داخل مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة بزنانيري، كانت تفاصيل أغرب دعوى خلع أقامتها الزوجة.. زوجة جميلة في العقد الثاني من عمرها، قررت الهروب من جحيم الحياة مع زوجها بعد فترة زواج استمرت 5 سنوات، وأثمر هذا الزواج عن طفله جميلة.
الزوجة الجميلة روت بدموعها مأساتها مع زوجها، تقول أية: منذ زواجنا وزوجي يعمل خارج مصر في إحدى دول الخليج، لتحسين مستوانا المادي، سنوات طويلة تحملت فيها فراقة وألم الغربة، لكن عندما عاد سخر مني وأخبرني أنني أصبحت غير لائقة له، فهو اختلط من خلال سفره بالكثير من الطبقات مما جعله يراني في صورة أقل من كل النساء من حوله، لذلك أطلب الخلع.
انتهت الزوجة من سرد أسبابها، لكن المحكمة لم تقتنع بهذا الكلام ولم تصغى لطلبها بسهولة ولم تمر سوى دقائق قليلة حتى انهارت أمام المحكمة، بكت بشدة، قالت للمحكمة عاوزين تعرفوا السبب الحقيقي لطلبي للخلع ؟ أنا هقول علي كل حاجة، ( زوجي يريدني أن أكون ساقطة ) ورغم أن الزوجة المتعلمة كانت علي قدر عال من الجمال ورقة المشاعر، إلا أنها في لحظات ضعفها استجابت لطلبات الزوج الشاذة.. استمعت إلي كلام زوجها ورضخت إلى طلباته المجنونه حتي تكون كما أوهمها زوجها علي الموضه وآخر موديل.
تقول أية: تعلمت التدخين، كان زوجي يأتي بأفخر أنواع السجائر، بل وعرفت كل أنواع الخمور، وبعد فترة أصبحت مثل المدمنات ونسيت ما تربيت عليه داخل منزل والدي المتدين، وقد أدخلني زوجي في حياة لم أتمني يوما أن أختلط بها، قادني زوجي إليها، علمني طريق الديسكوهات والملاهي الليلية.. وذلك مع مجموعة من أصدقائه وصديقاته اللاتي عرفني عليهن من خلال عمله حيث قام بعمل شركة خاصة بعد عودته من سفره.
وبالطبع لم ينس زوجي أن يقوم بتأجير خادمة حتي تقضي الوقت الذي نكون فيه خارج المنزل مع طفلتي التي لم تكمل عامها الرابع، وبعد عودتنا من كل سهرة كنت أجد زوجي إنسان آخر يتعامل معي كما لو كنت ساقطة أقف أمامه، ويطلب مني أن أفعل أشياء غريبة علي، وعندما أرفض كان يعطيني سيجارة لكن في هذه المرة لم تكن عادية بل كانت مليئة بورق البانجو الذي يجعلني اذهب الي عالم آخروعندما أفيق في اليوم التالي لا أعرف ماذا فعلت معه في هذه الليلة ولكن كل الذى أتذكره أننى تحولت إلى بائعة هوى منحته المتعة بكافة الألوان والأشكال التي لا توجد في أي شرع أو دين.
حتى جاء اليوم الذي وضع أمام عيني الحقيقة وكانت بداية النهاية، حيث فوجئت بزوجي ذات يوم يطلب مني أن أرتدي أجمل ثيابي لأننا على موعد علي العشاء في فيلا خاصة برجل أعمال مليونير وزوجي يحلم بأن يعمل معه في إحدى مشروعاته ولفت انتباهي إلي ضرورة أن أكون أجمل من كل الحاضرين..
وتستطرد أية قائلة، بالفعل استجبت لرغبة زوجي وارتديت أفضل ثيابى حتى أظهر بالمظهر المناسب وأشرف زوجي، وبمجرد دخولي أصبت بصدمة كبرى فقد لاحظت أن النساء المدعوات داخل هذه الفيلا لا يرتدين ملابس تحفظ أجسادهن التى كانت تفوح منها روائح الأنوثة.
بمجرد دخولى وسطهن اندهشت من أحاديث النسوة اللاتى كن يحضرن كانوا يتحدثن عن أمور المتعة وكل امراة تحكي غرامياتها مع زوجها وعندما حل دور مطلقة بدأت تحكي عن علاقتها بصديقها دون أن تخجل وجدتها تصفه بمعالم الرجولة، وبالطبع كثرة تناولها للخمر جعلها لا تشعر بما تقول.
ومضت الليلة لا أعلم كيف وأنا أشعر بالذهول من زوجي ومن كل ما حولي، وعندما عدت مع زوجي إلى المنزل، طلبت منه ألا نعود إلى هذا المجتمع الغير المعتدل مره أخرى، وبالطبع وجدته يأمرني ألا أتحدث عن هذا الموضوع مره أخرى، وهنا صرخت في وجهه كيف يسمح زوج لزوجته أن تشرب خمرًا تحت شعار التحرر والموضة ؟ حتي كتب زوجي كلمة النهاية بيده، فرغم رفضي لهذه الحياة وضيقي بها إلا إنني رضخت مره أخرى لطلب زوجي، وذهبت معه في الأسبوع التالي إلى حفلة جديدة، لكن هذه المرة كانت الصدمة عندما شاهدت زوجي يتحرش بزوجة صديق له.
وبعد عودتنا واجهت زوجي بما حدث وبالطبع انكر كل ما رأيته بعيني وعندما طلبت منه الانفصال، كانت المفاجأة أنه نهرني وضربني، بل وقام بالاعتداء علي جنسيا كأنه يعاشر امراة ليل وليس زوجته.
فى صباح اليوم التالي كنت في منزل والدي وأخبرت أسرتي بما حدث معي وما بدر من زوجي وبالطبع كانت دموع والدتي تنهمر علي ما حدث معي، وبالطبع راح والدي يوبخني بشدة لأنني لم أخبره منذ البداية بسوء معاملة زوجي لي ووبخني أكثر لهذا الطريق التي كادت قدماي تنزلق إليه، ولم تمر سوي أيام معدودة حتى حدثني زوجي علي التليفون المحمول أخبرته أننى لن أسير معه في طريقه المليء بالأشواك والدمار، وبالطبع رفض وقال لي بلهجة يملأها القهر "لن أطلقك ولن أتركك في حالك!
لم أتردد في أن تحملني أقدامي في طريقي إلى المحكمة وطلبت إقامة دعوى الخلع والرحيل من حياة الخمر والضياع والسقوط التي يريدني فيها زوجي من أجل الثراء.. فـأنا لا أريد سوى أن أكون أم محترمة أمام أبنائى.
عندما انتهت أية من سرد قصتها أمرت المحكمة بقبول الدعوى وخلعها من زوجها للضرر.