شهدت معظم محافظات مصر، صباح أمس الأحد، العديد من التفجيرات الإرهابية في الكنائس المختلفة، أبرزها كنيسة مارجرجس بطنطا وأسفر الحادث عن 26 شهيدًا وعشرات الضحايا، فضلًا عن انفجار كنيسة مارمرقوس بالإسكندرية، وسانت كاترين، الأمر الذي انتفض على إثره أعضاء مجلس النواب، مستنكرين تلك الحوادث ومطالبين بإقالة وزير الداخلية وعودة رجال الأمن للشارع المصري.
"والي": استهتار حكومي
وصف النائب هشام والي، الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة مارجرجس بطنطا، بـ "استهتار"، وتخاذل حكومة شريف إسماعيل، لتباطؤها في التقدم بتعديل قانون الإجراءات الجنائية.
وقال "والى"، إن وصول القنبلة داخل صفوف الكنيسة، دليلًا على فشل قوات الأمن في إجراءات تأمين الكنيسة، متساءلًا: أين اليقظة الأمنية.
وتابع: "حادث كنيسة طنطا هو الوجه الآخر لتفجيرات الكنيسة البطرسية التي كانت نتيجه الفشل الأمني، ونحن بإنتظار المزيد من الخسائر في الأرواح والتفجيرات إن لم يكن هناك تأمين حقيقي للكنائس."
"كمال": استدعاء وزير الداخلية في البرلمان
تقدم عبد الحميد كمال -عضو حزب التجمع- ببيان عاجل ضد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، بعد الحوادث الإرهابية التي استهدفت كنائس مصر.
وطالب "كمال" بضرورة استدعاء رئيس مجلس الوزراء، واللواء مجدي عبد الغفار -وزير الداخلية- خلال الجلسات العامة، للوقوف حول ملابسات الحادث الخطير الذي استهدف كنيسة مارجرجس بطنطا.
وقال: "هذا الحادث الجبان أسفر عن وقوع ضحايا أبرياء بلا ذنب، من المتسبب؟ وكيف يقع هذا الحادث في ظل الإجراءات التي تقوم بها وزارة الداخلية لحماية الأماكن الدينية والحيوية بجميع أنحاء الجمهورية؟".
"دسوقي" يطالب بإقالة وزير الداخلية
وطالب النائب محمد بدوى دسوقى عضو مجلس النواب، بسرعة اجتماع مجلس الدفاع الوطني لمتابعة تداعيات تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالاسكندرية، مؤكدًا ان هناك خلل أمنى فى طنطا والذى تسبب فى حدوث هذا الحادث الأليم الذى اودى بحياة العشرات من المواطنين.
وقال دسوقي، إن إقالة وزير الداخلية أصبحت واجبة في ظل تكرار التفجيرات والاختراق الأمني للكنائس بالإضافة إلى نقل مدير أمن طنطا والمسئولين عن تامين وحماية الكنائس إلى مواقع إدارية والاستعانة بغيرهم من ذوى الخبرات فى هذا المجال، مشيرًا إلى انه كان هناك حادث إرهابى منذ 11 يوما، وتحديدا في 29 مارس الماضي،لتفجير كنيسة مارجرجس بطنطا، حيث وضع قنبلة بمحيطها، وتم تفكيكها وإبطال مفعولها.
وطالب بدوى بعودة رجال أمن الدولة بالكامل والذين تم إقالتهم وتسريحهم فى عهد مرسى، مؤكدًا ان رجال امن الدولة أكثر خبرة فى هذا الصدد ولهذا السبب اطاح بهم أعداء مصر لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية.
كما طالب بمشاركة القوات المسلحة للداخلية فى حماية المنشات الاستراتيجية كدور العبادة وغيرها من المنشأت الحيوية المستهدفة والتى تستغلها قوى الشر فى إحداث شرخ لتقسيم المصريين، وأكد أيضًا على ضرورة تكثيف وزيادة القوى البشرية للداخلية وخاصة جهاز الأمن الوطنى حتى يكون قادر على التأمين بالإضافة إلى الاهتمام بوسائل التامين واستخدام التكنولوجيا لسد الثغرات الأمنية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
