شيعت اليوم الإثنين، جنازة 7 من شهداء كنيسة مار مرقس، في مسيرة جنائزية على موسيقى المارشات العسكرية يتصدرها صليب بالحجم المجسم وصليب آخر زين بالورود البيضاء، وذلك من داخل كنيسة مارمينا الكبرى بدير مارمينا إلى المقبرة الجماعية التى أعدت خصيصا لهم خارج أسوار الدير وبجوار مزار شهداء كنيسة القديسين.
وترصد "أهل مصر" أكثر المشاهد المؤثرة خلال تشييع جثامين الضحايا علي النحو التالي.
"مقبرة الشهداء"حيث ودع المئات من الأقباط، اليوم الإثنين، من ضحايا حادث انفجار الكنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل بوسط الإسكندرية، وأسفر عن سقوط 17 شهيدا و38 حالة إصابة.
"بكاء وصراخ"هكذا تحولت مراسم تشييع جثامين الضحايا، كما شهدت سقوط عدة حالات إغماء، وخيمت حالة من الحزن الشديد بين كافة المشاركين في تشييع الجثامين.
كما تسارع العشرات من الأقباط علي لمس وتقبيل صناديق الضحايا تكريما لمكانة الشهيد عندالله ولتوديعهم، فيما تشبث والد أحد الضحايا بجثمان نجله رافضا ترك حمل جثمانه علي أعناقه وهو عيناه تزرف دمعا حتي يوصله إلي مدفنه، بينما سقط آخر علي الأرض باكيا علي فراق نجله هو الآخر، قائلا: "سيبتني لمين يابني وأنا في آخر أيامي".
وشهدت مراسم تشييع الجثامين زحاما شديدا وتشاجرات خاصة من جانب زوي الضحايا لحرصهم علي مرافقة ضحاياهم حتي مثواهم الآخير.
وعقب الانتهاء من دفن الجثامين قام المشاركون في الجنازة بتنظيم وقفة احتجاجية بالقرب من المدفن منددين بالحادث الإرهابي، ومطالبين بالقصاص العاجل لشهدائهم، ورددوا هتافات مناهضة للإرهاب.
وشارك في مراسم الصلاة على الجثامين الأنبا كيرلس أفا مينا، رئيس دير مارمينا، بمشاركة أحبار الكنيسة، ورهبان الدير.
كما حضر الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، والدكتورة سعاد الخولي نائب المحافظ، والدكتور مجدي حجازى وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، وقائد المنطقة الشمالية العسكرية ومدير الأمن.
يشار إلى أن المقبرة الجماعية، نظيرتها التي تضم شهداء تفجير كنيسة القديسين الحادث في الساعات الأولى من صباح أول أيام 2011، وذلك في دير مار مينا العجايبي بمنطقة كينج مريوط غرب الإسكندرية.
يذكر أن انفجارًا استهدف الكنيسة المرقسية في الإسكندرية أمس، خلال صلاة أحد السعف، مما أسفر عن استشهاد 17 مواطنًا وإصابة 40 آخرين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
