمدي حسن في مجلس الشعب المصري بعزل شيخ الأزهر لمنعه المعلمات المنقبات والطالبات من دخول المعاهد الأزهرية، إلا أن مجمع البحوث الإسلامية ساند شيخ الأزهر في موقفه وأيده رسميًا في قرار حظر النقاب داخل فصول المعاهد الأزهرية وقاعات الامتحانات والمدن الجامعية التابعة للأزهر.

فتوى جلد الصحفيينأصدر "طنطاوي" في 8 أكتوبر 2007، فتوى تدعو إلي "جلد صحفيين" نشروا أخبارًا عن مرض الرئيس المخلوع حسني مبارك، وقد أثارت هذه الفتوى غضبًا شديدًا لدى الصحفيين والرأي العام وطالب النائب مصطفى بكري وقتها بعزله.

إباحة فوائد البنوكوبدأ الجدل في 2003 عندما أفتى شيخ الأزهر الراحل بإباحة فوائد البنوك متراجعًا عن فتوى أصدرها عام 1989 عندما كان مفتيًا للجمهورية وفحواها أن التعامل مع فوائد البنوك "ربا صريح". 

ولد محمد سيد طنطاوي، في قرية سليم الشرقية في محافظة سوهاج في ٢٨ أكتوبر ١٩٢٨. وتلقى تعليمه بالأزهر الشريف وحصل على الإجازة العالية من كلية أصول الدين جامعة الأزهر في ١٩٥٨ والدكتوراه في التفسير والحديث من نفس الكلية في ١٩٦٦وبدأ حياته العملية كإمام وخطيب وفى عام ١٩٦٧ نصب عميدا لكلية أصول الدين بأسيوط ثم أستاذًا بقسم أصول الدين بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بالقاهرة ثم عين عميدا للكلية في ١٩٨٥ وتولى منصب مفتى جمهورية مصر العربية في ١٩٨٦ وفى ١٩٩٦ صدر قرار جمهورى بتعيينه شيخا للأزهر الشريف.

وتوفي في الرياض في مارس عام 2010، عن عمر يناهز 81 عاما إثر نوبة قلبية تعرض لها في مطار الملك خالد الدولي عند عودته من مؤتمر منح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها عام 2010، وقد صليَّ عليه صلاة العشاء في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة ودفن في مقبرة البقيع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الأهلي والاتحاد السكندري في نهائي دوري المرتبط للسلة (لحظة بلحظة)