اعلان

مي: "أجبرت على الزواج من ابن عمي".. وحصلت على حريتي بعد وفاة أمي

صورة تعبيرية

" بعد أن تخرجت من كلية الحقوق، لن اسمع كلمة في البيت من والدي، إلا كلمة واحدة، وهى "أنا عايز أفرح بيكِ وعمك كان مستني تخلصي دراستك، ويجوزك ابنه"، هكذا حكت مى قصتها من زوجها من أبن عمها الذى أجبرت عليه.

وأضافت: "بعد ضغط شديد من الأسرة، وافقت على الزواج بابن عمي، وكنت أشعرت أنه وافق هو الاَخر على هذا الارتباط من أجل إرضاء العائلة ليس أكثر، وبعد إتمام مراسم الزواج التي انتهت على عجل، صدمنى، وظهر تسلطه، واكتشفت رفضه واعتراضه الدائم، وإصراره على إنفاذ رأيه وقراراته التي يتخذها وحده، وعندما أرادت أن اشتغل بالمحاماة وأؤسس مكتبًا، رفض وقال "معندناش بنات تشتغل.. وبعدين هو أنتِ ناقصك حاجة، ووصل الأمر إلى حرماني من قضاء وقت مع الأصدقاء والتنزه معهم، وكان يقول، مش هتخرجي لوحدك لازم أكون معاكِ، الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فعندما أصرت على حقي في أن أعمل، تعدى عليّ بالضرب، وعلى الرغم من كل الاَلم النفسي قبل الجسدي الذي أصابنى، لم يؤثر على والدي، ورفضوا اصرارى على الطلاق، ووجدا الأمر غير مقبولًا، وعندما أصيبت والدتي بأزمة قلبية احتُجِزت على إثرها بالعناية المركزة، فأذعنت لفكرة التخلي عن قرارها، اعتقادا انى السبب في ذلك بسبب مشاكلى، واستسلامًا لأمي المريضة، استمرت الحياة بيني وبين زوجي، وأنجبت طفلةً، ومع ذلك لم يغير مجيء الصغيرة في طباعه شيئًا للأفضل، على العكس ازداد سوءًا ووحشية، وأضحى اعتداؤه جسديًا عادة، ومهما استنجدت بأهلي كان يرفض الطلاق ثابتًا، خاصة بعد إنجابها لطفلة، فكيف تهدمي بيتك وتدمري أسرتك، وكنت أتساءل دائما، كيف يستحملون، أنى أعيش مع شخص لا يحترمنى ويعنفنى ليلا نهارا، فكانو يخشون نظرة المجتمع للمرأة المطلقة كأنها ارتكبت جريمة، ويخفون من عدم زواجي مرة أخرة، وغيره وغيره، واستمريت في هذا العذاب حتى وفاة والدتي، بعد أن أتمت طفلتها الصغيرة ثلاث سنوات.

تضيف: "فبعد رحيل أمي،، قررت أن أتخذ لأول مرة قرارًا حاسمًا، وأن اتوقف عن تعذيب نفسي، وأنجو بنفسي من هذا الكابوس الطويل، حتى احمي نفسي وأبنتي من هذا القهر، خوفًا من مجتمع لا يكل من تحويل المرأة دائمًا من مجني عليه إلى جاني، يُحملها وحدها مسؤولية الطلاق".

عقدت العزم وفضلت العودة إلى الحياة التي تنحت عنها، حولت "مي"، مسارها ونالت حريتها غير عابئة بلوم المجتمع ولا نظرته، بل لامت نفسها على اليأس الذي استسلمت له وعلى الخوف الذي أسلمت له.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً